اعلنت وكالة الانباء اليمنية الاثنين ان الهجوم الذي اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم اربعة سياح كوريين جنوبيين الاحد في شبام (جنوب شرق) نفذه انتحاري من تنظيم القاعدة..وذكرت الوكالة ان نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي “وصل الى مدينة سيئون (القريبة من شبام) صباحا (الاثنين) وقام بزيارة لموقع التفجير”.
واضافت ان التفجير “نفذه احد المغرر بهم من قبل تنظيم القاعدة يرتدي حزاما ناسفا امس (الاحد) في الجبل المطل على مدينة شبام بطريقة وحشية لا تنم عن معرفة دينية او اخلاقية او انسانية ما ادى الى مقتل اربعة سياح كوريين”.
وافادت الوكالة انه “سيتم الاعلان عن هوية منفذ الهجوم الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما وما يتصل بالهجوم في وقت لاحق بعد استكمال التحقيقات اللازمة”.
من جهته، دعا نائب الرئيس اليمني بحسب الوكالة الى “القضاء التام على العناصر المشبوهة التي باعت نفسها للشيطان دون تمييز او تفكير اينما كانت ومن اي مكان جاءت”.
وقال نائب الرئيس خلال اجتماع استثنائي مع المسؤولين المحليين والامنيين ان “المهم في كل ذلك هو تلافي الجريمة قبل وقوعها واليقظة الدائمة بما يكفل ملاحقة هذه العناصر”.
وذكرت الوكالة ان مدير امن سيئون العميد حميد الخراشي “قدم إيضاحات حول طبيعة الحادث الارهابي المدان من حيث المكان والزمان والنتائج وبيان مصور للمنفذ في ساحة تنفيذ الجريمة”.
اكدت وزارة الداخلية اليمنية الاثنين مقتل اربعة سياح من كوريا الجنوبية ومرشد سياحي يمني وجرح ستة اشخاص آخرين في الانفجار الذي وقع الاحد في مدينة شبام الاثرية جنوب شرق اليمن، فيما تم اجلاء الناجين من السياح الكوريين الى سيول عبر دبي.
وقال مسؤول في مطار صنعاء ان “مجموعة السياح الكوريين غادروا صنعاء الى سيول على متن رحلة تابعة لطيران الامارات عبر دبي”.
ومدينة شبام التي تبعد نحو 800 كلم جنوب شرق صنعاء مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. يطلق عليها “مانهاتن الصحراء” لانها تضم ابنية قديمة من عدة طبقات مصنوعة من الاجر. يذكر ان الهجوم في شبام هو آخر حلقة من سلسلة اعتداءات نسبت الى تنظيم القاعدة واستهدفت اهدافا ومصالح اجنبية ومحلية.
من جهتها قالت وزارة السياحة اليمنية ان سائحا كوريا مصابا بقي في اليمن لضرورات طبية واكدت ان السلطات تسهر على سلامة السياح في شتى انحاء اليمن.
وفي سيول، اعلنت الخارجية الكورية ان مسؤولين كوريين جنوبيين توجهوا الاثنين الى اليمن هم ممثلان عن وزارة الخارجية واخر عن الشرطة ورابع عن اجهزة الاستخبارات.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب عن موظف في وكالة سفر نظم رحلة السياح قوله “عندما نزل السياح من سيارتهم الجيب لتأمل غروب الشمس وقع الانفجار”. ونصحت كوريا الجنوبية الاثنين رعاياها بعدم التوجه الى اليمن.
وكان اليمن مسقط راس عائلة اسامة بن لادن، انضم الى الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة بعد الاعتداء على المدمرة الاميركية كول في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 الذي اوقع 17 قتيلا.
وبعد فترة من الهدوء النسبي، كثف عناصر القاعدة منذ عام هجومهم على الاهداف الغربية في اليمن مستهدفين ايضا المواقع السياحية. ونفذت “كتائب جند اليمن” منذ تموز/يوليو 2007 اعتداءين استهدفا سياحا اجانب.
ففي 18 كانون الثاني/يناير 2008، تعرضت مجموعة من السياح البلجيكيين لهجوم في وادي حضرموت (شرق صنعاء) اسفر عن مقتل امراتين منهم بالرصاص واصابة اربعة اخرين كما اسفر عن مقتل مرشد وسائق المجموعة اليمنيين.
وقبل ذلك بستة اشهر في الثاني من تموز/يوليو 2007، قتل ستة سياح اسبان وسائقان يمنيان واصيب تسعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة في موقع اثري في منطقة مأرب (شمال شرق).
كما تبنت مجموعة “كتائب جند اليمن” هجوما بالقذائف الصاروخية استهدف في 18 اذار/مارس 2008 السفارة الاميركية في صنعاء وانما اصاب مدرسة للبنات قريبة من السفارة ما اسفر عن مقتل شرطي وتلميذة واصابة 20 شخصا اخر على الاقل بجروح.
وفي 17 ايلول/سبتمبر 2008، تعرضت السفارة الاميركية من جديد لهجوم بسيارة مفخخة اوقع 16 قتيلا وفقا لحصيلة رسمية. وتبنت هذا الاعتداء مجموعة تطلق على نفسها “الجهاد الاسلامي في اليمن”.
المصدر : A F P