بيروت – المسلة
استضافت امس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان مؤتمراً صحفياً للإعلان عن “الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر (AWTTE 2009) الذي سينعقد في بيروت خلال تشرين الأول/أكتوبر المقبل. شارك في المؤتمر وزير السياحة إيلي ماروني ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم، ومدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي.
وحضر المؤتمر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد الزعتري ومدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، ورئيس مجلس إدارة مدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) نبيل عيتاني وممثل شركة طيران الشرق الأوسط نزار خوري ورئيس نقابة الأدلاء السياحيين هيثم فواز ورئيس نقابة شركات تأجير السيارات جرار زوين وبعض رؤساء الهيئات الاقتصادية اللبنانية.
افتتح المؤتمر الصحفي غازي قريطم فقال: نحن في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نحرص على التعاون مع وزارة السياحة وكنا مؤخراً في القاهرة حيث شاركت معنا الوزارة بحضور الوزير ماروني في الملتقى الاقتصادي اللبناني – المصري.
أما في الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر (AWTTE 2009)، فيسرنا أن نضم جهودنا في الغرفة إلى جهود وزارة السياحة ومجموعة الاقتصاد والأعمال وشركة طيران الشرق الأوسط لنساهم في تعزيز الحركة السياحية في لبنان لأن صناعة السياحة في العالم أصبحت اليوم تعتبر محركاً للاقتصاد لما تخلقه من فرص عمل مباشرة وبسبب انعكاساتها الإيجابية على كثير من القطاعات الأخرى من صناعية وزراعية وخدمات بأنواعها.
ونؤكد أخيراً أن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان بتعاونها مع سائر الغرف اللبنانية والهيئات الاقتصادية ستبقى خير سند للقطاعات الاقتصادية وستدعم الحركة السياحية في لبنان، ليس ليبقى لبنان متواجداً على خارطة السياحة العالمية وحسب بل ليبقى كما كان دائماً منارة سياحية وعلامة فارقة في سياحة البحر المتوسط.
الوزير ماروني:
ثم تحدث وزير السياحة إيلي ماروني فقال: أشكر غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في بيروت على استضافتها لنعلن من هنا عن الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر (AWTTE 2009) لافتاً إلى أن هناك ميل في لبنان على أن السياحة هي الركن الرئيسي والبارز في دعم الاقتصاد اللبناني، وهي رافد لكل القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأشار ماروني إلى أهمية انعقاد الملتقى بالنسبة للبنان ما يكرس دوره الريادي في السياحة والاستثمار. وأضاف ماروني نتطلع من خلال الوفود العربية والعالمية التي استقبلناها على مدى شهرين إلى تفعيل التعاون والاستثمار بين لبنان والدول المختلفة لتحقيق سلة متكاملة.
وأعرب ماروني عن تفاؤله بمستقبل لبنان السياحي الذي استطاع أن يحتل المرتبة الأولى كأفضل وجهة سياحية لعام 2009 وكذلك تبوء فنادق بيروت المركز الأول بالنسبة لحسن الضيافة، وشدد ماروني على أهمية التعاون والتكامل ليستعيد لبنان مجده السياحي.
وأكد ماروني على أن انعقاد المؤتمر شكل العام الماضي مغامرة ولكنه حقق نجاحاً جيداً خاصةً في الظروف التي واكبت التحضير له، إلا أننا نتطلع هذا العام إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الدول لترسيخ مكانة لبنان كمركز إقليمي للسياحة العربية والإقليمية مشيداً بأهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها مع كل من مصر والكويت والمكسيك فضلاً عن اتفاقيات قيد التوقيع مع كل من المغرب واليمن.
وختم ماروني كلمته بشكر الاقتصاد والأعمال على دورها في تنظيم الملتقى واستمراريته رغم الظروف الصعبة، وتمنى أن ينعقد الملتقى هذا العام بظروف أمنية مستقرة وتعاون ودعم من وزارة السياحة.
رؤوف أبوزكي:
ثم تحدث مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي فقال: نلتقي اليوم في رحاب غرفة بيروت وجبل لبنان بمشاركة معالي وزير السياحة الأستاذ ايلي ماروني لنجدد العزم معاً على تنظيم الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر (AWTTE 2009) في شهر تشرين الأول المقبل.
وإذ نتطلع بتفاؤل إلى الموعد الجديد لهذا الحدث فإنكم تعلمون أن الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر قد انعقد على مدى السنوات الماضية في ظل ظروف صعبة لم توفر له المناخ المناسب الذي يساعده على بلوغ المستوى الذي يستحقه، والذي يعكس الرغبة العربية والدولية للمشاركة في هذا الملتقى.
إلا أن الاستمرار في تنظيم هذا الملتقى عاماً بعد عام كان وسيبقى بفضل تصميمنا ورهاننا سواء من قبل وزارة السياحة أو من مجموعة الاقتصاد والأعمال. وكان يشجعنا على ذلك إيماننا برسوخ موقع لبنان على خريطة السياحة، وجاذبيته على استقطاب السياح واستقطاب الاستثمارات السياحية المرتبطة بالاستثمار العقاري. وخير دليل على ذلك ما شهده العام الماضي من نشاط سياحي لافت”.
وختم: “إن الظروف التي نعيشها حالياً وحرصنا على المساهمة مع الجهود المخلصة من أجل تعزيز الثقة بلبنان، أمْلت علينا أن نعلن عن الملتقى العربي والدولي للسياحة والسفر “أوتي” في وقت مبكر، بغية إتاحة المجال الكافي للتحضير، ولاستقطاب أوسع مشاركة ممكنة سواء على مستوى الهيئات الحكومية العربية والدولية أو على مستوى المؤسسات والشركات العاملة في مختلف النشاطات السياحية.
ومما يزيدنا عزماً على المضي في هذا العمل الترويجي المبادرة التي قام بها اتحاد الغرف اللبنانية وفي طليعته غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة الصديق غازي قريطم، للمشاركة في هذا الملتقى. وما هذه المبادرة إلا فعل إيمان بالقطاع السياحي، وبالدور الذي تلعبه السياحة في تحريك وتفعيل النشاط الاقتصادي ككل، خصوصاً في هذه الظروف التي تمر بها البلدان العربية نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية.
فهذه المرحلة تتطلب منا جميعاً تكثيف الجهود لمواجهة تأثيرات الأزمة والقيام بالمبادرات التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد لاسيما من خلال القطاع السياحي الذي يمتلك الكثير من المزايا التنافسية ومن مقوّمات المرونة والتكيف.
المصدر : مجلة الاقتصاد والاعمال
