اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الاضطرابات الأخيرة تعرقل تعافى السياحة

القاهرة "المسلة"… «كلما تنجح شركات السياحة، بعروضها وحملاتها الترويجية المختلفة، فى امتصاص آثار الاضطرابات السياسية المحلية وتداعياتها على القطاع، كلما جاءت أحداث جديدة تهدد الاستقرار، العامل الأساسى المؤثر فى السياحة»، هكذا علق رئيس هيئة تنشيط السياحة فى مصر، عمرو العزبى، على أحداث ماسبيرو الدامية مساء أمس الأول، مضيفا «لقد أجرينا استطلاع رأى أمس بين شركات السياحة المختلفة ووجدنا توقعاتها المبدئية لتأثير الأحداث الأخيرة على السياحة متشائمة».

وبالرغم من عدم حدوث إلغاءات تذكر لحجوزات الفنادق فى مصر أمس، فإنه «مما لا شك فيه أن الحجوزات ستتراجع بما لا يقل عما بين 20 و30% خلال الفترة القادمة.. فتأثير الأحداث لن يكون فوريا نتيجة طبيعة الحجوزات، فكثير من الشركات لا تستطيع أن تقوم بإلغاء الحجوزات قبل يوم واحد أو يومين وذلك لأنها لا تسترد أموالها»، بحسب قول محمد على، صاحب إحدى شركات السياحة فى مصر، متوقعا أن تشهد منطقة البحر الأحمر تأثيرا أقل حدة من القاهرة.

وهو ما أكده أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، قائلا «من المؤكد أن تشهد الحجوزات تراجعا خلال الفترة المقبلة على خلفية الأحداث، فالمشهد لم يكن سهلا على الإطلاق، وتم نقله عبر الفضائيات إلى العالم بأكمله»، بحسب قوله، مضيفا أن وزارة السياحة تأمل فى عدم تأثير تلك الأحداث على الاماكن النائية عن القاهرة مثل شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة.

 

ويقول مسئول فى وزارة السياحة إنه كان من المتوقع أن تخسر مصر بنهاية 2011، 25% من السياحة الوافدة إليها، ولكن إذا استمرت الاضطرابات والاشتباكات قد تصل هذه النسبة إلى ما بين 30 إلى 35%.

كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قد أشار فى بيان له منذ أيام أن عدد السائحين القادمين من جميع مناطق العالم إلى مصر انخفض إلى 4.135 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الحالى، مقابل 6.935 مليون سائح خلال النصف الأول من2010، بنسبة تراجع 40.4٪.

كما بلغ عدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون 42.891 مليون ليلة خلال النصف الأول من 2011 مقابل 65.704 مليون ليلة فى الفترة المناظرة من العام الماضى، لينخفض 34.7٪. وبلغ متوسط الإشغال الفندقى 30.6٪ خلال النصف الأول من العام، مقابل 73.8٪ فى الفترة ذاتها من 2010، بتراجع 43.2٪.

وبرغم هذه الصورة التشاؤمية، فإن العزبى لا يبدو متشائما، فهو «قلقا» فقط، بحسب قوله، متوقعا أن تستعيد السياحة عافيتها إذا تمت معالجة الأمر وبعثت رسائل طمأنة للعالم كله الذى يسعى إلى مؤازرة مصر فى هذه الفترة من خلال تنشيط السياحة.

ويقول مسئول فى مطار شرم الشيخ الدولى «نسب الإشغال فى مصر حاليا لا تزال متواضعة مقارنة بالعام الماضى وإن كانت أفضل بكثير من الشهور الأولى للثورة»، مشيرا إلى أن السياحة العربية فى الفترة الحالية هى الرهان الأكبر اكثر من السياحة الأوروبية».

وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، لم يتجاوز انخفاض عدد السائحين العرب 0.3% ليصل إلى 182 ألفا فى يوليو الماضى، بينما انخفض أعداد السائحين من أوروبا الغربية بنسبة 28.9% فى الشهر ذاته.
 

المصدر: الشروق

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled