عجلون / المسلة
استحدثت وزارة السياحة والاثار الاردنية 13 مشروعا سياحيا ضمن مسار عجلون السياحي, في اطار تطوير المواقع الاثرية والسياحية بالمملكة ودمج المجتمعات المحلية في بالنشاط السياحي والاستفادة منه.وقال مدير سياحة عجلون هشام المجالي ل العرب اليوم ان الوزارة قامت بالانتهاء من المرحلة الاولى وهي قرية راسون من مسار عجلون السياحي الذي يبلغ طوله 37 كيلو متر, حيث يتم العمل حاليا على انجاز المراحل الاخرى من المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه رسميا مع مطلع العام المقبل.
وأضاف ان طول المسار داخل القرية يبلغ 2-3 كيلو متر, وان مرحلة التطوير تضمنت تأهيل الاستراحات والاطاريف وبناء أرصفة تم فرشها بمقاعد وسلال قمامة واعمدة إنارة, وقصارة الواجهات في الشوارع وتطوير الحدائق حديقة الزيتون اضافة الى الانتهاء من اعمال دهان وصباغة القرية بأيدي شبابها بشكل كامل وبالوان من طبيعة المنطقة.
ويبدأ مسار عجلون السياحي من مثلث اشتفينا – راسون- عرجان – وادي الريان (اليابس)- مار الياس – لستب- وينتهي بقلعة عجلون الاثرية.
وحول الهدف من المسار, أكد المجالي انه يهدف الى خلق منتج سياحي جديد يعمل على اطالة مدة الزائر وتنمية المجتمعات المحلية لخلق تنمية سياحية مستدامة لابناء المجتمعات المحلية, حيث تقوم الوزارة بوضع اللمسات النهائية بالتعاون مع الجهات المانحة لإطلاق برنامج للمنح يستفيد منه أبناء القرية لإنشاء مشاريع مدرة للدخل, كتقديم خدمة الإيواء وخدمات الطعام والشراب وغيرها, كما ستقوم الوزارة بالتعاون مع هذه الجهات بتقديم العديد من الدورات التدريبية المجانية في هذا المجال.
وأضاف ان الوزارة وضمن مشروعها في تجهيز المسار السياحي في عجلون استحدثت العديد من المشاريع السياحية المتوسطة التي يستطيع من خلالها اهالي المنطقة من الاستفادة منها والعمل بها, حيث استحدثت الوزارة 13 مشروعا سياحيا ضمن هذا المسار يتضمن من استراحات للسياح ومتحف ونزل لاقامة السائح اضافة الى بيت للمونة والمخيمات السياحية, حيث ستعمل هذه المشاريع على دمج المجتمعات المحلية في النشاط السياحي في هذه المدينة.
وتابع المجالي قائلا: ان خطة عمل المسارات السياحية تهدف بالدرجة الاولى الى تأهيل المجتمع المحلي في كل منطقة, حيث تتيح للمواطن المساهمة في التعامل مع السائح بشكل مباشر من خلال تقديم الخدمات والدليل السياحي لهم وتوفير النزل اضافة الى اعمال المحميات.
في المقابل كشف المجالي ان النشاط والحركة السياحية في مدينة عجلون لم تتأثر بالاحداث السياسية التي تشهدها دول المنطقة, وحافظت على مستواها الطبيعي.
وقال ان عجلون تشهد في هذه المرحلة ازديادا في اعداد السياح المحليين, فمع نهاية كل اسبوع خاصة ايام الجمع والسبت تزداد فيه اعداد السياح المحليين بشكل ملفت للنظر, كما وان النشاط السياحي الاجنبي ما زال مستمرا واعداد السياح والزوار ضمن المستوى في كل عام.تجدر الاشارة ان تطوير المسارات يتم العمل والتعاون بها مع جهات والمؤسسات اضافة الى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID.