.jpg?resize=765%2C510&ssl=1)
جعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قصوره فردوساً في الصحراء لكن مسقط رأسه يتطلع الآن إلى مستثمرين أجانب لتحويل منتجعات الراحل إلى مزار سياحي ،ويرى مسؤولون محليون أن 76 قصراً مهجوراً تمتد على مساحة مئات الأفدنة تركها صدام منجم ذهب محتمل بالنسبة لمحافظة صلاح الدين التي تشكو من نقص حاد في الأموال.
وقال جوهر حمد الفحل رئيس هيئة استثمار محافظى صلاح الدين، “هذه القصور مهيأة.. جاهزة لا تحتاج إلى إعادة تأهيل وأمور بسيطة جداً، وتكون منطقة سياحية رائعة”.
وتوسع صدام في البناء في تكريت معقل عشيرته، والتي تقع على بعد 160 كيلومتراً شمالي بغداد. وشيد ستة قصور في قرية العوجا وحدها حيث مسقط رأسه، وجعل مجمع قصور تكريت أكبر مجمع لقصوره.
والآن، فإن كثيراً من هذه المباني الرملية اللون والمزودة غالباً بقباب وأبراج بينما داخل المباني مغطى بالرخام يضمحل خلف نهر دجلة. ولا يزال يبدو على بعضها الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003، والذي أطاح بصدام حسين.
وقال مطشر حسين عليوي محافظ صلاح الدين، “العراق يحتاج إلى دخول شركات أجنبية استثمارية عملاقة لأن الخراب الذي أصاب البنى التحتية بعد 2003 شيء مريع”هذا الحال التى الت اليه العراق بعد رحيل الرئيس صدام حسين .
والغالبية الساحقة من السياح في العراق مسلمون يرتادون المزارات، وهناك عدد قليل من السياح الذين تجذبهم الآثار القديمة.
ويشير متحدث باسم وزارة السياحة والآثار إلى أن عدد رواد السياحة الدينية في العراق بلغ 1.25 مليون زائر في العام الماضي، وهو أكثر من ضعف عددهم في العام 2007 بعد انحسار أعمال العنف.
ويوجد في وسط وجنوب العراق 160 قصراً من بينها 60 قصراً في بغداد وحدها. ولم يتم بعد حصر القصور الموجودة في المنطقة الكردية في شمال العراق.
وفي شارع مزدحم في مدينة تكريت رحب عبد الله محمود من سكان المدينة بالاستثمار الأجنبي.
وقال محمود، “في رأي محافظة صلاح الدين جاهزة للاستثمار.. وضعها الأمني جيد قياساً بباقي المحافظات. نحن متفائلين للقادم من الأيام”.