Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فادى عبود يفتتح الملتقى السياحى اللبنانى الصينى الاول

عبود: ضرورة اساسية لزيادة الأعداد الوافدة وتشجيع الإستقطاب


زوكـو: لبنــان بلــد سحـري بالنسبــة إلــى شعبنــا

 

بيروت "المسلة"…  افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلاً بوزير السياحة فادي عبود "الملتقى السياحي اللبناني – الصيني الأول" بعنوان: "السياحة ثقافة وفنون وتفاعل حضاري"، الذي نظمه اتحاد النقابات السياحية في لبنان والرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون وكلية السياحة في الجامعة اللبنانية في فندق "مونرو"، في حضور سفير الصين وو جيشان، نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية – الصينية نينغ زوكو، رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشقر، نقيب اصحاب المطاعم بول عريس، نقيب اصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، نقيب اصحاب المجمّعات السياحية جان بيروتي، عميد كلية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية عبد الله سعيد، منسق الملتقى ورئيس الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون مسعود ضاهر.

بداية تحدث سعيد لوكالة الانباء المركزية فقال: تضم كليتنا عدداً محدوداً من الطلاب، لكن خرّيجيها من المشهود لهم لبنانياً وعربياً بالكفاءة التعليمية العالية. وهي كلية تطبيقية بامتياز والطالب المنتسب اليها يبدأ العمل فور تخرّجه. نحن نتطلع لان تتوسع كليتنا في المستقبل من حيث اعداد طلابها، وتنوّع اقسامها الاكاديمية، واستقطاب كوادر تعليمية ذات شهرة عالمية.

الاشقر: بدوره قال الأشقر: نحن اليوم في هذا "الملتقى السياحي اللبناني – الصيني" لنرسم معكم خريطة طريق لتطوير وتعزيز علاقات اقتصادية سياحية متوازنة ومتكافئة، لأن الاقتصاد الصيني ينمو، والاستثمارات الصينية منتشرة في انحاء العالم، والمساعدات الصينية هي الى جانب كل صديق، والسياح الصينيون يملأون العالم.

أضاف: إن احد آبار لبنان النفطية هو السياحة وعلم السياحة، وسترون خلال زيارتكم ان لبنان لديه المقوّمات والقدرات السياحية، ويستحق ان يكون على خريطتكم السياحية والاستثمارية.

زوكو: من جهته، اعتبر زوكو "ان لبنان بلد سحري بالنسبة الى الشعب الصيني بسبب بُعد المسافة وحضارته المتميّزة، لكن البعد يثير الاعجاب من ناحية ويعرقل الزيارة من ناحية اخرى. فبحسب الاحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية والسفارة الصينية في لبنان، بلغ عدد السياح الصينيين الى لبنان 5938 سائحاً عام 2010، اما عدد الزائرين اللبنانيين الى الصين فبلغ 12515 ومن بينهم 7018 سائحا لبنانيا، وهذه الارقام غير كافية، فلبنان يضمّ 4,1 مليون نسمة والصين 1,3 مليار نسمة".

وقال: لتغيير هذا الوضع غير المرضي، تم توقيع اتفاق التعاون السياحي بين الحكومتين الصينية واللبنانية في كانون الاول 2005، وتم توقيع مذكرة التفاهم في شأن تطبيق مشروع قدوم الفِرَق السياحية الصينية الى لبنان في تشرين الثاني 2008 وفي ايار 2010 تم تفعيل هذا المشروع.

ضاهر: أما ضاهر فقال: يضمّ الوفد الصيني عشرين شخصية متميزة برئاسة نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم فانغ زوكو والامينة العامة لجمعية الصداقة العربية – الصينية زو دان واكاديميين ومسؤولين كباراً في ادارة المناطق الصينية، ومدراء مؤسسات سياحية ومترجمين واعلاميين. وشاركت عن الجانب اللبناني نخبة متميزة من الاساتذة الجامعيين لفتح حوار علمي يرمي الى تطوير الحركة السياحية بين لبنان والصين بكامل أبعادها الثقافية والفنية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية.

عبود: وأخيرا، ألقى الوزير عبود ممثلاً رئيس الجمهورية، كلمة جاء فيها: "لهذا الملتقى اهمية خاصة لجهة ابراز الإمكانات الكبيرة في مجال التعاون السياحي بين الصين ولبنان، واطلاق خطوات عملية لتعزيز التبادل السياحي بين البلدين. ومن دواعي سروري ان نحتفل بمرور 40 عاما على انطلاق العلاقات اللبنانية – الصينية حيث أظهرت جمهورية الصين الشعبية خلالها، حكومة وشعبا، اهتماما وحرصا كبيرا على الجمهورية اللبنانية تجلى عبر تأييدها الدائم لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه، ووقوفها الى جانبه أيام الأزمات والمحن، ولا سيما خلال عدوان تموز 2006، ومشاركتها الفاعلة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، فضلا عن تقديم هبات متعددة لمساعدة الشعب اللبناني، كما تم توقيع اتفاقات متبادلة لتعزيز كل انواع التعاون المشترك.

وعلى رغم هذه العلاقات المميزة بين البلدين لا يزال التبادل السياحي ضئيلاً، علماً انه تم توقيع اتفاق التعاون السياحي في مطلع كانون الأول 2005، يليه توقيع مذكرة تفاهم في مجال السياحة في العام 2008، تهدف الى تعزيز التعاون بين المؤسسات والمنظمات السياحية الصينية واللبنانية، وإلى تشجيع الاستثمار السياحي، وتنشيط التبادل السياحي بين البلدين الصديقين. فقد زار لبنان 5 آلاف و400 صيني في العام 2010، اما العام 2011 فقد سجل 4 الاف و200 صيني حتى شهر تشرين الاول.

انطلاقاً من هذه المعطيات، هناك ضرورة اساسية لزيادة هذه الأعداد الوافدة وخصوصاً ان نسبة زيارة السياح الصينيين الى البلدان المجاورة، وتحديداً تركيا والاردن تعتبر اضعاف ذلك بكثير.

وصرّح السفير الصيني في لبنان مراراً ان نسبة السياح الصينيين الى لبنان ما زالت ضئيلة في ظل عدم وجود أي شركة أو وكالة سياحية لبنانية في الصين تستقطب الحركة الوافدة. لذا يقتضي العمل على تفعيل التبادل السياحي بين البلدين وتوجيه القطاع الخاص لتطبيق الاتفاق على أرض الواقع عبر تطوير الترويج والتسويق والاستثمار السياحي، وإقامة المعارض الصينية اللبنانية المشتركة والتعريف عن المقوّمات السياحية اللبنانية، وإعداد رحلات منظمة وتقديم عروض مناسبة للأسواق الصينية.

ان وزارة السياحة تعمل جاهدة في هذا المضمار، إذ تم وضع منشورات حول السياحة اللبنانية باللغة الصينية، ومن أولويات البرنامج التنفيذي للترويج والتسويق لعام 2012، هو التركيز على الاسواق الصينية الواعدة عن طريق تكليف شركة علاقات عامة في الصين تهدف الى تعميق المعرفة المتبادلة للتراثين الثقافي والتاريخي إضافة إلى تعزيز الحركة السياحية والتفاعل الحضاري والثقافي بين الشعبين الصديقين، ولتوجيه المواطنين الصينيين لاختيار لبنان مقصدا سياحيا جذاباً.

في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، نحث أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان ومنظمي الرحلات، على تفعيل التبادل وتشجيع الاستقطاب الصيني الى لبنان عبر تنظيم رحلات منظمة جاذبة تتضمن الاقامة والرحلات الداخلية في المناطق اللبنانية كافة عن طريق تفعيل التعاون المجدي مع مكاتب السياحة والسفر الصينية.

أخيراً، أتمنى ان يشكل الملتقى خطوة أساسية في توطيد العلاقات اللبنانية- الصينية، عسى ان تؤدي توصيات اليوم الى برنامج عمل واضح مع جدول زمني للتنفيذ يؤدي إلى تنشيط التبادل السياحي بين البلدين الصديقين.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله