اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

العقبة.. لم تعد المقصد السياحي والتجاري الاول للاسر الاردنية والعربية

العقبة "المسلة" ابراهيم الفرايه وناديه الخضيرات …فقدت العقبة بريقها في ان تكون قبلة الاردنيين سياحيا واقتصاديا وترفيهيا بعد ان تخلى كافة المسؤولين واصحاب القرار فيها عن مسؤولياتهم تجاه تنمية وتطوير وتحديث مرافقها وخدماتها لاسيما البحرية والشاطئية.. فتحولت شواطىء المدينة من الاوسط وحتى الجنوبي الى اماكن عامة لا تليق اطلاقا بضيوف العقبة وزوارها الباحثين عن متعة المكان وتوفر الخدمات.

وعاد وسط العقبة الى سيرته الاولى اشبه ما يكون (بسقف السيل) بعد ان احتل الباعة المتجولون والبسطات الاماكن العامة والخاصة في منظر عشوائي لايليق باسم المنطقة الاقتصادية الخاصة فاختلط الحابل بالنابل على شكل انتشار عشوائي لمختلف انواع البسطات والاحذية والملابس وغيرها..

العقبة فقدت بريقها بعد ان ضعف الاهتمام الرسمي في تفاصيل حياتها اليومية فبدت الحالة السياحية وان كانت متميزة في فنادق الخمسة نجوم الا انها خجولة في باقي مرافق العقبة تعتمد على ارتجالات لبعض القادمين والزوار في الساحات العامة وعلى الشواطىء.

العقبة فقدت بريقها بعد ان استكان المسؤولون واصحاب القرار الى مكاتبهم وتركوا الميدان فعادت العقبة الى المربع الاول شاطئا يتيما وسط المدينة بلا خدمات وشاطئا مفتوحا في الجنوب بلا أي اهتمامات.
 

و في ظل حالة التراجع الشامل التي ضربت مفاصل الحالة الاقتصادية والتجارية والسياحية والترفيهية في منطقة العقبة بسبب غياب قيادات الميدان وانعدام المتابعة والاهتمام وعدم الجدية في تطوير واقع المدينة تنظيميا وسياحيا وتجاريا فقد خطفت المدن التركية والمصرية واللبنانية الاضواء من مدينة العقبة هذا العام وبدأ واضحاً ان معظم الزوار قرروا شد الرحال صوب تلك المدن العربية والصديقة.

وما زال مواطنون من مختلف محافظات المملكة يتابعون العروض السياحية من خلال الصحف اليومية بحثاً عن مكان مناسب يقضون فيه اجازة العيد، ولعل مدينة اسطنبول وشرم الشيخ المصرية هما الاوفر حظاً في برنامجهم السياحي نظراً للفارق الكبير في الاسعار والميزات السياحية والترفيهية مع مدينة العقبة.

ولعل تواضع الواقع السياحي والخدماتي وتدني المستوى التجاري لمختلف اصناف البضاعة المعروضة واغلاق بعض الطرق الرئيسة منذ سنوات وسط مدينة العقبة كطريق الخامسة الجامعة والطريق الرئيس وسط الشلالة وضعف حالة التنظيم والاهتمام والنظافة لمناطق الشاطىء وغياب الخدمات الاساسية والارتفاع غير المبرر للاسعار من ابرز اسباب عزوف المواطنين الاردنيين.. والسياح عن الحضور إلى مدينة العقبة لقضاء عدة ايام مقارنة مع الاسعار المثالية والتشجيعية والميزات والحوافز السياحية والترفيهية في المدن العربية الاخرى.

واجمع اصحاب ومدراء فنادق سياحية في العقبة ان المدينة شهدت خلال السنوات الماضيه تناميا في حجم الاستثمار المتعدد لم يقابله او يوازيه مجهودات اضافيه من قبل الجهات المعنيه لوضعها على الخارطة السياحية العالمية الامر الذي ساهم في خلق حالة من التراجع الواضح في حركة الزوار والسياح الى المدينة الساحلية لاسيما الزوار من المدن الاردنية والدول العربية الذين هجروا العقبة بشكل واضح وتحولت مقاصدهم السياحية الى الدول العربية المجاورة.

ودعا النائب عواد الزوايدة اصحاب القرار السياحي في وزارة السياحة والسلطة الخاصة بوضع خطة سياحية متكاملة وعاجلة وواقعية للمدينة للخروج بها من حالة التراجع السياحي التي تعيشها الآن واعادة دراسة الاسعار السياحية في فنادقها.. متساءلاً عن السبب في عدم وجود شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص للنهوض بالواقع السياحي في المنطقة الخاصة الذي يتكىء الآن على انجازات الماضي مؤكداً اهمية التحضير والتحرك السريع والمسبق لمواجهة الانخفاض المتوقع في اعداد السياح القادمين عن طريق وضع الخطط وطرح البدائل كعمل العروض الخاصة والبرامج السياحية الجاذبة.

