Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

عيد الأضحى .. العطلة الطويلة أغرت الأردنيين بالاستمتاع

عمان "المسلة"عطلة عيد الاضحى المبارك هذا العام والتي جاءت من الجمعة الى الجمعة كانت الحافز الأكبر لعدد كبير من مكاتب السياحة والسفر لتقديم عروض مغرية للسياحة الداخلية والخارجية للمواطنين الأردنيين مع ميل كبير للترويج للسياحة الداخلية.. والتي جاءت بتضافر عدد لا بأس به من الجهات السياحية من وزارة السياحة وبعض المكاتب والفنادق مما جعلت المواطن يفكر في اللجوء إليها بهدف الاستمتاع هو وعائلته بزيارة أماكن يرغب في زيارتها، لكن ضعف المادة أثناه عن ذلك.

وظهرت قبل العيد بعدة أيام إعلانات في الصحف للترويج للمناطق السياحية الداخلية كانت مضاعفة عن الأعوام السابقة مما سبب عوامل جذب للسياحة الداخلية عملت على توجه الاردنيين نحو الاستمتاع بها وخاصة في الأعياد. بالاضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة السياحة لاستقطاب المواطن نحو السياحة الداخلية، في مواجهة حمى التنافس السياحي مع بعض الدول العربية وخاصة بعد أن هدأت الاوضاع فيها كمصر وتونس. التي يتم تنظيم رحلات سياحية إليها بأسعار رخيصة.

وبعد فوز البتراء (المدينة الوردية) لتكون إحدى عجائب الدنيا السبع عام 2007، زاد الترويج للسياحة الداخلية وخاصة الى البتراء.
 

undefined

وتعكف وزارة السياحة ومنذ فترة بالتعاون مع كافة الشركاء في قطاع السياحة الى دعم فوز البحر الميت ليكون إحدى عجائب الدنيا السبع الطبيعية لهذا العام 2011وذلك بهدف استقطاب المزيد من السياح العرب والأجانب الى هذه المنطقة.

برامج منوعة للسياحة الداخلية وخاصة رحلات الى البحر الميت والعقبة ووادي رم وعجلون حملت الكثير من الإغراءات لقضاء عطلة عيد الاضحى فيها. الى جانب عدد من العروض للسفر الى بعض الدول العربية والاجنبية ومنها مصر ولبنان وتركيا وتايلند وماليزيا.. بأسعار مغرية.

وقد قامت بعض شركات ومكاتب السياحة بالتنسيق والتعاون مع حملة وزارة السياحة (الأردن أحلى) التي أطلقتها العام الماضي بتقديم عروض لتنظيم رحلات سياحة داخلية الى مناطق مختلفة من المملكة، ولقيت وما زالت تجاوبا كبيرا من مختلف فئات المجتمع.

تنشيط السياحة الداخلية

وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع المكاتب السياحية تعمل على تنشيط السياحة الداخلية عبر نشر الوعي السياحي لدى المواطنين حول ماتضمه المملكة من عناصر جذب سياحية ومنتجات سياحية تجمع بين سياحة التاريخ والآثار، وسياحة الاستجمام، وسياحة المغامرات، والسياحة الدينية، والسياحة العائلية، والسياحة البيئية.

وما يشجع المواطن لزيارة المناطق السياحية والأثرية هو اعتدال الطقس هذه الفترة لاكتشاف كنوز بلدهم السياحية والطبيعية. والتوجه الى المناطق التي تندرج ضمن السياحة البيئية والتي تشكل واحدة من أهم الدعائم التي ترتكز عليها قطاع السياحة في المملكة وذلك نظرا لما تزخر به المملكة من محميات طبيعية نادرة كضانا والموجب وعجلون والأزرق المائية، فضلا عن ما تتمتع به من طبيعة خلابة ومتنوعة تشكل عناصر جذب سياحي فريدة في نوعها بين دول العالم.

وقد وضعت وزارة السياحة خططا على المدى القصير تركز على تنشيط السياحة المحلية وزيادة حجم الاستثمارات السياحية التي تقدم البرامج السياحية بما يلبي متطلبات السياحة المحلية.

حملات بحاجة لمتابعة

حملة «الأردن أحلى» التي أطلقتها وزارة السياحة والاثار في بداية شهر تشرين الأول 2010, وبالتعاون مع قطاع السياحة كانت الاولى من نوعها للتشجيع والترويج للسياحة الداخلية، جاءت كخطوة اولى ضمن مجموعة خطط مستقبلية تعكف على بلورتها الوزارة بهدف دعم وتنشيط السياحة الداخلية.

فالحملة تسعى الى تعزيز وتنشيط السياحة الداخلية اضافة الى جلب الاستثمارات الكفيلة بتوفير المنتجات والبرامج السياحية التي تلبي رغبة المواطنين والسائح المحلي الذي يفضل سياحة اليوم الواحد على سياحة المبيت.

