"عطلات الطيران العماني" شركة جديدة تساهم في ترويج السفر والسياحة في السلطنة
مسقط "المسلة"– محمود بن سعيد العوفي …كشف الطيران العماني أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقده بفندق جراند حياة مسقط عن إنشاء شركة جديدة بمسمى" عطلات الطيران العماني ش.م.م" بشراكه مع وكالات سفريات بهوان بهدف تعزيز السياحة الوافدة إلى السلطنة بالاضافة إلى جانب تنظيم وتسويق برامج العطلات الخارجية عبر كافة الوجهات التي تضمها شبكة الناقل الوطني على مستوى العالم. وتعد هذه الشركة أولى ثمار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشكل أكبر كيان تجاري متخصص في ترويج قطاع السفر والسياحة في السلطنة، ويمتلك الطيران العماني حصة في الشركة الجديدة تقدر بـ 51 % أما شركة وكالات سفريات بهوان تمتلك 49 %.
وسوف تشهد هذه الشراكة اندماج عطلات الطيران العماني ووكالات سفريات بهوان من أجل الترويج للسياحة الوافدة، وكذلك تكامل العمل مع بهوان للعطلات الخارجية وتقاسم الأسواق وشؤون الموظفين والأنظمة، بهدف تحقيق أعلى قيمة يُمكن لعملاء الطيران العماني الحصول عليها في السلطنة وحول العالم.
شراكة تاريخية
وقال رئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني عبد الرزاق بن جمعة الرئيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره الرئيس التنفيذي للطيران العماني بيتر هيل، والمديرة التنفيذية لوكالات سفريات بهوان الشيخة أمل بنت سهيل بهوان، يسر الطيران العماني الإعلان عن هذه الشراكة التاريخية مع وكالات سفريات بهوان، والتي ستؤدي إلى توفير المزيد من الخيارات لمسافرينا الأعزاء، إضافة إلى المساهمة في تحقيق أعلى قيمة وجودة لمنتجاتنا في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الرئيسي للصحفيين إن التعاون البناء والتنسيق الدائم مع وزارة السياحة وممثليها فضلا عن المديرين الإقليميين للطيران العماني وكذلك فرق المبيعات المنتشرة حول العالم، سوف يمكن شركة عطلات الطيران العماني ش.م.م (في شراكة مع وكالات سفريات بهوان) من تسليط الضوء على أهم المعالم السياحية في السلطنة، وذلك على مستوى شبكة محطات الشركة مطردة النمو. ومن خلال التعاقدات المثمرة والاختيار الأمثل للموردين حسبما أضاف الرئيسي، فإن ذلك سوف يؤدي بالتالي إلى توفير مجموعة أكبر من المنتجات السياحية للمسافرين المميزين، وكذلك زيادة أهمية البلاد على مستوى سوق السفر الدولي.
أحدث المبادرات
وأشار إلى أن في الفترة المقبلة سوف يقوم فريق مشكل من الشركة للتعريف بها في أوروبا من أجل استقطاب أعداد كبيرة من السائحين إلى السلطنة، وتعد هذه المبادرة هي الأحدث في سلسلة المبادرات التي قام بها الطيران العماني بالتعاون مع وزارة السياحة من أجل إبراز ما تتمتع به البلاد من جمال طبيعي بكر وتاريخ عريق وثقافة فريدة على المستوى العالمي، ومن ثم ترويج البلاد كوجهة سياحية فريدة لقضاء الإجازات.
معالم الجذب السياحية
واستطرد في سياق حديثه عن معالم الجذب السياحي بالسلطنة قائلاً: بدءا من معالم الجذب المبهرة وروعة العاصمة العمانية مسقط وصولا إلى المناظر الطبيعية الخلابة في محافظة ظفار، فإن السلطنة لديها الكثير لتقدمه لزوارها الكرام، ونحن نتطلع إلى رؤية مشروعنا المشترك الجديد هذا، يساهم في استقطاب أعداد أكبر من السياح لزيارة السلطنة الوجهة الرائعة السياحية طبيعية البكر.
مناقصة عالمية
وأكد الرئيسي بأن المشروع المهم بدءا من خلال طرح مناقصة عالمية مطلع العام الفائت، حيث استلمت الشركة 25 عطاء من شتى الشركات العالمية المؤهلة من داخل السلطنة وخارجها، ثم وقع الاختيار على شركة وكالات سفريات بهوان، وهي أقوى حليف للطيران العماني فيما يتعلق بمبيعات التجزئة المتصل بقطاع السفر والسياحة على مدى العقدين الفائتين. أحدث الأنظمة والتقنيات
وفي نهاية حديثه قال رئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني عبد الرزاق بن جمعة الرئيسي خلال مكتبها الجديد المزود بأحدث الأنظمة والتقنيات والذي سيتم افتتاحه قريبا في بناية في بناية الرواق بمنطقة القرم، وأيضا موقعها الالكتروني، فسوف تقوم الشركة الجديدة بتقديم خدماتها على مدار الساعة للأفراد والزبائن والعملاء التجاريين والجهات الحكومية.
نوعية وخبرة
من جانبه قال مدير عام وكالات سفريات بهوان شنكر بوس: إن شركة عطلات الطيران العماني ش.م.م (في شراكة مع وكالات سفريات بهوان) ستجمع بين نوعية الخدمات التي لاتضاهى للطيران العماني ووصوله عبر شبكة خطوطه إلى كافة أصقاع العالم، مع الخبرة الواسعة التي تمتاز بها بهوان للسياحة وكذلك بهوان للعطلات، ذلك فيما يتصل بصناعة السياحة والسفر.
