مطار دولى جديد بمنطقة النفيضة زين العابدين بن على بتكلفة 560 مليون يورو

تونس – المسلة

وقعت شركة تاف تونس فرع الموءسسة التركية للمطارات امس الجمعة بتونس على اتفاقيات مالية طويلة المدى بالعملة الصعبة مع عدد من الموءسسات التمويلية الدولية وذلك قصد تمويل مشروع مطار النفيضة زين العابدين بن علي . . والذى تبلغ تكلفته الاجمالية نحو مليار دينار تونسى “560 مليون يورو “.

وتتمثل هذه الموءسسات في البنك الافريقي للتنمية والبنك الاوروبي للاستثمار ومجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق الدولي لمنظمة الدول المصدرة للنفط0

وياتي اعتماد المستثمر التركي على موءسسات تمويل التنمية بسبب الظغوطات التي تشهدها الاسواق المالية العالمية التي جعلت من الصعب الاعتماد على البنوك التجارية لتمويل المشروع كما كان متوقعا. وقد بادرت هذه موءسسات بتوفير موارد مالية طويلة المدى لضمان نجاح المشروع.

وتبلغ التكلفة الاجمالية لمشروع مطار النفيضة 560 مليون يورو مليار دينار سيساهم في تمويلها البنك الافريقي للتنمية بقيمة 70 مليون يورو اى حوالي 126 مليون دينار.

ويتمثل المشروع في انجاز مطار دولي جديد بمنطقة النفيضة بطاقة جملية تقدر ب7 ملايين مسافر في السنة في مرحلة اولى واستغلال مطار المنستير وصيانته0 ومن المتوقع ان يكون جاهزا خلال شهر اكتوبر 2009

ويتوقع ان المشروع الذى يتم انجازه في اطار المرحلة الاولى من نوعها في منطقة المغرب العربي من توفير 2200 موطن شغل مباشر خلال فترة الانجاز و1200 موطن شغل خلال مرحلة الاستغلال و10 الاف اخرى غير مباشرة سيتم بعثها في القطاع الخاص المحلي.

واوضحت ” هالة شيخ روحه “رئيسة قسم تمويل البنية الاساية في ادارة القطاع الخاص في البنك الافريقي للتنمية ان هذا المشروع سيمكن من تطوير المبادلات الجارية في تونس والنهوض بقطاعي الصادرات والسياحة فضلا عن الرفع من مستوى الاندماج الاقليمي وتنافسية قطاع النقل في البلاد.

وذكرت ان مشروع النفيضة يندرج في صلب السياسات التنموية التي يسعى البنك الى تمويلها والرامية الى تطوير البنية الاساسية في البلدان الافريقية.

ومن جانبها ساهمت الموءسسة المالية الدولية مجموعة البنك العالمي في وضع حلول متينة لتمويل هذا المشروع وضمان احترام المعايير الاجتماعية والبيئية الاكثر تقدما في العالم.

واكد  ” ماسر شرافي” المكلف بالاستثمار في الموءسسة المالية الدولية عن سعادته بارساء علاقات شراكة مع البنك الافريقي للتنمية في هذا الشروع التاريخي الذى سياهم في خلق مواطن شغل وحفز التدفقات المالية جنوب جنوب.