اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الدكتور محمد الشطي يقدم دراسة حول التحديات التي تواجه اليونسكو في الالفية الجديدة

قدم اكاديمي كويتي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) دراسة حول التحديات التي تواجهها المنظمة في مطلع الالفية الجديدة ،وذكر الدكتور محمد الشطي وهو نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى المنظمة انه قدم الدراسة الى رئيس الدورة ال35 للمؤتمر العام لليونسكو السفير دافتسون هيبورن.



وقال الشطي “ان الدراسة تضمنت التحديات والمشكلات التي ستواجهها المنظمة والحلول التي يمكن تطبيقها لتخطي او التقليل من اثار تلك التحديات” مضيفا انه تم استعراض الازمات والتحديات التي تواجه المنظمة في الالفية الثالثة والتي منها الموروثة من القرن الماضي واخرى مستجدة على هيئة ازمات برزت خلال العقد الحالي.



كما اشار الى انه “تم تصنيف التحديات الهائلة التي تواجهها (يونسكو) والبشرية بعد انقضاء عشر سنوات على دخولنا الالفية الثالثة بانها تتمثل في تحديات موروثة من القرن الماضي استعصت على المنظمة من ابرزها الامية واخرى مستجدة على هيئة سلسلة من الازمات برزت خلال العقد الحالي افتعلها الانسان بدء من ازمة الطاقة مرورا بالازمة الغذائية ووصولا الى الازمة المالية”.



واوضح في السياق ذاته بان “الدراسة اشارت الى معاناة العالم وشعوبه من الازمات والتحديات حيث ان الخطر الرئيسي يتمثل في تفاقم الفوارق بين الدول من جهة واتساع الفوارق الاجتماعية في الدولة الواحدة من جهة اخرى وهو ما يعرف بالتفكك الاجتماعي “.



كما ذكر “ان الفقر وتفاقمه بصورة مستمرة وتحديدا عند النساء والاطفال الذين يمثلون الغالبية العظمى من الفقراء في العالم يشكل عائقا يحول دون تنمية مجتماعات بلدانهم كما ان هذا يتزامن مع واقع مؤلم اخر يتمثل في وجود 770 مليون من الاميين في ثلاثة قارات وهم اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية واكثر من 80 مليون طفل خارج اسوار المدارس “.



واوضح “ان هناك تهديدات برزت تحدق بالسلام والامن وحقوق الانسان ومنها ظهور اشكال جديدة من العنف والنزاعات وتفاقم التعصب باشكاله سواء اكان عرقيا او دينيا او سياسيا وكذلك ما نصفه بعولمة الارهاب بالاضافة الى التهديدات الاخرى كنقصان الموارد المائية وانتشار التلوث البيئي وتغيير المناخ واتساع الفجوة الرقمية وفقدان وغياب الحريات والاصلاحات في العديد من دول العالم “.

وحول الحلول لهذه التحديات ذكر الدكتور محمد الشطي “ان اكبر تحديات منظمة (يونسكو) هي تكييف آليات برامج المنظمة مع عصر التحويلات السريعة ومع تغيير دور وشكل التعاون مع الدول الاعضاء”.
وشدد الشطي على ضرورة تصنيف برامج المنظمة وفقا لطبيعة تحديات كل منطقة جغرافية على حدة اي ان تعد هذه البرامج تبعا لاولويات وحاجة كل منطقة جغرافية بالاضافة الى بحث المنظمة عن آليات تنفيذ جديدة تتميز بالمرونة والفعالية وسرعة الاستجابة لمواجهة تسارع وتيرة التحديات وتفاقمها وجعل القطاع الخاص شريكا اساسيا للمساهمة في تنفيذ برامج المنظمة.



واكد في السياق ذاته ” ضرورة ان يكون للدول الاعضاء دورا هاما واساسيا لتتمكن اليونسكو من القيام بمهامها في ظل التحولات السريعة” قائلا “ان هذه الدول معنية قبل الاخرين بما يجب القيام بها “.
حيث ذكر ” نحن نعيش تحت احضان منظومة عالمية سريعة تبدو موصدة امام المتأخرين وميسورة امام الاخذين بالاسباب المدركين للتحديات الجسمية التي فرضتها احداث الثورة العلمية والتكنولوجية والانفجار المعرفي المتواصل”.



وبهذا الصدد ذكر الدكتور الشطي “ان عصر التحولات السريعة يتطلب منا جميعا صيانة الرأسمال الاجتماعي بجميع عناصره حيث ان ارساء الحريات واحترام حقوق الفرد وحرية التعبير وابداء الرأي وشيوع الامن والعدالة والسلام وترسيخ المواطنة والالتزام بالحقوق والواجبات كل ذلك يعمل على خلق مناخ يسمح باطلاق القدرات وتنمية ملكات الابتكار والاختراع والابداع “.



وقال الشطي في نهاية حديثه “ان عصر التحولات يتطلب ايضا تنظيم المجتمعات المدنية وتفعيلها بما يمكن من تحقيق طفرة اجتماعية تجعلها قادرة على تحقيق التقدم التكنولوجي بشكل واقعي يوائم بين الممكن والمفروض وتنظيم المجتمعات العلمية والعمل على تحديثها وتميزها وتمكينها في سبيل احراز المزيد من التقدم العلمي والتكنولوجي ونشر الوعي الثقافي لدى افراد وشعوب المجتمعات

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled