فاني يصطحب أول وفد سياحي ايطالي للكويت في مستهل مرحلة جديدة من التعاون المثمر

القاهرة " المسلة" –  غادر امس الجمعة  أول وفد سياحي ايطالي الى الكويت بصحبة نائب رئيس جمعية الصداقة الايطالية الكويتية اليساندرو فاني في مبادرة تفتح مرحلة جديدة لتطوير وتعزيز علاقات الصداقة العميقة واثراء فرص التعاون الواسعة بين البلدين.

وأعرب أليساندرو فاني في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عند مغادرته على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية عن سعادته لقيادة الوفد السياحي الذي ينطلق من مدينة فلورنسا كأول رحلة سياحية ايطالية منظمة تزور الكويت بغرض السياحة مشيرا الى ان الاقبال على المشاركة في هذه الرحلة فاق العدد المطلوب.

وذكر ان برنامج الرحلة حافل حيث سيشمل زيارة المتحف الوطني وأبراج الكويت المعروفة ودار الأثار الاسلامية التي تحفل براوئع فريدة من القطع الفنية الاسلامية عبر العصور وكذلك زيارة جزيرة فيلكا بآثارها الهيلينية التي تعود الى ثلاثة قرون قبل الميلاد والمسجد الكبير ومقر البرلمان وسوق المباركية في قلب المدينة.

وأكد فاني ان الأعداد التي لم تتمكن من الانضمام للوفد الحالي تعزز النية لتنظيم وفد ثان من مدينة فلورنسا بمناسبة (هلا فبراير) حيث تصبح مدينة الكويت مسرحا للعديد من الفعاليات الثقافية والموسيقية والاستعراضية التي تحظى باهتمام السائح الايطالي.

واضاف ان زيارته مع الوفد الايطالي الذي يضم 20 سائحا ستكون فرصة للقاء وتحية السفير الايطالي الجديد في الكويت فابريتسيو نيكوليتي وعدد من الشخصيات الكويتية من أجل تعزيز العلاقات مع السلطات المحلية.

وشدد على أن هذه الخطوة التي تفتح مجالات جديدة من التعاون تأتي ضمن الزخم الكبير بعد زيارة حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التاريخية العام الماضي والتي مهدت لها زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكذلك الزيارة الأخيرة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والتي دفعت بالعلاقات المتميزة بين ايطاليا والكويت.

واشار نائب رئيس جمعية الصداقة الايطالية الكويتية اليساندرو فاني في هذا السياق الى الفعاليات العديدة الناجحة التي تألقت فيها صورة الكويت وحضارتها ونهضتها في المدن الايطالية بحضور وزراء وكبار المسؤولين آخرها في مدينة ميلانو التي استضافت الشهر الماضي تظاهرة "أيام كويتية".

واعتبر فاني ان هذا التواصل مؤشر على المستوى الممتاز والانسجام الذي بلغته العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة مؤكدا على اقتناع الطرفين وايمانهما بامكان تطوير وتنمية علاقاتهما بشكل أكثر فاعلية في كافة المجالات لخدمة المصلحة المتبادلة.

واوضح ان رحلة اليوم التي ترعاها جمعية الصداقة تندرج تماما في هذا الاتجاه آملا بأن تشكل علامة جديدة في العلاقات الثنائية وتسهم بجذب الانتباه الى قدرات الكويت السياحية وتنميتها بالتعاون مع ايطاليا صاحبة الخبرة والتقاليد المتميزة في هذا المجال الهام.

ولفت الى أن جمعية الصداقة الايطالية الكويتية التي تضامنت قبل 20 عاما مع الكويت ودعمت استقلالها تعتقد ان الوقت حان وقد نضجت العلاقات الرسمية والشعبية لأن تسعى في المرحلة المقبلة الى تكثيف التواصل وتوسيع قنوات التعاون في المجال الاقتصادي والصناعي والتجاري على ضوء التقدير الذي تتمتع به المنتجات الايطالية عالية الجودة.

وذكر في هذا الصدد انه تم التصديق مؤخرا على اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين والذي يتضمن تبادل الطلاب والأساتذة الجامعيين كما شدد في سياق متصل على أهمية اعلان رغبة الكويت مواصلة الاستثمار في ايطاليا التي تتمتع رغم الصعوبات العابرة بمصداقية وأمن أكيدين.