بقلم / خالد صلاح عطية
قامت الشركة القابضة لمصر للطيران خلال الاسابيع الماضية بتعديل لائحة السفر الخاصة بإختيار العاملين فى الخارج ( مديرى المكاتب والمحطات وضباط الحركة ) وهو حق أصيل لادارة الشركة التى تعمل على تنفيذ استراتيجيات وخطط طموحة للنهوض بالشركة ودفعها لمواصلة التقدم الذى حققته خلال الاعوام القليلة الماضية .
والى هنا ونحن جميعاً نتفق مع ادارة الشركة فى التعديل والتطوير ولكن يجب أن يكون التعديل والتطوير وفقاً لشروط عادلة ولاتحقق ظلماً لطرف على الاخر ، ولايجب أن يتدخل فى الاختيار البعد الاجتماعى الذى يجب أن يكون البعد الاخير فى الاختيار ، اذا كان الهدف من تعيين مديرى المكاتب والمحطات الخارجية هو تعظيم العائد من خلال التسويق الجيد فى أسواق مختلفة أصبح التنافس فيه يحتاج لخبراء فى الصناعة لديهم الخبرة الجيدة فى قراءة أحوال السوق قراءة متميزة ومتأنية فى أقل وقت ممكن ليتخذ بمفرده أو بمساعدة الادارة فى القاهرة من القرارات التسويقية التى تمكنه من الحصول على نصيب عادل ومتميز من حجم الحركة ..
وهذا يتطلب مواصفات خاصة وقدرات فائقة فى كل منيتم اختياره للسفر الى الخارج ، ومما لاشك فيه أن مصر للطيران التى يقترب عدد العاملين بها الى 34 ألف فى مختلف التخصصات ، والجميع يحلم بأن يقع عليه الاختيار للسفر لعدة أسباب معلومة للجميع ، وهو طموح مشروع للجميع ولكن أن تضع ادارة الشركة من الشروط ما يمنع العديد من العاملين من السفر مرة أخرى للخارج لانه تمكن من السفر مرتين ، فأعتقد انها بذلك تكون قد اتخذت قراراً خاطئاً ، ليس لانه بصدور هذا القرار تكون قد قضت على طموح الكثيرين فى السفر .
ولكن لاننا جميعاً نعلم أن الانسان عندما يفقد الامل فى الوصول الى هذف تمناه وسعى اليه يفقد الكثير من تركيزه فى العمل مما يكون تأثيره سلبى على انتاجه ، ومن هنا فإننى أطالب ادارة الشركة بضرورة مرجعة بنود اللائحة مرة أخرى والغاء أى بند يضع شرطاً مانعاً لاى فئة من العاملين خاصة اذا كان المنع يكون يقوم على غير اساس علمى وانما يقوم على أساس اجتماعى ، فالهدف من تعيين مديرى المكاتب والمحطات الخارجية هو هدف تجارى فى المقام الاول وهو تعظيم العائد للشركة وليس تعظيم عائد من يقع عليه الاختيار ، ويجب على ادارة الشركة أن تعتمد فى اختيارتها على نتائج الامتحانات والتقييم الامين للعاملين من قبل رؤسائهم وأن يكون هذا التقييم سرياً بمعنى أن يعلن كل رئيس مرؤسيه بتقييمهم بهدف الوصول الى الاداء الامثل الذى يحقق الكثير للشركة وللعاملين بها .. وأخيراً يجب أن يعلم الجميع أن السفر للخارج له أهداف عديدة ليس من بينها ، أى أهداف اجتماعية ويجب أن يتقبل الجميع الاختيارات التى تقررها الحركة طالما انها ستجرى بشفافية وحيادية .
