أكد وزير السياحة زهير جرانه على أن خطة الوزارة تهدف إلى الوصول بعدد السائحين فى عام 2011 إلى 14 مليون سائح و 140 مليون ليلة سياحية تنفيذا لبرنامج الرئيس حسنى مبارك الانتخابى .
وقال فى الكلمة التى ألقاها أمام جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال لمناقشة مستقبل السياحة فى مصر والتعاون السياحى مع الدول العربية أن مصر ولبنان شعبا واحدا وهو ما يجعل الشعب المصرى يتأثر بكل ما يحدث للشعب اللبنانى ويشاركه فيه.
ووجه الوزير العزاء لأسر الشهداء اللبنانيين مؤكدا على أن الشعب اللبنانى يعد رمزا لحب الحياة ومواصلة العمل مهما كانت الظروف … مشيرا إلى أن مصر على أتم استعداد لتقديم يد العون للشعب اللبنانى الشقيق ليتغلب على المحنة التى يمر بها.
وأشار جرانه إلى إلى أن إحصائيات عام 2006 تشير إلى أن الحركة السياحية فى مصر تشهد نموا ملحوظا حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر العام الماضى 9.1 مليون سائح بزيادة قدرها 5.5% عن عام 2005 كما بلغت عدد الليالى السياحية حوالى 90 مليون ليلة بزيادة قدرها 5% عن عام 2005.
وأكد الوزير على أن أعداد السائحين اللبنانيين الوافدين إلى مصر شهد زيادة مطردة خلال السنوات الخمس الماضية وبلغ فى عام 2006 أكثر من 55 ألف لبنانى بزيادة قدرها 15% عن عام 2005 كما بلغ عدد الليالى السياحية فى نفس العام أكثر من 590 ألف ليلة سياحية بزيادة قدرها 37% عن عام 2005 .
وقال أنه بالنسبة لمستقبل السياحة فى مصر فقد تم إعداد خطة للنهوض بصناعة السياحة وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وذلك من خلال فتح أسواق سياحية جديدة مثل الصين والهند وفتح مقاصد سياحية جديدة مثل مرسى علم وساحل البحر الأبيض المتوسط والترويج لأنماط سياحية جديدة كسياحة اليخوت والإقامة والجولف والتسوق علاوة على الارتقاء بآليات التسويق والترويج عن طريق الحملة الإعلانية الناجحة التى تنفذها الوزارة والاشتراك فى المعارض الدولية وإرسال القوافل الترويجية هذا بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى جودة الخدمة والمنتج.
وقال جرانه أن عدد السائحين فى العالم فى عام 2006 قد بلغ 842 مليون سائح وأن نصيب المنطقة العربية من السياحة العالمية يمثل 5% فقط من مجمل حركة السياحة العالمية، موضحا أن السياحة البينية بين الدول العربية بلغت حوالى 40% ، مؤكدا أنه يمكن زيادة هذه النسبة وهو ما يعد الخطوة الأولى للتعاون السياحى مع الدول العربية.
واشار الى أوجه التعاون بين مصر ولبنان والتى ترجع الى الستينيات من القرن الماضى حيث كانت أول اتفاقية للتعاون بين البلدين تم توقيعها عام 1968 وتم توقيع آخر اتفاقية فى 21 يونيو من العام الماضى حيث نصت على “تبادل المعلومات والخبرات السياحية والترويج المشترك بين البلدين”.
وأوضح جرانه أن هناك تعاونا أوجه التعاون الأخرى بين الدول العربية مثل تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول بين البلاد العربية وبعضها وتبادل المعلومات وتنظيم الرحلات التعريفية للإعلام ولمنظمى البرامج وأيضا تطوير المنافذ البرية والبحرية ، مؤكدا على ضرورة العمل لزيادة سبل التعاون بين الدول العربية وبعضها حتى يتسنى تحقيق الرخاء والازدهار للمنطقة العربية بأسرها.
