لندن " المسلة " … تشير الإحصاءات التي نشرتها هيئة السياحة السويسرية إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى خليجيا من حيث عدد السياح القادمين منها إلى سويسرا، كما تشير الإحصاءات الخاصة بعام 2010 إلى ارتفاع نسبة السياح الخليجيين القادمين عموما بنحو 19.7% (122958 سائحا)، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الليالي التي قضوها بنسبة 13%، التي بلغت أكثر من 423 ألف ليلة.
وتوضح هذه الإحصاءات أنه بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح الخليجيين فإن المواطن الخليجي عموما ينفق 530 فرنكا سويسريا في اليوم الواحد، وبهذا يحتل مواطنو دول المجلس المرتبة الأولى من حيث مستوى الإنفاق اليومي على مستوى سياح العالم.ورفع النمو المتواصل في أعداد السياح القادمين إلى سويسرا من دول الخليج من التزام هيئة السياحة السويسرية تجاه سوق السياحة الخليجية، مما أدى إلى زيادة أنشطتها في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مكتبها في دبي، الذي يواصل مسيرة عمله في هذه المنطقة منذ عام 2003.
وسجلت السياحة السويسرية نموا ملحوظا على الرغم من الركود العالمي، خاصة بعد أن أصبحت سويسرا جزءا من اتفاق شنغن الذي يعني أن السائح الذي يحصل على تأشيرة شنغن يستطيع السفر إلى سويسرا من دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة إضافية لدخول سويسرا، مما يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمسافرين، للسفر إلى معظم أنحاء أوروبا بتأشيرة دخول واحدة.
أما عن الجهات التي سترعى ورشة العمل هذا العام، فهي تشمل هيئة السياحة السويسرية و«الخطوط الجوية الألمانية» (لوفتهانزا)، ونظام النقل السويسري ومطار زيوريخ، بالإضافة إلى الوجهات السياحية التي تتمثل في كل من جنيف وزيوريخ ولوزان وإنترلاكن ولوسيرن ومنطقة بحيرة جنيف ومنترو – فيفييه وتيتشينو وسان موريتز ومنطقة جبال ماترهورن زيرمات، هذا بجانب سلسلة محلات بوخرير.
وتركز هيئة السياحة السويسرية بشكل أكبر على البرامج السياحية العائلية؛ لذلك تم إعداد برامج سياحية عائلية تفي بهذا الغرض يمكن الحصول عليها لدى جميع الوكالات السياحية؛ حيث تم إعداد هذه البرامج باللغة العربية، وهي تشمل المواقع السياحية التي يمكن زيارتها.
وينظر شركاء هيئة السياحة السويسرية إلى أهمية السوق الخليجية، كما يسعى هؤلاء الشركاء، بشكل مستمر، إلى تقديم العروض السياحية المتجددة التي تطمع في كسب تشجيع السوق السياحية الخليجية إلى جانب الخيارات السياحية الكثيرة التي اعتمدت كذلك خلال السنوات الماضية المتمثلة في العروض العائلية الخاصة وبطاقة السفر المجانية بالقطار، والتي تشمل الأطفال حتى عمر 16 سنة، فضلا عن توفير خدمات النقل المجانية التي تشمل خطوطا محددة.
والواقع أن سويسرا لا تتميز بالمناظر الطبيعية والجبلية فحسب، بل يمتد هذا الأمر ليشمل كذلك طبيعة الناس التي تضيف دوما خصوصية لهذا البلد المضياف وتعتبر الطبيعة الشعار الذي يميز السياحة السويسرية، الذي يرافق دوما الضيوف القادمين من مختلف دول العالم.
وفي الوقت الذي تزداد فيه المشكلات في العالم بما تمثله أنماط الحياة الاصطناعية والضوضاء، ما زالت الحياة في سويسرا تتميز بخصائصها الطبيعية، مما يعزز دوما من حقيقة أن هذا البلد يمثل دوما وجهة سياحية ممتعة؛ حيث التلال والجبال الأكثر جاذبية في العالم وغير ذلك الكثير الذي ينتظركم دوما من المفاجآت التي ترفع شعار الطبيعة ببعدها السويسري المتألق.
إن سويسرا تمثل وحدة نموذجية لما ينبغي أن تكون عليه الدولة العصرية في القارة الأوروبية التي لعبت التقاليد اللغوية المتنوعة، والطهي، والهندسة المعمارية، والألحان الموسيقية، دورا جوهريا في تشكيل الثقافة السويسرية في أجزاء مختلفة من البلاد.
وتعتبر سويسرا من أهم المقاصد السياحية للعلاج والصحة، ومن أهم الأماكن التي يمكن السفر إليها لهذا الغرض: سانت موريتز وزيوريخ وجنيف ولوزان ومنترو – فيفييه التي تضم مجموعة من الفنادق المميزة في هذا الإطار.كما تعتبر أيضا مقصدا سياحيا لقضاء أفضل شهر عسل في العالم في مناطق كثيرة مثل سانت موريتز ومنطقة بحيرة لوسيرن العريقة المشهورة بفنادقها الرائعة ومدينة جنيف الأشهر في سويسرا على مستوى العالم.
ويشهد قطاع التعليم في سويسرا، منذ الثمانينات، قفزة نوعية؛ حيث تتوافر فرص التعليم للطلبة المحليين والأجانب وضمان وسائل كفيلة بتلبية الاحتياجات وخوض غمار المنافسة الدولية وتحقيق التفوق، وهذا يشمل المعسكرات الصيفية المتوافرة في اللغة الإنجليزية، خصوصا في منطقة مونترو – فيفييه.
وساعد الوضع الاجتماعي المستقر والمريح في سويسرا، والإقبال الشديد على الاستهلاك، على الارتقاء بالبحوث العلمية في المجالات الخدماتية، كالطب والصيدلة والفندقة والاتصالات، وأدى منهجيا إلى إرساء نظام تعليمي يجمع بين البحوث النظرية العميقة والعلوم التقنية عالية الجودة.
الشرق الاوسط