تستأنق كاميرا برنامج مسافرون رحلتها من المدينة السياحية التى تحتفظ برونقها وجمالها وتراثها العريق على مر العصور بلد يقصدها السائح فى جميع فصول السنه بلد اشتهرت فى الائونة الاخيرة بمسلسلاتها التى تنقل صور اسطنبول بسحرها البديع ونقاء جوها وهدوء جزرها يستأنف البرنامج جولته الليله الجمعة وغداً السبت من أجمل المناطق على الاطلاق التى يشتاق كل سائح الذهاب اليها للاستمتاع بعبق التاريخ والاسترخاء والمناظر الطبيعية التى لا توجد فى اى مكان اخر اليكم حلقة مميزة جدا من برنامج مسافرون بصحبة الخبير السياحى الدكتور : عاطف عبد اللطيف الساعة السابعة مساءً علي قناة الـ ON.TV
كما يستضيف الدكتور : عبد اللطيف خلال الحلقة من تركيا أ / حسام تركي خبير سياحي.
– اسطنبول
تعد المدينة الكبيرة الوحيدة الواقعة في قارتين هما آسيا وأوروبا عند الطرف الجنوبي من خليج البوسفور الذي يقع إلى الشمال الغربي من تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة، ويفصل خليج البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح.. إنها المدينة التي تعد من أهم مدن العالم فقد كانت هي القسطنطينية عاصمة الامبراطورية الرومانية ثم البيزنطية بعد ذلك ثم أصبحت عاصمة الدولة العثمانية من عام 857ه الموافق 1453ه وحتى عام 1341ه – 1922م وعرفت باسم الاستانة. أصبحت العاصمة أنقرة في عام 1342ه/1923م وذلك مع مولد الجمهورية التركية إلاّ ان اسطنبول ظلت أهم مركز للتجارة والصناعة والثقافة ويزورها السائحون للتمتع بأسواقها ومتاحفها ولعل أهم مايميزها جوامعها ذات الشهرة العالمية
– مقر السلاطين الباب العالي (طوب كابي أو توبكابي سراي بالتركية)
يقع في إسطنبول في تركيا كان مركز الحكم في الدولة العثمانية من عام 1465م إلى 1853م.
بعد دخول السلطان محمد الثاني أو محمد الفاتح إلى القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453م، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة امبراطورية ضخمة، أقام هذا السلطان ما بين عامي 1475 – 1478 القصر الجديد في استانبول، ثم أضاف إليه السلطان أحمد الثالث 1709 م جناحا ً أطلق عليه اسم طوب كابي، وبعد احتراق القصر وتجديده أطلق عليه اسم قصر طوب كابي، واستمر ليكون قصرا ً للسلطان وحاشيته وأهله وزوجاته، وكذلك مكانا ً رسميا ً لاستقبال الضيوف والزوار، وقد تم إنشاء هذا القصر عام 1874م بأبعاد (210× 30متر)، وتم بناؤه من الحجر البني اللون، وهو عبارة عن مجموعة من المباني التي تربطها أفنية وممرات حركة ومناطق خضراء، وللقصر مدخل رئيسي يتكون من دعامتين عاليتين تشبهان المنارة تدعى (باب المدفع) بارتفاع 15,2 مترًا وبعرض 15,5 مترًا، بين القرن الذهبي وبحر مرمره.
مركز الحكم كان القصر مركز الحكم بالنسبة للسلاطين العثمانيين وكانت جميع الأقاليم تستعمل اسمه للإشارة إلى السلطان.
– المتحف
يتكون هذا القصر من عدة أجنحة تخدم فعاليات مختلفة، حيث جناح العهد، وجناح والدة السلطان، وديوان السلطان ووزرائه، وكذلك جناح لكل زوجة من زوجات السلطان، إضافة إلى متحف للهدايا التي تهدى إلى السلطان، وساحة للاحتفالات، وأجنحة الحراس والخدم.
تم تحويل القصر إلى متحف وهو مثال رائع على العمارة العثمانية وتوجد به مجموعة كبيرة من الخزف والأثواب والأسلحة وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات والمجوهرات والكنوز العثمانية بالإضافة إلى عروش السلاطين.
وتوجد بالقصر غرفة الأمانات المقدسة التي نقلت من مصر عند فتحها وتوجد بها آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، سيفهُ وعصاتهُ وضرسه وجزء من شعرهِ وإحدى خطاباته بالإضافة إلى سيوف الصحابة ومفاتيح الكعبة.
– ‘آيا صوفيا” من معبد الى كنيسة الى مسجد الى متحف ورغم كل الظروف هي من المعالم التي تشد الناس عليها .
‘آيا صوفيا” هي الان متحف يقع في مدينة اسطنبول بتركيا. والمبنى يعد شاهداً بارزاً على العمارة البيزنطية، وعلى التطور الذي شهدته الزخرفة العثمانية عبر تاريخها الطويل.
كان موقع المبنى مكانا لمعبد قديم. ثم اقام عليها الامبراطور الروماني قسطنطين كنيسة مسيحية، عند تبني الامبراطورية الرومانية، في عهده، للمسيحية، وقد احترقت الكنيسة في احداث شغب. وفي العام 532م، بدأ الامبراطور جستنيان باقامة كنيسة (آيا صوفيا) بشكلها الحالي، حيث استغرق البناء نحو خمس سنوات، فانتهى في العام 537 م.
بنيت الكنيسة، معماريا، بشكل مبتكر، من قبل المهندسين ( ميليتوس) و(اثيميوس)، وهما من آسيا الصغرى، وقد اعتبرت عند بنائها آية في الجمال والروعة.
اقيمت الكنيسة على الطراز (البازيليكي المقبب)، حيث بلغ طولها 100م، وارتفاع قبتها 55 متراً، وقُطر القبة 30 متراً. وقد كانت القبة بعد انشائها تبدو وكأنها معلقة في الهواء، كما أطلق عليها في ذلك الوقت اسم كنيسة (الحكمة الإلهية) .
استمرت الكنيسة كأحد مراكز الدين المسيحي حتى العام 1453م، وهو تاريخ دخول العثمانيين المسلمين إلى مدينة القسطنطينية (اسطنبول)، حيث حولوها إلى مسجد، الذي استمر في العمل كجامع حتى العام 1935، حيث تحول إلى متحف، بعد انهيار الامبراطورية العثمانية، وتشكيل الدولة التركية الحديثة، في عهد الرئيس (كمال أتاتورك) .
تعتبر (أيا صوفيا) ذروة العمارة البيزنطية، في قطاع (البازيكات)، حيث ان الكنيسة مستطيلة الشكل، ولها قبة في المنتصف على جزء من مربع، ويتكون المبنى الضخم من مدخل واسع، وصالة رئيسية، وصالات جانبية، وتستند فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة، التي تستند على المبنى المربع السفلي، حيث يبدو هذا المبنى وكأنه دعامات ضخمة تحمل فوقها عقودا كبيرة، وبينها مقرنصات، تحمل قاعدة القبة.
كما ان القبة تستند، من الشرق والغرب، على انصاف قباب ضخمة، التي تستند بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف من الضغط على الجدران، والقبة من الداخل مغطاة بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية والطبيعية، والسقوف مزينة بمناظر جميلة والفسيفساء.
في العهد العثماني، تم تغطية المناظر المسيحية في الداخل بطبقات من الجبس، ورسم فوقها زخارف هندسية، ومناظر بالخط العربي، إلا ان كثيرا من هذه الطبقات قد سقطت، وظهرت المناظر المسيحية الداخلية القديمة، التي تم تغطيتها، فحاليا يستطيع زائر المتحف ان يشاهد المناظر المسيحية للقديسين، اضافة الى الزخرفة الاسلامية والخط العربي.
– إذا رغبت بقضاء إجازة سعيدة هانئة بعيدا عن ضوضاء السيارات ودخانها المسموم فاذهب إلى جزر الأميرات في تركيا
– جزر الأميرات:
و هي عبارة عن سبع جزر تقع في بحر مرمرة و تبعد حوالي الساعة عن مدينة اسطنبول. تقوم البواخر و السفن برحلات منتظمة إليها، وقد اطلق عليها هذا الاسم لانها كانت مصيف للاميرات البيزنطيات.
تعتبر جزر الأميرات في تركيا المكان الأمثل لطالبي الهدوء والراحة النفسية، وقضاء عطلة سعيدة في جو من الخصوصية مع أفراد العائلة والأحباء بعيدا عن ضوضاء السيارات ودخانها المسموم.
على مدار ساعتين، هي مدة الوصول إلى تلك الجزر، وعددها ثماني، سوف تستمتع وانت تركب السفينة بمشاهدة مناظر جميلة من الآثار السياحية ومن الطبيعة الربانية الأخاذة• تمر السفينة من أسفل جسر البوسفور، وهو الأشهر عالميا لكونه الجسر الوحيد الذي يربط بين قارتين هما آسيا وأوروبا، وهو رابع أطول جسر في العالم من حيث الارتفاع حيث يرتفع فوق سطح الماء (64) مترًا ليسمح بمرور أعلى البواخر وأكبر الناقلات• ومن السفينة يمكنك أيضا أن ترى المراكب الرائعة مجاورة للفنادق الفخمة، والقلاع التاريخية قرب القصور المهيبة•
وبعد ساعتين من الدهشة والاستمتاع بالمناظر الخلابة في البحر تقترب السفينة من جزر الأميرات، حيث الأشجار الضخمة والشواطئ الجميلة التي يتوافد إليها الناس سياحا ومقيمين لممارسة كافة أنواع الرياضات البحرية المختلفة•
– بيئة نظيفة وأجواء تراثية
تعتبر جزيرة ”يبوك أطه” أشهر جزر الأميرات وأكبرها مساحة، ويفد إليها الناس يوميا بالآلاف للاستمتاع بجوها الجميل والهرب من صخب المدينة والعودة إلى الزمن الماضي، حيث البناء القديم والبيوت الخشبية، والشوارع الضيقة الأشبه بالأزقة، بالإضافة إلى الهدوء التام على الجزيرة•
أما أجمل شطآن الجزيرة فهو شاطئ ”يوروك”الذي يلتقي بمنفرج رائع في الجهة المقابلة لجزيرة ‘ ‘هيبلي ”•
الأهم من هذا كله هو عدم وجود سيارات أو زحام مما يعني أن البيئة نظيفة وخالية من التلوث مما يشجع السياح على ارتيادها ويجعل الحركة تدب فيها طوال أشهر الصيف•
وبالرغم من عدم وجود السيارات داخل الجزيرة إلا أن الحركة هناك سهلة للغاية وغير مكلفة• فيمكنك ببساطة أن تستقل ”الحنطور” -عربة يجرها حصانان- وهي وسيلة المواصلات المستخدمة في الجزيرة• جزيرة بيوك أطه•
بمجرد أن تحط قدماك على أرض الجزيرة سوف تفاجأ بعدد كبير من هذه العربات تصطف جنبا إلى جنب عند مدخلها، ويفوق عددها 500 عربة، تتجول بك في مدة ساعتين لمشاهدة أرجاء الجزيرة أو توصلك إلى النقطة التي تريدها• وإذا ما أردت أن تعود إلى مقرك أو وددت الانتقال إلى مكان آخر بعيد، فيمكنك أن تستقل ”حنطورا” آخر بسهولة، فالعربات متوفرة بكثرة في الجزيرة، وتتواجد في كافة الأماكن• الطريف في الأمر أن سكان الجزيرة لا يملكون سيارات ومعظمهم يتنقل بواسطة الدراجات الهوائية، إذ يمنع وجود السيارات على الجزيرة للحفاظ على جوها النقي من التلوث ومنعا للضوضاء•
– مأكولات بحرية شهية
على شواطئ الجزيرة يمارس الناس رياضاتهم البحرية المختلفة لاسيما السباحة، وفيما يستمتع المقيمون من الأتراك بتناول غدائهم بين الأحراش المنتشرة على أطراف الجزيرة والمطلة على البحر فإن السياح يتلذذون بتذوق أطيب المأكولات البحرية في المطاعم ”بيوك أطه”• أما أجمل شطآن الجزيرة فهو شاطئ ”يوروك” الذي يلتقي بمنفرج رائع في الجهة المقابلة لجزيرة ”هيبلي”• وعلى تلال الجزيرة نجد فندقا خشبيا قديما يعود للقرن الثامن عشر، يعتقد أنه أكبر بناء خشبي في العالم، يقف بشموخ متحديا عوامل الزمن القاسية•
– جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق
يقع في مدينة إسطنبول في تركيا ويقع بالضبط في ميدان السلطان أحمد ويمكن الوصول اليه عن طريق المترو. وهو جامع مذهل في عمارته وانواره بالليل يعد أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلامي ويقع مقابل لمتحف آيا صوفيا.
بني المسجد بين عامي :1018 ـ 1020 هـ / 1609 ـ 1616 م حسب أحد النوقشات على أحد أبوابه. مهندسه محمد آغا أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا. يقع المسجد جنوبي آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم. وله سور مرتفع يحيط به من ثلاث جهات، وفي السور خمسة أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة.
يتكون الصحن من فناء كبير، ويتوسط الصحن ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة، أكبر الأبواب التي تؤدي إلى الصحن يظهر فيه ألتأثر بالفن الفارسي.
داخل المسجد على شكل مستطيل طولي ضلعيه 64م و 72 م وتتوسطه قبة كبيره يحفها أربعة أنصاف قبة، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقبب صغيرة ،بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء.
يعلو المسجد ست مآذن لاقت صعوبات في تشييدها، إذ كان المسجد الحرام يحتوي على ست مآذن ولاقى السلطان أحمد نقدا كبيرا على فكرة المآذن الست، لكنه تغلب على هذه المشكلة بتمويل بناء المئذنة السابعة في المسجد الحرام ليكون مسجده المسجد الوحيد في تركيا الذي يحوي ست مآذن.