أحمد النعيمي:150% زيادة في حجم السياحة الخليجية الوافدة للدوحة خلال العام الحالى

خلال افتتاحه فعاليات مهرجان دوحة بارك

10% زيادة في نسب إشغال الفنادق و20 % نموا في عدد الغرف الفندقية
دوحة بارك أكبر مهرجان ترفيهي يقام على مساحة 30 ألف متر في الهواء الطلق
المهرجان يتحول إلى تقليد سنوي لتنشيط السياحة الداخلية وجذب زائرين من الخارج
التخطيط لإقامة فعاليات في الشمال والوكرة لتوسيع المساحة الجغرافية للمهرجان مستقبلا

الدوحة "المسلة"…. أكد أحمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن صناعة السياحة المحلية شهدت زيادة تقدر بأكثر من 150 % في حجم السياحة الخليجية الوافدة منذ بداية العام، وهو ما يعد مؤشرا قويا على استمرا ر الدوحة في تعزيز موقعها كوجهة للسياحة العائلية الخليجية.. جاء ذلك على هامش افتتاحه لفعاليات مهرجان دوحة بارك مساء أمس الأول، وتنظم الهيئة العامة للسياحة مهرجان دوحة بارك بالتعاون مع المجموعة الاقتصادية الجهة المنفذة لبرنامج الفعاليات، وشهد فعاليات الافتتاح مشاركة الجمهور في حفل الافتتاح الذي حضره كل من السيد عبدالرحمن السليطي رئيس المجموعة الاقتصادية وأعضاء اللجنة المنظمة من هيئة السياحة… وشهد حفل الافتتاح إطلاق مجموعة من الحفلات والاستعراضات القطرية والسورية والمصرية والفلسطينية، وتحولت مدينة دوحة بارك إلى كرنفال من الألوان والألعاب وعروض حية للفرق الفنية الجوالة.

وأوضح النعيمي في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام أن صناعة السياحة المحلية تشهد انتقالا تدريجيا نحو تعزيز مفهوم السياحة الترفيهية، فخلال السنوات الماضية ظلت سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض تتصدر الواردات السياحية وركزت معظم خطط الترويج السياحي على الترويج للفعاليات الترفيهية لجزء مكمل لسياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الرياضية مشيراً إلى أن قطاعات عدة من السياحة الوافدة أصبحت تنمو بمعدلات متصاعدة، ومن أبرز تلك القطاعات السياحة الخليجية التي سجلت زيادة لا تقل عن 150 % منذ بداية العام، وهو ما يؤكد أن الدوحة في طريقها لاحتلال مكانة مرموقة على مستوى السياحة الخليجية.

وقال النعيمي: إن من بين أهم أهداف إقامة مهرجان دوحة بارك إلى جانب تعزيز السياحة الداخلية وإيجاد متنفس بمستوى راق للعائلات من الموطنين والمقيمين يأتي هدف تعزيز جاذبية الدوحة السياحية خاصة خلال هذا الوقت من العام حيث بداية العام الدراسي وقرب عيد الأضحى المبارك ووجود فترات للإجازة تمتد لأسبوعين تقريبا قبل وبعد العيد، وهو ما يوفر لنا الفرصة لجذب شريحة عريضة من السائحين الخليجيين خلال هذا الوقت وأثناء الإجازة الأسبوعية طوال فترة المهرجان.

مفاجآت أسبوعية
وحول فعاليات المهرجان قال النعيمي مهرجان دوحة بارك يعد أكبر مهرجان ترفيهي مؤقت، حيث يقام على مساحة 30 ألف متر مربع أي ضعف مساحة مركز الدوحة للمعارض، إضافة إلى إقامة المهرجان في الهواء الطلق للاستفادة من اعتدال درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من العام، وتتضمن فعاليات المهرجان كما سبق وتم الإعلان مائة فعالية متنوعة تتناسب مع جميع أفراد العائلة وعلى مدى أيام المهرجان الممتدة حتى 17 نوفمبر المقبل فإن فعاليات المهرجان ستشهد أسبوعيا إطلاق مجموعة من المفاجآت والفعاليات الجديدة لإضفاء مزيد من الحيوية والإثارة على الفعاليات وحتى تكون دافعا للعائلات للحضور إلى المهرجان أكثر من مرة.

ويشهد المهرجان يوميا تنظيم أكثر من مائة فعالية ونشاط ترفيهي يتضمن مدينة للألعاب وعروضا مسرحية وسيركا عالميا من أوروبا وروسيا ومصر والصين، وحفلات موسيقية، وسينما خماسية الأبعاد، وعروضا فنية لفرق شعبية تعبر عن الفنون الشعبية القطرية والعربية، وعروض الشخصيات الكرتونية العالمية بالإضافة إلى وجود مناطق لألعاب الأطفال دون العاشرة، وبرامج ترفيهية وعروض فنية حية (مسارح للأطفال) وفقرات رياضية ترفيهية تناسب كافة أفراد العائلة. وأن الهدف من هذه الفعاليات هو تشجيع السياحة الداخلية وتعزيز السياحة الوافدة، وذلك عبر إطلاق فعاليات بمستوى عال من الجودة والتنظيم، تساعد على جذب زائرين وزيادة أعداد السائحين من الدول المجاورة‎.
وأوضح النعيمي أن الهيئة العامة للسياحة حرصت مع الشركة المنظمة على تنويع الفعاليات بحيث تتناسب مع كافة أفراد العائلة على اختلاف الأعمار والاهتمامات، فالمدينة تحتوي على مسرح لتقديم العروض الفنية والاستعراضية مجانا لجمهور دوحة بارك يوميا أما باقي الفعاليات فهي برسوم تتناسب ونوعية العرض فألعاب المدينة الترفيهية تبدأ من 5 ريالات وتتراوح وصولا إلى 25 ريالا بحسب نوع اللعبة ومستواه، أما خيمة السيرك العالمي فمعظم مقاعد الخيمة التي تتسع لحوالي 1600 مشاهد بسعر 100 ريال وتم تحديد السعر نظرا لجودة الفعاليات والبرنامج اليومي الذي يتضمن عروضا من أقوى فقرات السيرك الأوروبي والروسي والمصري والصيني، ذلك بالإضافة إلى منطقة التسوق والمطاعم التي تتيح لأفراد العائلة قضاء وقت ممتع داخل المدينة.

15 ألف غرفة فندقية
وحول معدلات نسب الإشغال الفندقي قال النعيمي شهدت نشب إشغال جميع فنادق الدوحة زيادة بمتوسط 10 % خلال الربع الثالث من العام الجاري وذلك مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي مع العلم أن هناك زيادة في أعداد الغرف الفندقية تقدر بنسبة 20 %، مما يدل أن معدلات النمو السياحي قادرة على امتصاص الزيادة المستمرة في أعداد الغرف الفندقية المتوفرة.

وأوضح قائلا: يبلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة حاليا حوالي عشرة آلاف وخمسمائة غرفة ترتفع إلى 12 ألف غرفة بنهاية العام، مع دخول الفنادق الجديدة سيرتفع العدد إلى 15 ألف غرفة قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل.
وقال النعيمي إن الهيئة العامة للسياحة بتنظيمها لمهرجان دوحة بارك تؤكد على استمرار نهجها في تطوير السياحة الداخلية عبر زيادة حجم الفعاليات وتعزيز برامج الترويج للفعاليات التي تشهدها الدوحة على مدار العام خاصة على مستوى السياحة الثقافية والرياضية وسياحة الأعمال والمؤتمرات، وذلك بما يحقق هدفنا الرئيسي في الحفاظ على نسبة 20 % كمعدل سنوي للنمو لصناعة خلال الخمس سنوات المقبلة.

برنامج 48 ساعة في قطر
وأكد النعيمي أن الهيئة العامة للسياحة تتفاعل وتتعاون مع كافة الجهات بالدولة من أجل إيجاد منظومة متكاملة لتطوير الصناعة مشيراً إلى أنه يجوز حاليا التعاون مع القطرية للعطلات وعدد من الشركات السياحية لتفعيل برنامج 48 ساعة في قطر، وهو البرنامج الذي يهدف إلى جذب سياحة الترانزيت للمسافرين بين مختلف قارات العالم عبر مطار الدوحة الدولي، ويعد مهرجان دوحة بارك مناسبة أخرى لتعزيز الترويج للبرامج بين الزائرين للدوحة من رجال الأعمال من أجل حثهم على بقائهم لمدة إضافية من 48 ساعة إلى 72 ساعة للاستمتاع ببرنامج سياحي ترفيهي بالدوحة.

وتقام فعاليات مهرجان دوحة بارك على مساحة 30 ألف متر مربع في المنطقة المفتوحة الجديدة بجوار مركز الدوحة للمعارض، وهي المنطقة التي استثمرت فيها هيئة السياحة وتم تزويدها بكافة مستلزمات البنية التحتية تمهيدا ووسائل الأمان التي تضمن الاستمتاع لكافة رواد المهرجان.

ذكر أن "دوحة بارك" سيضم مجموعة متنوعة وشاملة للعديد من الأنشطة الترفيهية والتجارية، وقد تم تقسيم مساحة 30.000 م2 بعناية لتنفرد كل منطقة بنشاطاتها وفعالياتها المختلفة علما بأن هناك منطقة خاصة بالتسوق تضم عددا من المحلات التجارية المتنوعة ومنطقة أخرى للألعاب للأطفال، ومناطق ألعاب سيارات التصادم، وألعاب الصاروخ، بالإضافة إلى مفاجأة المهرجان المتمثلة في منطقة السيرك المخصصة لفعاليات السيرك الأوروبي والروسي والمصري والصيني التي ستجذب كافة أفراد العائلات القطرية والمقيمة والسياح من الدول الخليجية والعربية لتضفي جواً من الفرح والبهجة والتسلية على قلوب الصغار والكبار على حد سواء، هذا بالإضافة إلى منطقة ألعاب الفيديو، ومنطقة المسرح، كما ستقام أيضاً المسابقات والسحوبات على جوائز عينية قيمة..

ويشهد المهرجان تنظيم أكثر من 100 فعالية ونشاط ثقافي وترفيهي، وتشتمل منطقة الملاهي على أكثر من 35 لعبة كهربائية كبيرة تناسب جميع الفئات العمرية بخلاف الألعاب الأخرى الإلكترونية والفيديو وألعاب مهارية والكثير من المفاجآت وبرامج مختلفة التي ستطلق خلال أيام العيد. كما تم تخصيص منطقة خاصة للتسوق والخدمات، حيث يوجد أكثر من 106 محلات للتسوق وبيع جميع مستلزمات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود منطقة خاصة للمطاعم والاستراحات، وقهوة شعبية كما حرصت إدارة المهرجان على توفير كافة احتياجات ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ستشهد فعاليات المهرجان إطلاق العديد من المسابقات التنافسية وتوزيع الجوائز القيمة على المشاركين، ذلك بالإضافة إلى تنظيم أول معرض للفن التشكيلي يجسد احتفالات عيد الأضحى المبارك، حيث يتم خلال المعرض تصميم وتنفيذ ديكور ذات علاقة بالعيد ويعكس جزءا من هوية دولة قطر وذلك من خلال (20) عملا تشكيليا أو أكثر لفنانين متنوعين.

المصدر: الشرق من أحمد عبدالفتاح