قال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي “لدينا الكثير من الخطط والمشاريع السياحية الكبرى التي سيعلن عنها في العام القادم 2008 بإذن الله، والكثير منها يتعلق بحل ما يراه البعض فجوة في عوامل الجذب السياحي، نعم لدينا مشاريع ستسد هذه الفجوة، إلا أن حدوث هذا يتطلب أيضاً تعاوناً بين مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة وبين القطاعين الحكومي والخاص”.
وأضاف انه في الوقت الذي نعي فيه جيداً أن عملية تطوير القطاع السياحي بإمارة الشارقة، هي عمل جماعي منظم يقوم على أسس متينة وقواعد راسخة تحددها استراتيجية مدروسة، نضع في الحسبان كل العوامل المؤثرة على هذا القطاع والتوجه العام لحركة السياحة المحلية والإقليمية والعالمية، وقد سعت الهيئة بكل ما توافر لديها من إمكانيات لتطوير القطاع السياحي في الإمارة وعملت على الترويج للإمارة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية”.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي “لا شك في أن الاستفادة من كل السبل المتاحة والوسائط المختلفة في زيادة مستوى الوعي العام محلياً وإقليمياً وعالمياً بالمميزات الفريدة للإمارة بوصفها وجهة سياحية متميزة، هو ما نحرص على القيام به، وفي ظل ما يشهده القطاع السياحي في إمارة الشارقة من نمو واضح مع دخول المزيد من المنشآت الفندقية إلى سوق الإمارة فإن الهيئة تعمل على فتح أسواق جديدة للترويج للإمارة مما يساهم في تزايد معدل التدفق السياحي وهو ما سيعود بدوره على هذا القطاع بالمزيد من النمو وبالتالي دفع هذا القطاع نحو مساهمة أكبر في دعم الناتج المحلي للإمارة”.
وقال “إن دولة الإمارات العربية المتحدة من أنجح التجارب السياحية على مستوى العالم، ونحن كجزء من هذه الدولة نسعى لتطوير هذا القطاع بكافة الوسائل والسبل وهناك خط تواصل مباشر بيننا والقطاع الخاص، وفي النهاية نحن نعي جيداً أن هذا العمل هو واجب وطني نحرص على القيام به على أكمل وجه ممكن”.
واستعرض محمد علي النومان مراحل التطور الكبير الذي شهدته الهيئة خلال السنوات السبع الماضية منذ العام 2000 حيث بدأت الهيئة مشاركاتها في المعارض السياحية الدولية بمعرضين بينما يصل عدد مشاركاتها الخارجية في الوقت الراهن إلى أكثر من 15 فعالية دولية وإقليمية، ومن ثم تطرق إلى خطط الترويج الكبيرة التي تقوم بها الهيئة في الوقت الراهن ضمن مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في مختلف دول العالم مشيراً في هذا الصدد إلى الحملة الترويجية التلفزيونية الرمضانية التي تقوم بها الهيئة في كل عام وتشمل العديد من القنوات الفضائية العربية.
وأضاف أن الهيئة نجحت في تحقيق الكثير من أهدافها، ولعل الزيادة الواضحة في التدفق السياحي للإمارة وفي عدد المنشآت الفندقية ونسب الإشغال فيها لهو أكبر دليل، فقد ارتفع حجم التدفق السياحي إلى 3ر1 مليون سائح في العام المنصرم 2006 مقارنة بحوالي 600 ألف سائح في العام ،2000 في حين بلغت النسبة الإجمالية لإشغال كل من الفنادق والشقق الفندقية في الإمارة نحو 85%، وارتفع إجمالي عدد الفنادق والشقق الفندقية في الشارقة خلال العام الماضي إلى 74 فندقا وشقة فندقية بواقع (24 فندقا و50 شقة فندقية)، مقارنة ب 20 منشأة فندقية في العام ،2001 والعدد في ازدياد مستمر حيث يتوقع دخول أعداد كبيرة من هذه المنشآت إلى السوق خلال العام المقبل”.
واستعرض نومان بالشرح محاور الترويج للإمارة التي ترتكز عليها الهيئة في عملها قائلاً “تقوم الهيئة بالتركيز على أربعة محاور في نشاطها الترويجي إذ تقوم بإطلاق الحملات الإعلانية الترويجية المختلفة في عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى طرح العديد من الإصدارات الترويجية بأكثر من 8 لغات عالمية مختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في أبرز المعارض التجارية والسياحية حول العالم، إذ حققت مشاركة هيئة الإنماء التجاري والسياحي في المعارض الدولية العديد من الفوائد لقطاع السياحة والسفر في الشارقة، كذلك المشاركة في ملتقيات الشراكة الاقتصادية في عدد من دول العالم لما لهذه المشاركات من أهمية في فتح آفاق أوسع لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة في الإمارة”.