* سالم المعمري يؤكد: السلطنة لم تتأثر من الأحداث الحاصلة في الدول العربية على الحركة السياحية
أكد المدير العام للترويج السياحي بوزارة السياحة سالم بن عدي المعمري بأن السلطنة لم تتأثر بشكل كبير من جراء الأحداث الأخيرة التي وقعت وما تزال في الدول العربية على الحركة السياحية وانسيابيتها لأن في الواقع السلطنة سمعتها ثابته وغير متغيرة وانما الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم دائما له الأثر.
وأوضح المعمري في تصريح خاص للصحفيين عقب الانتهاء من المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان من خلاله عن كيان تجاري جديد المتمثل في إنشاء شركة "عطلات الطيران العماني" قائلا: اعتقد ايجاد شراكة حقيقية بين الحكومة وبين القطاع الخاص مهم جدا وإيجاد شراكات حقيقية حتى بين القطاع نفسه مشيرا إلى أن القطاع السياحي قطاع مختلف ومعقد يعتمد اعتمادا كليا على مجموعة من العناصر سواء محلية أو خارجية تؤثر عليه بشكل سريع جدا لذلك يحتاج إلى جهد كبير مؤكدا إن هذه الشراكة بين الطيران العماني وبين شركة وكالات سفريات بهوان سوف توجد شركة متمكنة قادرة على صياغة واعداد برامج سياحية متمكن وجيدة تعكس الواقع الحقيقي للسلطنة من جانب ومن جانب آخر لها خبرات واسعة في اللأسواق العالمية ولديها قدرة التسويق الخارجي في أماكن وأسواق مختلفة وهناك تعاون دائم بين الطيران العماني ووزارة السياحة فيما يتعلق ببناء الخطط والاستراتيجيات التسويقية وأن الفكرة أتت بناء على معطيات وتوصيات سابقة وسوف تعمل نقلة نوعية حقيقية في عملية الترويج للسلطنة على المستوى العالمي.
وعن النظرة المستقبلية للاقتصاد العماني لاستقطاب 12 مليون سائح إلى السلطنة في العام 2020 قال المعمري لقد وضعنا الاستراتيجية التسويقية الثانية وقمنا باعدادها مع نهاية العام 2007 وتم تنفيذها في بداية العام 2008، ومن المقترحات الأساسية لهذه الدراسة هو الوصول إلى 12 مليون سائح بحلول 2020، ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار مجموعة من المعطيات بعدما وضعنا الاستراتيجية بعدها بسنة جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية وكان لها تأثير ليس على السلطنة وإنما على كل دول العالم لأن الدول المسيرة والمصدرة للسياحة تأثرت بذلك، ورغم ذلك السلطنة لم تتأثر، وفي الأعوام 2008 و2009 و2010 كان أعداد السائحين في ازدياد، وفي العام 2010 وصل عدد السياح 1.4 مليون سائح وهذا رقم جيد جدا ونسبة النمو المتوقع يجب أن لا تقل عن 7.5% سنويا، وقد تصل الى أعلى من ذلك ولكن الحد الادنى الممكن أن نقوم بتحقيقه 7.5%، وقطاع السياحة يمثل في الناتج المحلي على حسب ما أشارت إليه وزارة المالية 3%.
وعن ما اضافته وستضيفه وزارة السياحة للترويج والتشجيع أوضح سالم المعمري: بأن الوزارة تعمل ليل نهار وثمة استراتيجيات وخطط وضعت بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات ومنظمات عالمية ولديها دراسة بالأوضاع في الأسواق العالمية وحاليا نعمل على أن الأوضاع الحالية الخارجية حتى المحيطة بالسلطنة غير المشجعة.
مشيراً إلى أن السائح عندما يقرر السفر إلى أي وجهة سياحية دائما يبحث عن الأماكن الآمنة والأماكن التي يجد فيها نفسه ويرتاح فيها، والسلطنة في هذا الوقت تمثل المقصد والمكان لأنها بلد آمن ونظيف والانسان العماني كما يسمى رجل يرحب ومضياف فبالتالي كل هذه العناصر تشكل دفعة قوية لاختيار السلطنة كأحد الوجهات السياحية، مؤكدا في الوقت نفسه بأن هذا الجانب مدعوم بجهد تسويقي غير عادي مكثف من خلال جهود الوزارة عبر مكاتبها الخارجية التي تبلغ 10 مكاتب خارجية على مستوى العالم التي تقوم بالتواصل مع المؤسسات السياحية العالمية المختلفة، وبتواصل مع القطاع الخاص العماني لأنه في نهاية المطاف هو المحرك والدينمو الأساسي في الحركة السياحية في أي بلد كان.
وقال في نهاية حديثه بأن هناك مشاريع الترويجية مختلفة وسوف يتم تنفيذها خلال المرحلة الحالية بالتنسيق وبالتعاون مع الطيران العماني من خلال حملات ترويجية قوية في أسواق مختلفة، وسوف يسير الناقل الوطني رحلات جديدة إلى موسكو وزيوريخ وهذا بحد ذاته يفتح أبواب جديدة ومنافذ لعبور السائح ومجيئه إلى السلطنة.
المصدر : الشبيبة