الدوحة "المسلة"… أكد عدد من المسؤولين في القطاع الفندقي المحلي أن نسب الإشغال تتجه حاليا نحو عودة الانتعاش وذلك بعد الهدوء الذي ساد السوق الفندقي منذ بداية شهر رمضان الكريم ، وعزا هؤلاء حالة الانتعاش والتفاؤل التي تسود القطاع الفندقي إلى أن الربع الأخير من العام الجاري سيشهد تكثيفا كبيرا لاستضافة الدوحة لعدد من أهم المعارض والمؤتمرات الدولية أبرزها مؤتمر البترول العالمي في ديسمبر والبطولة العربية، بالإضافة إلى اعتزام الهيئة العامة للسياحة لتنظيم مهرجان دوحة بارك والذي سينطلق خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو ما ينشط على حسب قولهم قطاعين من أهم القطاعات السياحية التي يعتمد عليها القطاع الفندقي وهما سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الترفيهية ، كما أشاروا إلى أن عودة نسب الإشغال للارتفاع مره أخرى سيتزامن مع اتجاه أسعار الإقامة للارتفاع مرة أخرى للعودة إلى نفس مستوياتها قبل دخول شهر الصيف والذي شهد تخفيضات كبيرة على أسعار الإقامة لتشجيع السياحة المحلية.
من جهته أكد سامح شوكت نائب المدير العام للمبيعات والتسويق بفندق جراند أن هناك حالة من التفاؤل تسود القطاع الفندقي بالنسبة للربع الأخير من العام الجاري ، فمن المخطط أن تشهد شهور السنة الثلاثة الأخيرة واعتبارا من أكتوبر المقبل تكثيفا واسعا لاستضافة الدوحة للفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية وكذلك البطولات الرياضية المهمة ، ومن هذا المنطلق نتوقع عودة الانتعاش وبقوة إلى نسب إشغال القطاع الفندقي وذلك حالة الهدوء التي شهدتها الفنادق المحلية منذ بداية شهر رمضان المبارك وخلال عطلة عيد الفطر.
.jpg)
وأوضح شوكت أن شهور فصل الصيف جاءت على عكس المتوقع حيث شهدت نسب الإشغال ارتفاعا ملحوظا خلال شهري يونية ويوليو وذلك بسبب إقبال عدد كبير من السائحين الخليجيين على قضاء جزء من إجازاتهم بالدوحة ، وقد شعر بهذا التحسن الكبير خلال الصيف كافة الفئات الفندقية وليس المنتجعات الشاطئية فقط ، موضحا أن أرقام ونسب إشغال القطاع الفندقي تراجعت فقط خلال شهر رمضان وخلال عطلة العيد وهو شيء كان متوقعا نظرا لتراجع حركة سياحة الأعمال خلال الشهر الفضيل .
وأضاف قائلا : من الفعاليات الهامة خلال الربع الأخير من العام تنظيم الهيئة العامة للسياحة لمهرجان دوحة بارك ، لذا نتمنى أن تشهد الحملة الترويجية عن المهرجان تكثيفا بدول الخليج المجاورة حتى يستطيع أي سائح هناك معرفة أن الدوحة لديها عدد الفعاليات الترفيهية المهمة خاصة وأن جزءا من المهرجان يتزامن مع إجازة عيد الأضحي المبارك وموسم الحج ذلك فضلا عن استضافة الدوحة للعديد من البطولات والمنافسات الرياضية ومن أهمها البطولة العربية وكذلك استضافة الدوحة لمؤتمر البترول العالمي خلال شهر ديسمبر .
أما هاني مارون مدير عام فندق سنشري الدوحة فيقول جميع الفنادق تعمل حاليا علي الاستعداد بقوة للربع الأخير من العام والذي من المتوقع أن تشهد الدوحة خلاله نشاطا اقتصاديا ورياضيا لافتا ، ذلك النشاط سيدفع نسب إشغال الفنادق للارتفاع وبقوة ، وأوضح مارون أن نسب الإشغال الحالية بدأت العودة إلي مستويات شهر يونيو ويوليو وهو مؤشر جيد علي عودة الانتعاش الفندقي وبقوة خاصة بعد أن شهد النصف الأول من العام ارتفاعا واضحا في نساب الإشغال وعوائد القطاع الفندقي حسبما أشارت تقارير الهيئة العامة للسياحة، لذلك فان كافة المؤشرات تؤكد أن الحد الأدني للنسب الإشغال خلال الربع الأخير لن يقل عن 70 % فيما ستشهد أسعار الإقامة بمختلف فنادق الدوحة زيادة في الأسعار لا تقل عن 25 % لتعود لنفس مستوياتها قبل فصل الصيف .
ويؤكد وائل راشد المدير الإقليمي لإدارة المبيعات والتسويق بفندق دبليو الدوحة ان الفعاليات والمعارض والمؤتمرات هي المؤشر الرئيسي لعودة القطاع الفندقي إلي مستويات الانتعاش وبحسب الحجوزات المبدئية وكذلك أجندة الفعاليات التي أعلنتها مختلف مؤسسات الدولة فان الربع الأخير من العام الجاري سيشهد ارتفاعا ملحوظا في نسب الإشغال ، ويقول الوضع حاليا مستقر في معظم الفنادق من غئة الخمس نجوم نظرا لبداية عودة النشاط للقطاع الاقتصادي وسياحة الأعمال ، ولذلك فان نسب الإشغال سترتفع وبقوة تدريجيا مع بداية شهر أكتوبر وتبلغ ذروتها خلال شهر ديسمبر حيث تستضف الدوحة اكبر مؤتمر عالمي للطاقة والبترول وهو ما سيرفع نسب الإشغال بمعظم الفنادق إلي درجة 100 % ، ناهيك عن أن الربع الأخير سيشهد تنظيم الهيئة العامة للسياحة لمهرجان دوحة بارك ، فإذا قلنا أن سياحة الأعمال ستزيد نسب الإشغال خلال أيام العمل طوال الأسبوع فان الفعاليات الترفيهية المتوقعة سترفع من مستويات نسب الإشغال خلال إجازة نهاية الأسبوع .
المصدر: الشرق القطرية
