حماة / المسلة
أنهت دائرة الآثار بحماة أعمال ترميم تمثال أسد بازلتي نصفي يعود للعهد الآرامي القديم 1200 قبل الميلاد وذلك بهدف توثيق هذه القطعة الأثرية النادرة التي يبلغ ارتفاعها 90 سنتمترا وعرضها 60 سنتمترا. وبين عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة أن أعمال الترميم شملت اكمال أجزاء مختلفة من التمثال مع معالجة الجوانب المتضررة فيه لانه يعتبر من التماثيل الأثرية النادرة وقد تم عرضه في قاعة العصر الحديدي في متحف حماة الوطني.
ولفت الى أن البعثة الدنماركية التي نقبت في الحي الملكي بالمدينة الآرامية القديمة بمدينة حماة في الفترة الممتدة ما بين 1932 و1937 عثرت على التمثال في موقع القلعة مشيرا إلى أن تماثيل الأسود الكاملة أو النصفية كانت توضع بشكل واسع على بوابات القصور الملكية بالعصر الآرامي بهدف التزيين وكانت ترمز للقوة والسلطة ويمكن القول ان هذه الأسود تحمل في جمالها تأثيرات الحضارة الحثية في شمال سوريا.
يشار إلى أن متحف حماة يضم أحد اروع تماثيل الأسود البازلتية في العالم وهو بمجسم كامل يصل وزنه إلى 10 أطنان وقد عثرت عليه أيضاً البعثة الدنماركية في المدينة الآرامية بحماة وعرض في متحف كوبنهاغن في الدنمارك لإجراء أعمال الترميم وبقي في المتحف نفسه لمدة تزيد على نصف قرن وفي تسعينيات القرن الماضي تم إبرام اتفاقية بين سوريا والدنمارك تقضي بإعادة التمثال إلى مهده في حماة حيث يعرض حاليا في المتحف الوطني.
