غزة – من علاء مشهراوي – بحثت وزارة السياحة والآثار في حكومة غزة المقالة مع منظمة "يونيسكو" سبل التعاون المشترك بينهما في مجال النهوض بالقطاع الأثري في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء عقد في مقر الوزارة الكائن في مدينة النصيرات.
وضم الوفد المنسق الخاص للأم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ماكسويل جيلارد ومدير "يونيسكو" في فلسطين ديريك الياس وعدد من كبار الموظفين في "يونسكو"، حيث كان في استقبالهم وكيل وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد خلة ولفيف من موظفي الوزارة.
ورحب خلة بالوفد الزائر، معتبراً هذه الزيارة "الخطوة الهامة نحو التعاون المشترك في مجال الحفاظ على التراث الحضاري والمواقع الأثرية للشعب الفلسطيني، خصوصاً وأن قطاع غزة يحتوي على العديد من المواقع الأثرية الهامة والفريدة والتي بحاجة إلى عناية وإعادة تأهيل عاجلة".
واستعرض خلة، خلال جولة داخل موقع دير القديس هيلاريون، آخر ما توصل إليه مشروع ترميم الموقع، بالإضافة إلى الخطط المقترحة لحماية الموقع وتأهيله بما يتلاءم مع قيمته الحضارية والتاريخية، مشيراً إلى أهم المعوقات التي تواجه مشاريع الترميم والحفاظ على المعالم الأثرية، والتي من أبرزها قلة المعدات والمواد والأجهزة، وعدم توافد الخبراء الأثريين إلى قطاع غزة بسبب الحصار على قطاع غزة.
كما طالب بالعمل على "إدراج المواقع الأثرية في فلسطين ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية المعتمدة من قبل (يونسكو) بهدف تثبيت الحق الفلسطيني بها في ظل سعى الاحتلال المتواصل لطمس تلك المعالم بسياساته المختلفة".
وأعرب خلة عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مقدمة للتعاون المباشر بين الوزارة و"يونيسكو"، داعياً إياهم "زيارة باقي المواقع الأثرية والاطلاع عليها بشكل مباشر".
من جانبه أعرب ماكسويل غيلارد عن سعادته الكبيرة لهذه الزيارة، مؤكداً أن "من أهم أولويات (يونسكو) هي الحفاظ على المواقع الأثرية".
وأوضح جيلارد عن استعداد "يونسكو" لدعم وتعزيز جهود الوزارة بكل الإمكانات، مؤكداً أن "هذا اللقاء سيكون أولى اللقاءات التي تعزز الجهود المشتركة نحو النهوض بالقطاع الأثري".
وأكد غيلارد أنه سيقوم بزيارة بعض المواقع الأثرية الأخرى والاطلاع على آخر ما توصلت إليه مشاريع الوزارة في تلك المواقع، وذلك خلال الأسابيع القليلة ،مشيداً بجهود الوزارة للحفاظ على تلك المعالم.
المصدر : جريدة القدس