واضاف النائب الزوايدة انه في الوقت الذي تتنادى فيه كافة الفعاليات الرسمية والشعبية (لإعادة ضخ الحياة) الى النشاط السياحي في المملكة… مازالت (المرجعيات السياحية في العقبة تكتفي بالمتابعة) رغم ما تشهده العقبة من تراجع سياحي ملفت، علماً أن 50? من نشاط سلطة العقبة وبرامجها تتعلق بالشأن السياحي.

وتساءل النائب الزوايدة عن عدم تفعيل واغتنام فرصة اختيار العقبة عاصمة للسياحة العربية لتكون المقصد السياحي الاول في المنطقة مطالبا السلطة الخاصة والجهات المعنية ان تباشر في اعداد برامج ونشاطات لخدمة متطلبات السياحة العربية والتي مازالت لغاية اليوم تحمل هذا الاسم دون تطبيق.

واكد زياد ناصر ان الموسم السياحي في العقبة حالياً غير مشجع على المغامرة بالقدوم اليها في ظل تواضع امكانياتها وحوافزها السياحية اضافة الى ارتفاع الاسعار في الفنادق والخدمات السياحية مقارنه مع شرم الشيخ والمدن التركية.

وقال ان المدن العربية في لبنان وتركيا ومصر قد خطفت الاضواء بعروضها المميزة والملفتة من مدينة العقبة، مشيراً إلى ان بعض الرحلات لاتكلف الشخص الواحد مئة دينار في حين قضاء ليلة واحدة في العقبة تفوق فيها تكلفة رحلة كاملة إلى مدينة عربية لمدة اربعة ايام…في اشارة الى غياب السياحة العربية والمحلية التي هجرت العقبة الى المدن العربية المجاورة وذلك نتيجة لعدم وجود حوافز تشجيعية وخطط سياحية جاذبة في المدينة.

وقال مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري ان الاسعار التشجيعية والتسهيلات المقدمة في المدن العربية المجاورة شكلت تحدياً كبيراً للنشاط السياحي في العقبة مشيراً الى ان شرم الشيخ اصبحت الآن المقصد السياحي الاول للزوار والسياح في ظل غياب خطة استراتيجية متكاملة لدفع وتيرة الواقع السياحي في المدينة مطالباً بايجاد حلول جذرية لمعالجة اسباب التراجع السياحي لاسيما المحلي لتعود العقبة الخيار الاول للسياح والزوار من الداخل والخارج.

وقال المستثمر انور خرينو.. لم تعد العقبة الاقتصادية الخاصة نقطة الجذب الهامة لكافة اطياف وشرائح المجتمع الاردني بعد ان فقدت البورصة الاقتصاديه فيها بريقها اللامع وتحولت بضائعها واسواقها الى بضائع من الدرجة الثانية او الثالثة تغري فقط تجار الشنطة والتجار المتجولون في المحلات الاخرى فغرقت الاسواق التجارية بكافة تصنيفاتها في سبات عميق بانتظار بارقة امل في حراك منتظر خلال عطلة عيد الفطر السعيد.

واضاف ان العقبة لم تعد المقصد السياحي والتجاري الاول لمعظم العائلات والاسر الاردنية نظرا لعدم تطور قطاعها التجاري والاقتصادي والسياحي مقارنة مع ما تم انفاقه عليها من عمليات تطويرية وتحديثية طالت معظم مناطقها في اشارة واضحة الى عدم قدرة القطاع الخاص على مواكبة متطلبات المنطقة الخاصة وضعف المتابعة والتقييم والتوجيه الرسمي من الاذرع الاقتصادية في المدينة للقطاع الخاص.
 

بدورة اكد التاجر محمد جميل راغب انه رغم الحراك المدرسي ايذاناً ببدء عودة الطلاب الى المدارس.. ورغم اغراءات سلع رمضان الاستهلاكية وعشرات الاعلانات الجذابة التي تتصدر واجهات المحلات التجارية في العقبة عن تخفيضات بالجملة بمناسبة الشهر الفضيل الا ان الاسواق التجارية مازالت خجولة وعاجزة تماماً عن استقطاب جيوب المواطنين نحو حركة شرائية نشطة في المنطقة الاقتصادية الخاصة.

الى ذلك انعكس التراجع السياحي المحلي على الحركة التجارية في المدينة في ظل غياب الافواج البشرية والتي كانت تكتظ بها اسواق المدينة طيلة ايام الاسبوع الامر الذي دفع بعدد من التجار الى المطالبة بوضع حزمة من الحوافز والامتيازات والاعفاءات للزوار المحليين للمساهمة في عودتهم الى العقبة مجدداً والتخلي عن الذهاب الى الدول المجاوره للزيارة والتسوق والشراء لاسيما المدن المصرية والتركية واللبنانية والتي اصبحت البديل المنافس للعقبة.

 

المصدر: الدستور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled