دمشق "المسلة" ميساء الشمالي… سجلت السياحة في محافظة ريف دمشق ارتفاعاً طفيفاً خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي رغم الأحداث الجارية في سورية كون هذه المحافظة تعتمد على السياحة الدينية.
وقال مدير السياحة المهندس طارق كريشاتي لنشرة سانا الاقتصادية أن عدد السياح الذين زاروا المناطق السياحة الدينية هذا العام بلغ 11945 سائحاً مقابل 9130 سائحاً ولاسيما في شهر آيار الماضي الذي شهد إقبالاً كبيراً وبلغ عدد السياح فيه 4124 سائحاً مقابل 1704 سياح آيار من العام الماضي.
.gif)
وأضاف كريشاتي أن عدد الليالي السياحية شهد أيضاً ارتفاعاً حيث بلغ 24297 ليلة مقابل 23613 ليلة كما شهد ارتفاعاً كبيراً في آيار إذ بلغ 7989 ليلة مقابل 4502 ليلة موضحاً أن متوسط الإقامة في مختلف أنواع المبيت السياحي يبلغ ثلاث ليال.
وأشار إلى أن السياح من جنسيات متعددة وغالبيتهم من ايران حوالى 1500 سائح والعراق حوالي 400 سائح ولبنان قرابة 200 سائح بالإضافة لجنسيات أجنبية وبلغ عددهم في حزيران الماضي حوالي 984 سائحاً أمضوا قرابة 2952 ليلة غالبيتهم من الهند حوالي 375 سائحاً أمضوا 1125 ليلة ومن باكستان حوالي 268 سائحاً أمضوا 804 ليال ومن الولايات المتحدة 66 سائحاً أمضوا 198 ليلة ومن كندا 20 سائحاً أمضوا 60 ليلة و19 سائحاً من بريطانيا أمضوا 57 ليلة إلى جانب سياح قدموا من فرنسا والسويد وتنزانيا واندونيسيا وكينيا.
وبين كريشاتي أن سياحة الاصطياف في مناطق ريف دمشق تأثرت بشكل ملحوظ بالاحداث الجارية في البلاد وخاصة في منطقتي الزبداني و بلودان اللتين تعتبران أولى مناطق الجذب السياحي غير أن مناطق مثل عين الفيجة وطريق مطار دمشق الدولي كان تأثرها بالأحداث طفيفاً جداً.
وأشار إلى أن هناك 120 مشروعاً جديداً قيد الترخيص بقيمة إجمالية تقارب 153 مليار ليرة سورية و170 مشروعاً قيد التنفيذ بقيمة إجمالية تقارب 74 ملياراً.
واعتبر أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين للترخيص لمكاتب السياحة والسفر إثر القرار رقم 1078 الصادر عن وزارة السياحة آيار الماضي والقاضي بمنح صلاحيات أوسع لمديريات السياحة لتراخيص الإشادة والتأهيل والتصنيف والرقابة ووضع التسعيرة والتوسط والاعفاءات الضريبية والرسوم لجميع المنشآت السياحية والترفيهية على أرض مملوكة للقطاع الخاص من سوريا 4 و5 نجوم موضحاً أن هناك حوالي 50 طلباً للترخيص لهذه المكاتب قدمت للمديرية هذا العام وتم الترخيص لحوالى 10 مكاتب خلال الشهرين الماضيين.
وبالنسبة للسياحة الداخلية قال كريشاتي إنها تلقى دعماً كبيراً من قبل الوزارة والجهات المعنية والشركات والمكاتب السياحية في إطار الحملة الوطنية للتشجيع والترويج لهذا النوع المهم للسياحة وتقيم الوزارة حالياً مهرجانات صيف سورية 2011 والتي تحمل شعار "احلى ما في الكون: سوريا" في كل من اللاذقية وحلب وحالياً في دمشق في القرية الشامية وتتضمن الفعاليات حفلات غنائية يحييها مجموعة من الفنانين السوريين والعرب وعروضا لفرق مسرحية وراقصة ومنها للاطفال واليافعين ويترافق مع المهرجان سوق بيع مباشر يعرض فيه صناعات شعبية وألبسة تقليدية وتحف ومصنوعات شرقية بالإضافة للمطاعم والمقاهي وألعاب أطفال.
وأشار إلى أن المنشآت السياحية قدمت على موقع الوزارة على شبكة الانترنت عروض تخفيضات كبيرة جداً ولاسيما للإقامة الفندقية ضمن الحملة الوطنية لتشجيع وترويج السياحة إلى جانب المهرجانات والشواطئ المفتوحة الهادفة إلى إرسال رسائل للعالم بإن سورية كما هو معروف عنها بلد مستقر وأمن وغني بالمقومات السياحية وسوق كبيرة للإستثمار وأن الأزمة الحالية استثنائية وعابرة.
من جهته قال صاحب فندق في ريف دمشق أن هناك إقبالاً كبيراً على الحجوزات ولاسيما في أيام العطلة الرسمية لتناول الأطباق الشهية والتنزه وانه يجري حالياً الإعداد لبرنامج خاص لشهر رمضان الكريم يتضمن وجبات إفطار وسحورا وفعاليات ترفيهية بأسعار تشجيعية.
بدوره قال محمود إنه يأخذ عائلته الصغيرة بشكل مستمر للتنزه والترفيه إلى منطقة عين الفيجة المشهورة بمناظرها الطبيعية الجميلة موضحا أن المأكولات والخدمات التي تقدمها المطاعم جيدة جدا وبأسعار رمزية بالإضافة للبرامج الترفيهية وألعاب الأطفال وغيرها.
