أكد وزير النقل المهندس عامر عبدالجبار أن إحدى الشركات اليونانية بادرت بتقديم المساعدة لسحب اليخت الخاص برئيس النظام السابق إلى مدينة البصرة. .وقال عبدالجبار من أثينا إن اليخت يخلو من أية قيمة سياسية ولكن الوزارة تريد استرجاعه ووضعه في خدمة أهالي البصرة.
وأضاف عامر أن اليخت بمواصفاته الفخمة سيتم تحويله إلى منفعة عامة لخدمة السياحة مثل إقامة الحفلات وكذلك لأغراض النقل البحري بين البصرة والمنامة ودبي، خاصة وأن اليخت يستطيع أن يحمل نحو 300 شخص على متنه.
وأوضح عامر أن موعد وصول اليخت إلى البصرة يعتمد على انتهاء السفارة العراقية في باريس من الإجراءات القضائية الخاصة بدفع مستحقات الطاقم الذي قام بصيانته طوال الفترة السابقة،وكان حوض بناء السفن الدنماركي المعروف بهلسينغور فارفت قد سلم اليخت للنظام السابق عام 1981 حيث تمت تسميته بـ “قادسية صدام” ثم تحولت تسميته الآن إلى “نسيم البصرة” حيث يحتوي على دورات مياه مقابضها من الذهب الخالص ومطار ومسجد ومزود بنظام لإطلاق الصواريخ وممر سري للخروج في حالات الطواريء.
وكانت الشركة الدنماركية قد قامت بشحنه إلى ميناء البصرة ثم نقلته لاحقا إلى ميناء جدة السعودي خوفا عليه من القصف المتبادل بين القوات العراقية والإيرانية. ثم أصبح اليخت في ملكية العائلة المالكة السعودية وبعدها السلطان قابوس وبعدها الملك عبدالله الثاني ملك الأردن. وكان اليخت البالغ طوله 82 مترا راسيا في مرفأ نيس جنوب فرنسا إلى أن تم نقله إلى اليونان بعد أن قام القضاء الفرنسي برفع الحجز عنه العام الماضي، إثر تخلي الأردن عن ملكيته وموافقتها على أحقية العراق في استعادته.
وكانت الحكومة العراقية قد ربحت أيضا دعوى قضائية باستعادة ممتلكات صدام حسين في فرنسا وهي دار فاخرة تطل على مرتفعات مدينة كان وأخرى في مدينة غراس.