مختصون يؤكدون تراجع النشاط السياحي والفندقي خلال شهر رمضان
.خميس الغافري: الحركة السياحية خلال شهر رمضان المبارك بطيئة جدا ونسبة التشغيل في الفندق تضاءلت بنسبة ملحوظة جدا والسبب أن السياح قليلا ما يبرمجون رحلاتهم إلى السلطنة في رمضان لأنهم يدركون أن كل المطاعم والمقاهي مغلقة خلال أوقات الصيام.
* ناجي أبي فرح: الحركة السياحة التي تشهدها قطاع السياحة خلال شهر رمضان والصيف ضعيفة وهذا شي طبيعي للسياحة في هذين الفترتين كما تعتمد الفنادق في تلك الفترتين على الشركات المحلية ومهرجان صلالة وبعض الفعاليات التي تستضيفها السلطنة .
* فهد الوهيبي: نسبة الاشغال في الفندق خلال الشهر الفضيل يصل من 50 إلى 55 % كما أن في هذا الشهر ليست موسم السياحة والسياح لم يقوموا بالسياحة في تلك الموسم وأن اسعار الفنادق منخفضة في هذا الشهر عن الأشهر الباقية .
* بدر قيطون: الحركة السياحية بمحافظة ظفار جيدة خلال شهر رمضان المبارك بسبب اجواء الخريف الجميلة التي تتميز بها المحافظة كما تستقطب المحافظة خلال الشهر الفضيل السياح المحليين والعرب وغيرهم من الجنسيات حيث إن نسبة الاشغال بالمنتجع جيدة مقارنة بالسنوات السابقة في نفس الشهر الفضيل.
مسقط – محمد بن صالح البلوشي
يدخل شهر رمضان بفضائلة وخيراته وتدب الحركة التجارية والاقتصادية وتتفاعل شرائح المجتمع مع معطيات وموجبات هذا الشهر، وتبقى السياحة حجر الزاوية في قطاع السياحة التي تخرج خارج الملعب بحسب مراقبين للقطاع السياحي. حيث اعرب مختصون في القطاع السياحي والفندقي أن نسب الاشغال والتدفق السياحي وحركة السفر تنخفض لما يفضله الكثير من الزوار والسياح قضاءه في موطنهم وأماكنهم، وحول مدى تأثر هذا القطاع بشهر رمضان المبارك التقينا بعدد من المختصين من القطاعات الفندقية بالسلطنة قال مدير التسويق لفنادق جولدن توليب السلطنة ناجي ابي فرح: إن الحركة السياحة التي تشهدها قطاع السياحة خلال شهر رمضان والصيف ضعيفة وهذا شيء طبيعي للسياحة في هذين الفترتين، كما تعتمد الفنادق في تلك الفترتين على الشركات المحلية ومهرجان صلالة وبعض الفعاليات التي تستضيفها السلطنة.
واضاف ناجي فرح: إن نسبة الاشغال في فنادق جولدن توليب بالسلطنة في فترة شهر رمضان والصيف تصل نسبته من 50 إلى 55 % وتعتبر هذه النسبة جيدة وبين ان الحركة السياحية في شهر رمضان والصيف متقاربة مقارنة بالسنوات الفائتة ولم يتغير أي شيء في معدلات الاشغال في تلك الفترتين، واشار مدير التسويق لفنادق جولدن توليب السلطنة أن الحركة السياحة بالسلطنة تشهد اقبالا كبيرا في إجازة العيد و بعدها حيث إن السواح الأوربيين يقومون بزيارة السلطنة وكذلك استضافة وتنظيم السلطنة عددا من الفعاليات والمؤتمرات كما أن السياحة تنشط دائما في كل عام بعد العيد ويزداد قدوم عدد السياح إلى المواقع السياحية بالسلطنة حيث إن السلطنة تتميز بمناطق ومناظر سياحة جميلة على مستوى المنطقة.
أسعار الفنادق
وأكد نائب المدير العام لفندق (بارك إن مسقط) فهد بن سعيد الوهيبي: إن الحركة السياحية في السلطنة خلال شهر رمضان بسيطة بسبب الشهر الفضيل وان السياح لم يقوموا بزيارة السلطنة خلال هذا الشهر حيث إن الفندق يعتمد كثيرا في شهر رمضان على الشركات المحلية، وأضاف الوهيبي: إن نسبة الأشغال في الفندق خلال الشهر الفضيل يصل من 50 إلى 55 % كما أن في هذا الشهر ليس موسم السياحة والسياح لم يقوموا بالسياحة في هذا الموسم وأن اسعار الفنادق منخفضة في هذا الشهر عن الاشهر الباقية، وأوضح فهد الوهيبي إن السياحة في شهر رمضان لم تشهد أي اختلاف عن الرمضان في السنوات الفائتة، وأشار نائب المدير العام لفندق (بارك إن مسقط) ان الحركة السياحية تشهد انتعاشا واقبالا كبيرا في إجازة عيد الفطر وبعده من قبل زوار ابناء الخليج وزوار المحليين كما نتوقع بعد العيد أن تنتعش الحركة السياحية في السلطنة من خلال استضافتها وتنظيمها لبعض المؤتمرات والفعاليات كما أن الحركة في بقية الفصول تكون مستقرة وأما في شهرين اكتوبر ونوفمبر تنتعش الحرة السياحية انتعاشا كبيرا من قبل السياح المحليين والأوربيين والألمان.
أما مسؤول الحفلات بمنتجع ماريوت صلالة بدر بن عوض قيطون قال: إن الحركة السياحية بمحافظة ظفار جيدة خلال شهر رمضان المبارك بسبب اجواء الخريف الجميلة التي تتميز بها المحافظة كما تستقطب المحافظة خلال الشهر الفضيل السياح المحليين والعرب وغيرهم من الجنسيات حيث إن نسبة الاشغال بالمنتجع جيدة مقارنة بالسنوات السابقة في نفس الشهر الفضيل وبين أن الحركة السياحية في ظفار خلال هذا الشهر تنتعش نشاطا مقارنة بالسنة الفائته كانت الحركة ضعيفة جدا ولم تشهد المحافظة أي نشاط سياحي كما أن المنتجع قدم هذا العام خلال شهر رمضان المبارك وخريف صلالة عددا من العروض الترويجية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح خلال هذه الفترة وكذلك تقديم أسعار جيدة ومغرية عن الاشهر الاخرى واوضح بدر بن عوض ان اسعار الإقامة ترتفع في المنتجع اثناء اجازة العيد وبعده بسبب الحركة النشطة التي تشهدها المحافظة من خلال موسم الخريف من قبل السياح حيث إن الكثير من السواح العمانيين والخليجيين والعرب والاجانب قاموا بتأكيد حجوزاتهم بالمنتجع اثناء اجازة العيد وبعده كما أن الحركة تزداد في المنتجع من خلال استضافة السلطنة لعدد من المؤتمرات والفعاليات بالمحافظة وكذلك المنتجع تشهد اقبالا كبيرا من قبل السياح العرب والأجانب والخليجيين والعمانيين في فترة الخريف والأسعار ترتفع خلال هذا المواسم.
الوجهة الأمنة
وأوضح مدير التسويق بفندق الفلج خميس بن حمد الغافري أن الحركة السياحية خلال شهر رمضان المبارك بطيئة جدا ونسبة التشغيل في الفندق تضاءلت بنسبة ملحوظة جدا والسبب أن السياح قليلا ما يبرمجون رحلاتهم إلى السلطنة في رمضان لأنهم يدركون أن كل المطاعم والمقاهي مغلقة خلال أوقات الصيام وبالتالي فهم يفضلون الحضور في الأيام العادية لتكون حركتهم أكثر تلقائية وبعيدة عن الالتزامات كما أن أثر الأحداث التي شهدتها السلطنة بداية العام ما زالت بصمته واضحة على اقبال السياح والحركة السياحية تأثرت بوجه عام بتلك الأحداث إذ أن السائح يبحث دائما عن الوجهة الآمنة المستقرة، وفي رمضان الفائت كانت حركته أحسن من رمضان الجاري الذي تدنت فيه الحركة إلى حد نستطيع أن نقول معه إنها "بطيئة جدا" أما بالنسبة لحركة السياحة الداخلية فقد شهدت هي الأخرى انكماشا كبيرا ففي رمضان يفضل الأغلبية الاستقرار والتمتع برمضان مع تقاليده الخاصة كما أن موجة الغلاء التي طالت كل شيء جعلت الكثيرين يتخلون عن السياحة للوفاء بالالتزامات الأخرى.
الجذب السياحي
بالنسبة للمرحلة القادمة فإننا دائما متفائلين وننظر إلى المستقبل بكثير من الأمل لكن لابد من القراءة المتأنية للوضع فإضافة إلى تأثير الأحداث التي شهدتها السلطنة بداية العام فإننا نلاحظ الغياب الكامل لعوامل الجذب السياحي حيث إنه في البرنامج العام لا توجد هناك فعاليات وأحداث كبيرة تجعل الكثيرين يقصدون السلطنة سواء تعلق الأمر بالمهرجانات أو الحفلات أو المعارض أو مختلف الأنشطة الأخرى ففي البرنامج لا يوجد إلا مهرجان مسقط الذي سيكون بداية السنة المقبلة أما غير ذلك فلا شيء يذكر، هذا ما أكده خميس الغافري الذي أوضح أيضا أن تنشيط الحركة السياحية يتطلب وضع برنامج يتضمن فقرات متعددة تمثل عامل جذب كبير سواء تعلق الأمر بحفلات لنجوم لامعة او مهرجانات كبيرة أو معارض بمواصفات عالمية وليس مجرد معارض صغيرة لشركات محدودة بمعروضات عادية لأن ذلك لن يجذب إلا القلة من الداخل أما من الخارج فلن يحضر أحد.
فعاليات وأنشطة
مدير التسويق بفندق الفلج خميس بن حمد الغافري اختتم حديثه بالتأكيد على أن السياحة منظومة متكاملة ونجاحها يتطلب قيام كل طرف بدوره على اكمل وجه لذلك فإنه لابد من برنامج متكامل للوصول إلى الاهداف المنشودة وإذا كانت السلطنة تتمتع بمقومات سياحية فريدة ورائعة فإنه يجب علينا أن نوفر عوامل جذب أخرى من خلال تنظيم فعاليات وانشطة بمستوى رفيع في مختلف المجالات الفنية والثقافية والاقتصادية والرياضية حتى نضمن تدفق السياح الذين تجذبهم الفعاليات كثيرا فالسنة الفائتة حينما نظمت السلطنة الألعاب الشاطئية وصلت الحركة السياحية إلى أوج حركتها وشهدت تألقا كبيرا و تنشيط الحركة السياحية وفق برنامج دقيق وفعاليات عالمية لا يفيد الفنادق والشركات المنظمة فقط بل حتى المطاعم وسيارات الأجرة والمحلات التجارية إذ أنها حركة شاملة واستفادة جماعية خاصة أن السياحة العمانية حققت مكاسب كبيرة وبلغت مكانة لا يجب التراجع عنها بل التحليق في فضاء انجازات أخرى.
المصدر: الشبيبة العُمانية