الكويت "المسلة"…. اعلنت وزارة الاشغال العامة ان مشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي سينتهي من التنفيذ في سبتمبر 2016 مبينة ان تكلفته التقديرية تبلغ نحو 900 مليون دينار كويتي.
وقال القائم بأعمال مدير ادارة المستشارين بالوزارة المهندس فيصل مجيد الاستاذ لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المشروع سينتهي من مرحلتي التصميم واعداد مستندات الطرح في مارس 2012.
واضاف الاستاذ انه تم بقرار من مجلس الوزراء صدر عام 2008 تكليف الوزارة بتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع ادارة الطيران المدني باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع والمناط بها تشغيل وادارة هذا المرفق الحيوي الذي سيكون بوابة الكويت الحضارية على العالم الخارجي.
وذكر ان حجم مبنى الركاب الجديد يوضح رؤية الكويت المستقبلية ومدى ادراكها لفوائد الاستثمار الاستراتيجي في انشاء البنية التحتية مشيرا الى ان ما يثير الاعجاب هو التوجه البيئي الطموح للمشروع.
واوضح انه يقوم على اعداد التصاميم فريق عمل (كونسرتيوم) التي تعد من أكبر البيوت الاستشارية العالمية بقيادة مكتب فوستر وشركاه المملوك من اللورد نورمن فوستر بالاشتراك مع المستشار المحلي دار (مستشارو الخليج) اضافة الى أعضاء آخرين في فريق العمل مثل شركة آروب البريطانية وشركة استشارات المطارات الهولندية وبارسون برينكرهوف البريطانية.
واشار الى ان مبنى الركاب الجديد يقع بين مدرجي المطار القائمين وذلك جنوب مبنى الركاب الحالي بمطار الكويت الدولي وسيتم الوصول اليه من الجنوب ايضا بواسطة طريق سريع جديد سيتم انشاؤه ليربط طريق صبحان بمبنى الركاب الجديد.
وافاد بانه سيتم تحويل مطار الكويت الدولي الى محطة وصل اقليمية بمنطقة الخليج وزيادة سعته بصورة كبيرة مبينا انه لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي فانه أصبح من الضروري انشاء مبنى ركاب جديد على أحدث المواصفات والنظم العالمية لتوفير أعلى درجات الراحة للمسافرين.
وتوقع ان يرتقي المبنى الجديد الى مستويات غير مسبوقة في مجال انشاء مباني الركاب في المطارات مستوحى من البيئة المحيطة وبما يتناسب مع الظروف المناخية القاسية بالمنطقة وتوظيف المواد المحلية المناسبة لخلق طابع مميز.
وذكر ان المبنى الجديد يتكون من مسقط أفقي على هيئة مثلثية ذات أضلاع ثلاثة متماثلة هي عبارة عن بوابات المغادرة تمتد كل واجهة من واجهات المبنى الثلاثة 2ر1 كيلومتر وبشكل انسيابي من المنطقة الوسطى بارتفاع 25 مترا. واضاف ان المبنى يحقق توازنا تصميميا ما بين هذه المساحة الضخمة والمعايير البشرية المتبدلة مشيرا الى ان المساحة المخصصة لمبنى الركاب وخدماته تبلغ 8ر6 مليون متر مربع وسيكون الشكل الثلاثي الأضلاع علامة رمزية يتم حفظها في الذاكرة من الجو ومن الأرض كرمز للكويت العصرية وصدى لثقافتها وحضارتها الغنية.
وقال ان المشروع يتضمن اقامة مدرج قابل للتوسع بين 30 و51 مدرج اتصال في مرحلته الأولى ومنطقة كافية للمهبط للسماح بوقوف سيارات تزيد على 5500 سيارة ومبنى المواصلات العامة وانشاء سقف المظلة ليمتد ببروز 60 مترا وتقليل مسافة المشي الى حد أدنى مسافته أقل من 600 متر من منتصف المبنى الى نقطة النهاية لمبنى الركاب.
واشار الى ان المبنى صمم بحيث تكون التغطية العلوية سطحا واحدا ممتدا كمظلة تتخللها فتحات زجاجية بحيث تعكس أشعة الشمس المباشرة وفي نفس الوقت تسمح بمرور الضوء.
واضاف ان التغطية العلوية "تمتد لتظلل أيضا المداخل ومحيط المبنى لترتكز على أعمدة خرسانية ذات شكل مخروطي انسيابي وتستوحي هيئتها العضوية من التباين فيما بين صلابة الحجر وشكل وحركة الأبوام الكويتية التقليدية".
واكد ان المشروع يهدف الى تحقيق المستوى الذهبى الخاص بنظام التصميم المتوافق مع نظم البيئة المستدامة وترشيد الطاقة (ال اي اي دي) وهو بذلك سوف يكون اول مبنى ركاب على مستوى العالم يحقق هذه الدرجة من كفاءة التصميم البيئي بحيث يقوم الهيكل الخرساني بتشكيل كتلة عازلة للحرارة بينما تمت تكسية السقف بألواح خلايا ضوئية لتخزين الأشعة الشمسية وتحويلها الى طاقة كهربائية.
واشار الى ان مكتب (فوستر وشركاه) قام بتصميم مخطط هيكلي عام للموقع ذي مرونة كبيرة بما يسمح بالتوسعة المستقبلية مبينا ان مبنى الركاب الجديد سوف يستوعب في مرحلته الاولى 13 مليون مسافر في العام مع القابلية للزيادة الى 25 مليونا ثم الى 50 مليون مسافر في العام كمراحل مستقبلية.
واكد الاستاذ ان الوزارة تستهدف من استراتيجية انشاء وانجاز مشروع مبنى الركاب الجديد اطلاق محور جوي اقليمي في منطقة الخليج وزيادة قدرات المطار وفق آخر ما توصل اليه العلم من تقنيات.