اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

باب رؤى سياحية "1"..السياحة فى قلب الازمة الاقتصادية

بقلم :الدكتور نورالدين الصغير


كانت السياحة ولاتزال الى يومنا هذا المحرك الأول والفاعل للإقتصاد المحلي والعالمي من خلال ما يوفره هذا القطاع من مواطن شغل ودفع للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لدى مختلف الشعوب .


 واليوم نرى أن كثيرا من الشعوب اتخذت السياحة رهانا وبنت عليه أحلامها الإقتصادية بعد
أن أثبتت الدراسات ، منذ 2002 التطور الهائل والمطرد والذي لا يمكن أن يعر ف حدودا ولا نهاية . ذلك أن عدد السياح اليوم قارب المليار سائح في العالم فإنه سيكون في حدود سنة 2020 أكثر من مليار وثمانمائة ألف سائح .



وقد بدأت معركة استقطاب هؤلاء السياح خاصة من الصين التي سيخرج منها في حدود 2020 قرابة 100 مليون سائح تنافست فرنسا وإسبانيا وانجلترا وإيطاليا على الفوز بنصيب الأسد .



إلا أن الإزمة الأخيرة التني هزت العالم جعلت كل الباحثين والدارسين يراجعون حسابات تطور هذا القطاع ، ويجتهدون في البحث عن فنون سياحية جديدة تختلف عن النماذج القديمة وتوفر للسائح ربحا ماديا ، تسعى إليه كل شرائح المجتمع …..



والملفت للإنتباه الهدوء المخيم على العالم العربي ، بل الغريب في الأمر التصريحات الصادرة عن هذه الجهة أو الجهة الأخرى والتي يدعي فيها أصحابها أنهم في مأمن من مخاطر الإزمة العالمية وأن السياحة في بلدهم لن تتأثر بالإزمة العالمية . فلا يوجد تفكير جماعي في استراتيجة عربية موحدة لإدارة مخاطر هذه الإزمة وانعكاساتها الخطيرة في الحاضر والمستقبل أو حتى التفكير في البديل لما هو سائد من نماذج سياحية تقليدية . فسياحة البحر والآثار والصحراء والإستشفاء والجبل يجب أن تعالج وتقدم كمنتج سياحي جديد وبمظهر مغاير عن السائد .



السوق الفرنسية التي تعتبر الأولى في العالم ، بدأت تغير وجهتها نحو استقبال السياح الآسياويين ،خاصة الصينيين بدلا من السياح الأوروبيين ،وإسبانيا نحو أمريكا الجنوبية مهد حضارتها الأولى .


فماذا فعلنا نحن وماذا أعددنا للأزمة أولا ثم للصراع على الإستقطاب السياحي ثانيا .نحن في حاجة مناهج بحثية علمية متطورة في مجال صناعة السياحة وتخطيط محكم يضمن لنا وضوح الرؤية ويبعدنا عن الإرتجال وتكرار الأخطاء .


 نحن في حاجة الىمجالس سياحية عربية تعمل على تجديد المنتج السياحي سنويا وتحاول تقديم أكثر العروض إغراءا للسياح . لا بد أن نفهم أن سياحة الفنادق الفخمة والرفاهية المبالغ فيها قد هوت مع هذه الإزمة التي سيتواصل تأثيرها الى سنتين أو ثلاث .


يجب أن نفكر في سياحة الشقق الفندقية التي بدأت عرضها فيتصاعد والإقبال عليها تجاوز 20% لكونها أكثر حرية للسائح وأقل كلفة وأقرب الى فهم المجتمع والثقافة والعادات والتقاليد ، بل وحتى التمتع بالطبيعةوالبيئة التي السائح مساحة أكثر في الحركة والإختيار.



علينا أن نخطط وأن نبعث المجموعات البحثية حتى نرسي تقاليد سياحية لا تعيقها المتغيرات بل بإمكانها التفاعل بإيجابية مع الأحداث .



وإلى لقاء جديد –

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled