سياحة تونس تطلق حملتها الترويجية الأولى بعد الثورة بفرنسا

الحملة السياحية التونسية الأولى بعد الثورة تعتمد أسلوباً ساخراً ومرحاً لتبديد مخاوف السائح الأوروبي وتعكس الصورة الجذابة والمشرقة للبلاد

تونس / المسلة

أعلن المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية حبيب عمار، أن الحملة الترويجية لانعاش السياحة التونسية الاولى بعد الثورة في الأسواق العالمية "صيف 2011"، ستنطلق الاثنين في مدينة بوردو الفرنسية.

وأشار إلى أنه تم تخصيص اعتمادات تناهز 60 مليون دينار تونسي (نحو 44 مليون دولار) لتمويل القسط الأول من هذه الحملة و55 مليون دينار للمرحلة الثانية، عندما يتم تحقيق الأهداف المنشودة من المرحلة الأولى.

ونقل مصدر إعلامي تونسي رسمي عن عمار قوله "إن هذه الحملة التي تتولى الإشراف عليها مؤسسة ‘اشهار تونسية’، تتميز بعدة خصوصيات منها اعتماد أسلوب ساخر ومرح لتبديد مخاوف السائح الأوروبي حتى يقبل على زيارة تونس بما يكرس الصورة الجذابة والمشرقة لتونس الجديدة بعد الثورة".

وأكد أن هذه الحملة استندت إلى شعارات مستوحاة من الأخبار المتداولة على الوضع في تونس، وتدعو السياح الفرنسيين والأوروبيين إلى "أن يكتشفوا تونس" لتجاوز الخوف والاطلاع عن كثب على المناخ السائد فى تونس.
ثم قدم المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية نتائج القطاع السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2011، حيث سجل التوافد السياحي انخفاضًا بنسبة 41.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010.
وتعد السياحة قطاعا إستراتيجيا في تونس حيث يوفر نحو 350 ألف فرصة عمل مباشرة.

وأعلنت وزارة السياحة والتجارة التونسية أنها ستنظم ثلاث تظاهرات كبرى بمساهمة منظمة السياحة العالمية بهدف إعادة دفع النشاط السياحي في البلاد.
وتحاول الحكومة إنقاذ الموسم السياحي الذي بات مهددا نتيجة عدم الاستقرار الذي شهدته البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وقالت الوزارة إن التظاهرة الأولى تحتضنها العاصمة الاسبانية مدريد بمشاركة خبراء تونسيين وخبراء من منظمة السياحة العالمية مختصين في مجال الاتصال وإنعاش النشاط السياحي.
كما تلتئم في شهر مايو/ايار في تونس ندوة تضم مهنيين في القطاع السياحي من تونس والخارج.
وتتمثل التظاهرة الثالثة في تنظيم ملتقى عالمي للسياحة خلال الربع الرابع من 2011 سيجتمع خلاله المهنيون من كل أنحاء العالم للتحاور بشان تطور السياحة.