قبل حملة (الأردن أحلى) انطلقت من قلعة عجلون حملة سياحية بعنوان (الاردن احلى صيف) نظمتها وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع البلديات والجمعيات الخيرية والعديد من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، تزامنت مع انطلاقات اخرى في اربد وجرش بهدف توفير نشاطات سياحية وترفيهية منوعة للعائلات الاردنية وزوار الاردن خلال الصيف. وكانت هذه الحملة كما أفاد معنيون في الشأن السياحي هي مرحلة اولى من برنامج متكامل يهدف الى تشجيع السياحة الداخلية من خلال تنظيم رحلات سياحية منتظمة للمواقع السياحية والاثرية والتاريخية والدينية في المحافظة.. ولكن لم يحدث أي متابعة لهذه الحملات أو تنشيطها أو العمل على دعمها وتسويقها بجدية أكبر.

ترويج مناسب

ويصف كثير من العاملين بالشأن السياحي وجود ضعف في التسويق للمناطق السياحية، وأنه يجب ان تعمد وزارة السياحة بالتنسيق مع وكلاء السياحة الى عمل برامج سياحية داخلية تكون في متناول جميع المواطنين حتى تشجعهم على سياحة الفترة وليس سياحة اليوم الواحد.. وخاصة الى مدينة البتراء بعد فوزها في مسابقة عجائب الدنيا السبع.. والى البحر الميت خلال فترة التصويت له ليكون من إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.

ويقول معتز الخليلي موظف سياحة وسفر ان الكثير من المواطنين يرغبون في السياحة الداخلية وزيارة الأماكن السياحية التي يزخر بها الأردن، وأنه يجب ان يكون هناك ترويج مكثف من قبل وزارة السياحة في وسائل الاعلام المحلية والفضائيات العربية من خلال بث برامج تلفزيونية واذاعية من مواقع سياحية مختلفة للتعريف بهذه المناطق ومرافقها.

ويضيف: تنافس عروض السياحة الخارجية التي تعلن عنها مكاتب السياحة والسفر عروض السياحة الداخلية، حيث تفوقت العروض الداخلية من عدة نواح تضمنت الاسعار والبرامج الترفيهية وتعدد البدائل والخيارات.

وبحسب وكلاء سياحة وسفر فإن الاقبال المحلي على الرحلات الداخلية قد فاق العروض على الرحلات الخارجية هذه الفترة بسبب ضخامة الترويج الذي تم بشكل كبير.. وخاصة من خلال حملة (الأردن أحلى).

عروض مغرية

وأشار عدد كبير من المهتمين بالشأن السياحي ان هناك رغبة وتطلعا لدى الكثير من المواطنين وخاصة الذين يهوون السياحة وزيارة الأماكن الأثرية في ان يكون هناك عروض سياحية داخلية مغرية وخاصة في الأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك الذي انتهى يوم أمس، والعطل الأخرى تناسب دخول الأسر حتى يتسنى لهم الاستمتاع بالمناطق السياحية والأثرية الأردنية براحة وسعادة وأسعار مناسبة.

ويقول علاء الخرابشة «خبير سياحي» ان السياحة الداخلية تشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين بسبب العروض التي تقدمها مكاتب السياحة والسفر مما أسفر عن إعلان عدد من الفنادق في العقبة والبحر الميت عن وصول درجة الإشغال فيها الى مئة بالمئة.

وأضاف: الخدمات السياحية المقدمة محليا والتي يتم التخطيط لها من قبل الشركات السياحية على شكل مجموعات وخاصة خلال الأعياد كالفطر والأضحى تكون أسعارها في متناول الجميع، مما يجعل الكثير من المواطنين يرغبون في التوجه لزيارة المناطق السياحية الأردنية عوضا عن قضائهم لإجازاتهم خارج الأردن.
 

undefined

ويرى «الخرابشة» ان تقوم مكاتب السياحة والسفر بالعمل على التفكير بتنظيم عروض سياحية داخلية بأسعار مناسبة تستهوي الجميع وتراعي دخول المواطنين، ويتأتى ذلك من خلال وضع استراتيجية سياحية محلية, نقطة ارتكازها المواطنين لتشجيعهم على السياحة الداخلية وبأسعار تناسب الجميع كما تفعل بعض الدول التي تحدد تسعيرة خاصة لمواطنيها أقل كثيرا عن تسعيرة السائح الأجنبي.

ويطالب عدد من الخبراء وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ان تعملا بجد على تشجيع السياحة الداخلية ضمن معايير تصب في صالح المواطن، وتحول دون إغرائه بالسفر للخارج أيام الأعياد والعطلات الرسمية، وهذا يمكن تحقيقه من خلال تقديم أسعار منافسة لأسعار السياحة الخارجية شاملة التنقل والمبيت في الفنادق وخاصة للمناطق السياحية البعيدة عن أماكن سكنهم.

ويؤكد الخبراء ان أهم أسباب منافسة السياحة الخارجية للسياحة الداخلية هو ارتفاع أسعار الفنادق في مناطق مثل العقبة والبحر الميت وحمامات ماعين وخصوصا عند مقارنتها باسعار الرحلات الى شرم الشيخ وطابا والإسكندرية وهي مدن شاطئية شأن العقبة والبحر الميت التي تشكو من ضعف الخدمات الترفيهية التي تقدمها.

 

المصدر : الدستور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله