اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

وادي رم (وادي القمر) في الأردن أحد أجمل الصحارى في العالم

عمان ….. تعتبر منطقة وادي رم من أجمل المناطق في الأردن وربما في العالم كله، حيث يقصدها السياح من مختلف الأنحاء باستمرار للاستمتاع بأجوائها الجميلة ورؤية الجسور الصخرية الطبيعية والوديان، والتمتع بألوان جبالها الصخرية. فالهدوء والسكون اللذان ينفرد بهما وادي رم يغريان السياح بالعودة مراراً وتكراراً إلى الصحراء للحصول على الراحة والطمأنينة.


يقع وادي رم في جنوب الأردن ويبعد 70 كلم إلى الشمال من مدينة العقبة. وهو جزء من الصحراء الجنوبية، وتعيش هناك عشائر الزلابية والزوايدة والصويلحيين. ويبلغ العدد الكلي للسكان 6000 نسمة. وتقع قرية رم التي تعتبر التجمع السكاني الوحيد داخل المنطقة على بعد 14 كلم من تقاطع الديسة، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الألف نسمة. وتحيط بالمنطقة قرى حوض الديسة والصالحية والشاكرية.


وللوادي اسم آخر هو وادي القمر، وأطلقت عليه هذه التسمية بسبب التشابه الكبير بين التضاريس التي يتكون منها والتضاريس التي يتكون القمر منها. ولا يسمح ببناء الفنادق في هذه المنطقة كونها منطقة طبيعية، ويقيم السياح في مخيمات تتوزع بالمنطقة وهي سهلة الوصول إليها وفيها كافة الخدمات التي يحتاجها السائح.
ولا يمكن أي شخص أن يزور منطقة وادي رم ويفوت عليه فرصة تناول عشاء أو غداء من الزرب، وهي طريقة بدوية تقليدية لطبخ اللحم ووضعه تحت الأرض لمدة طويلة من الوقت.


يقول مدير محمية رم ناصر الزوايدة إن المحمية تأسست العام 1998 من خلال مشروع تطوير السياحة الثاني والممول من البنك الدولي، والذي تم تطبيقه من خلال وزارة السياحة التي أصبحت شريكة في تطوير منطقة وادي رم. وقد تم تشكيل فريق من المحليين لإدارة المنطقة بأنفسهم.

 

                       


وأضاف الزوايدة خلال جولة للصحافيين في المحمية نظمها مكتب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العاصمة عمان للاطلاع على مشاريع الاتحاد أن أهداف المحمية تتلخص في العمل على تطوير السياحة وتنظيمها، بالإضافة إلى المحافظة على المصادر البيئية الطبيعية والتاريخية وضمان السلامة العامة، وإعادة توطين الحيوانات البرية إلى جانب تنمية المجتمع المحلي في المنطقة من خلال المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم العملية السياحية والعمل على تقديم التوعية البيئية من أجل دعم برنامج حماية المواقع.
وتابع يقول إن ارتفاع جبال رم الشاهقة (تتراوح ما بين 800 – 1750 متراً فوق سطح البحر) جعل المنطقة تمتاز بجمالها الطبيعي ما يجذب آلاف الزوار سنوياً للاستمتاع برياضة التسلق.


وأشار إلى أن منطقة وادي رم والعقبة تقع على ملتقى ثلاث قارات ما يجعلها ممراً لأكثر من مليون طائر مهاجر سنوياً. وهي تعتبر موطناً للعديد من الطيور الأصيلة وبعضها نادر كالنسر والبوم والغراب ذي الذيل الشبيه بالمروحة.


وتحدث عن مركز الزوار الذي أنشئ عام 2004 وأقيم على الطريق الرئيسي لقرية رم، ويتألف من سبعة أبنية صممت لتكون على نمط أعمدة الحكمة السبعة وهي أشهر المناطق السياحية في وادي رم. وقال إن المركز يعتبر بوابة للباحثين عن معلومات حول تاريخ وادي رم والحضارات التي تعاقبت عليه بأسلوب مؤثر حيث يتم عرض أفلام ترويجية للمنطقة.


وأشار الزوايدة إلى أن المركز يعتبر منطلقاً لإدارة النشاطات السياحية والبيئية في المنطقة، ويلعب دوراً في تسويق وترويج المنطقة سياحياً، إلى جانب تنظيم عمل المركبات والجمال وترتيب دخول الزوار من خلال رسوم رمزية يذهب ريعها لصندوق تنمية المنطقة وبعض الجمعيات السياحية.


ولفت إلى أن مساحة المركز تبلغ 2934 متراً مربعاً، ويضم مركز استقبال للزوار ومبنى إدارة المحمية ومطاعم ومحلات حرف يدوية وغرف اجتماعات إلى جانب قاعات عرض تعريفية.
وذكر أن جميع الجولات السياحية تتم على سيارات رباعية الدفع تعود للسكان المحليين في المنطقة وتنطلق من مركز الزوار.


وأشار إلى أن هناك تراجعاً في عدد الزوار بنحو 80 في المئة منذ بدء الربيع العربي، مبيناً أن هذه الأوضاع السياسية والأمنية هي السبب في هذا التراجع على رغم أن الأردن يعتبر بلداً آمناً ومستقراً. ولكن ما يحصل في الدول المجاورة كان له أثر كبير على الأردن.


وأوضح أن هناك العديد من الخيارات لاكتشاف منطقة وادي رم إما عن طريق استخدام المركبات ورحلات الجمال أو التنزه سيراً على الأقدام، بالإضافة إلى تسلق الجبال والتخييم ليلاً للاستمتاع بالنجوم المتلألئة.
وقال إن الجميع يعوّل على مشروع التجربة المتوسطية للسياحة البيئية وكيفية البدء بتنفيذه على أرض الواقع لجذب السياح إلى المنطقة التي تعتبر من أجمل مناطق العالم.
 
مشروع التجربة المتوسطية


من جانبه، قال مدير برنامج المحميات والتنوع البيولوجي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في مكتب غرب آسيا الدكتور هاني الشاعر إن حماية الطبيعة والتنوع الحيوي لـ الحياة هي من أهم أسباب بقاء البشرية. ففوائدها مهمة جداً للجنس البشري على المستويات الاقتصادية والصحية والبيئية والاجتماعية. وأشار إلى أن حماية الطبيعة في ظل الأزمات يجب أن تتصاعد لحماية وتمكين المجتمعات المحلية.


وأوضح أن مشروع التجربة المتوسطية للسياحة البيئية ينفذ في عدد من الدول هي فرنسا واليونان وإيطاليا والأردن ولبنان ومالطا وإسبانيا وتونس، ويعمل على 25 محمية موزّعة على 8 بلدان بهدف خلق رزم للسياحة البيئية في كل محمية أو مجموعة محميات في عدد من الدول.


وقال إن فكرة المشروع تهدف إلى إيجاد تعاون فريد بين محميات من دول مختلفة لاستقبال السياح وتنفيذ برنامج سياحي بيئي مشوق موحد لتعريفهم بثقافة الدول والمنتجات الطبيعية التي تنتج في المحميات ومحيطها من المجتمعات المحلية.


وأشار إلى أن الاتحاد عمل على بناء قدرات المحميات والعاملين فيها استعداداً لهذه التجربة، بالإضافة إلى التشبيك بين المحميات على المستويين المحلي والإقليمي، مبيناً أن الاتحاد عمل في محمية وادي رم في الأردن ومحميتي إهدن وتنورين في لبنان.


وأضاف يقول إن الهدف الرئيسي من عمل الاتحاد الدولي في المشروع لا ينحصر فقط ببناء قدرات هذه المحميات بل العمل على تعزيز البنية التحتية فيها لمواجهة التحديات التي تواجه الإقليم والتي تتمثل في الأوضاع غير المستقرة التي تحد من عملية استقدام السياح والعمل على تشجيع السياح وتقديم الخدمات المميزة لهم وتأمين زيارتهم إلى مجموعة من الدول في جولة واحدة.


وأشار إلى ضرورة عملية الاستدامة في المشروع من خلال العمل بمنهج واضح وتمكين المحميات من وضع البرامج القوية لضمان استمرار الأنشطة القادمة، مؤكداً أن الاتحاد سيستمر في العمل مع المحميات لتطوير الرزم والعمل على تسويقها من خلال الشركاء في المكاتب السياحية لدعم هذه السياحة البيئية وإعادة الزوار إلى وادي رم الذي يعاني من قلة الزوار في الوقت الحالي.


ونظراً إلى ما يتمتع به الوادي من جمال خلاب، فقد أصبح مقصداً لصناعة السينما العالمية حيث تم تصوير العديد من الأفلام في المنطقة كان آخرها فيلم «المريخي» الذي تصدر إيرادات شباك التذاكر في الولايات المتحدة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled