اسوان "المسلة" وليد عبدالرحمن … أكد المشاركون فى الجلسة الثانية للاحتفال بيوم السياحة العالمى على أهمية السياحة فى ربط الثقافات بين الشعوب وتبادل الحوارات نشر السلام بين الشعوب المختلفة.
وقال وزير السياحة اليونانى بافلوس يرو لانوس إن الاهم فى السياحة هو التعرف على كيف تعيش الشعوب وتبادل القيم والمفاهيم بين الشعوب وعرض المبادىء والقيم وتبادل تلك القيم والمبادىء العالمية ، مشيرا إلى أن الخبرات المختلفة التى يمكن تبادلها خلال رحلات السياح حول العالم .
وَأضاف أن الشواطىء يمكن أن تكون متشابهة بنسبة كبيرة ولكن البيوت والطباع والثقافات مختلفة وهى التى يجب التعرف عليها من خلال رحلات السياح ، مشيرا إلى أن اليونان ومصر لهما حضارات عميقة ويجب عليهما التعاون لطرح تلك الحضارات على السياح فى العالم .
وأشار إلى أننا يجب أن نبحث عما يتطلع اليه السياح وتخطى العقبات بين البلدين ونعمل على تنشيط السياحة من أجل اقتصاد أفضل فى مختلف دول العالم ويجب فتح الحدود والطرق والعمل على حرية التحرك بين الدول المختلفة من أجل مزيد من حركة السياحة حول العالم .
وأوضح أن الرسائل التى ارسلتها اليونان إلى السياح إنه خلال العقود الماضية كنا نعتقد أن أهل اليونان غير جاذبين للسياحة رغم الامكانيات الكبيرة للدولة التى تحملها اليونان والثقافة والحضارة المختلفة لها ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الافكار الخاطئة عن الشعوب والتى لايمكن تغييرها الا عبر تنشيط السياحة بين الدول المختلفة .
وقال وزير السياحة والثقافة الاندونيسى اى جدا ارديكا إن هناك فى اندونيسيا ديانات مختلفة ورغم هذا هناك تقبل للاخر ولامانع من التعاون المشترك بين ابناء الشعب الاندونيسى باكمله دون النظر إلى الديانات المختلفة ، مشيرا إلى أن أهم عناصر صناعة السياحة هو التعرف على الثقافات المختلفة التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالشعوب وطباعها .
وأضاف إن اندونيسيا مرت بخبرة سيئة جدا فى قطاع السياحة بالتحديد وكنا نتعامل مع صناعة السياحة بصورة خاطئة ولكننا قمنا منذ سنوات بالبحث فى كيفية تنمية صناعة السياحة وتوزيع الادوار على مختلف ابناء الشعب بحيث يفهم الجميع السياحة بشكل أفضل وأن تكون طريقة حياة وهو الاهم فى إقناع الشعوب.
وأشار إلى أن اندونيسيا نجحت فى وضع الدراسات الخاصة بتحويل السياحة إلى دعم الشعب الاندونيسى فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة مع التنوع العرقى فى اندونيسيا .
وقال إن السياحة ساعدت فى تعزيز الهوية الوطنية ونجحنا فى إشراك المجتمع فى تنمية صناعة السياحة مع عدم التخلى عن الهوية أو التقاليد الاندونيسية الاساسية .
وأضاف أن التطرف يمكن أن يكون فى أى دولة أو اى مكان والجماعات المتطرفة جزء من دولتنا وداخل ثقافتنا ونحاول الوصول إلى الزعماء الدينيين لمقاومة التطرف من خلال مناقشة نوعية القيم التى يمكن الاستعانة بها فى القضاء على التطرف فى بلادنا ، وقمنا بعقد منتدى للتعاون مع الزعماء الدينيين الذين يتحدثون إلى الجماعات المتطرفة والذين نقوم باحتضانهم وليس لفظهم من المجتمع وهو امر يحتاج الكثير من الصبر للقضاء على التطرف .
وأشار إلى اننا نحاول الوصول الى المتطرفين وتضمينهم داخل المجتمع ونعمل على دعوتهم كمنظمات داخل المجتمع ، وقد احرزنا تقدما فى هذا المنهج من خلال تلك الحوارات .
من جانبه قال الرئيس التنفيذى لشركة توى الالمانية مايكل فرينزال إن 5% من السياحة المصرية يصدرها السوق الالمانى ، مشيرا إلى أن صناعة السياحة بالفعل هى صناعة نقل الخبرات لان السائح ينقل خبرات الدول المختلفة من مصر إلى المانيا وهو ذات الحال فى أى دولة اخرى .
واضاف أن شركات السياحة الالمانية تسعى دائما إلى التعرف على رغبات السائح ومتطلباته لتحقيق أقصى أستمتاع له فى المقاصد السياحية المختلفة ، مشيرا إلى أن هناك ترحيب كبير هناك حاليا بصفة خاصة بالسفر إلى مصر والتعرف على الشعب المصرى وطباعه المختلفة والتى مكنتهم من تحقيق الانجازات المختلفة التى يشهدها العالم أجمع حاليا .
وأشار إلى أنه يجب السعى إلى ضرورة ابراز العلامات الثقافية المميزة بين الشعوب المختلفة ، مع ضرورة اقامة الحوار اللازم بين الشعوب المختلفة والاهتمام بدعم البنية التحتية بصورة أكبر وإن يتم تقديم المزيد من الخدمات ونقل القيم إلى السائح .
وقالت المستشارة الخاص لسكرتير عام منظمة السياحة العالمية الخبيرة السياحية الرواندية روزيتا شانتال روجامبا إن التعاون بين الشعوب المختلفة وتبادل الحضارات من أهم السبل لصناعة السياحة التى هى سبيل التواصل مع الاخرين ، مع التأكيد على أهمية الربط بين السياح وبين المناطق السياحية التى يسافرون اليها .
واضافت أن هناك العديد من الاشخاص يؤثرون على السياح وهم من يلتقى بك فى السفارة للحصول على التأشيرة ومن يوصلك بالسيارة إلى الفندق وغيرهم من المتعاملين مع السياح وهم الاهم.
وأكد مؤسس ومدير مركز ابحاث السلام بجامعة كلاجينفورت بالنمسا فيرنر فينترشتينر إن السياحة تساعد على حل العديد من المشكلات بين الشعوب وهناك ارتباط وثيق بين السياحة والسلام وليس هناك فرصة على الاطلاق لحل مشكلات العالم بعيدا التحاور بين الشعوب والذى تساعد فيه السياحة .
واضاف السياحة والاعلام يرفعان التوعية واننا عالم واحد يدعم كل منا الاخر ويتقبل كل منا الاخر ولذا يجب علينا التخلى عن كل المناطق السلبية فى السياحة وتعظيم الايجابيات فى تلك الصناعة الهامة.
و أشار إلى أن المسافرين يتغيرون بتنقلهم بين الدول المختلفة ، من المهم التعاون بين الشعوب المختلفة اقتصاديا والسياحة عنصر من أهم عناصر هذا التعاون لان السياحة فائدتها مزدوجة اقتصاديا ولنقل الثقافات المختلفة والربط بين الثقافات المختلفة ومنها ثقافة السلام .
و أوضح أن هناك سعى دائم للتعرف على ثقافات دولة المقصد للمسافرين والمقارنة بينها وبين الثقافات فى الاسواق المختلفة ، حتى نتمكن من نصح العملاء بالسفر إلى المكان الذى يتوافق ورغباتهم .