Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مطار وهران الدولي أحمد بن بلة: ديناميكية في انجاز المحطة الجوية الجديدة

وهران "المسلة" …..  يجري انجاز المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" وفق ديناميكية تستجيب لتطلعات عاصمة الغرب الجزائري التي تصبو لكي تكون واحدة من أبرز حواضر البحر الأبيض المتوسط.

 

ويأتي هذا المشروع الهيكلي الذي سخرت له الدولة ممثلة في مؤسسة تسيير مصالح مطارات غرب الوطن إمكانيات مادية وتقنية كبيرة كعملية نوعية من شأنها تدعيم ولاية وهران بالمنشآت القاعدية العصرية التي تواكب طموحاتها وآمال سكانها لا سيما من خلال المساهمة في تطوير حركية القطاع السوسيو-اقتصادي.

 

كما تصادف هذه العملية التحضير لاحتضان وهران للطبعة التاسعة عشر (19) لألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي ستقام في سنة 2021 فضلا عن آفاق تطور النشاط السياحي بحسب واج.

 

رهان على استلام المحطة الجوية الجديدة قبل نهاية 2017

 

ويتواجد هذا المشروع الذي شرع في انجازه مع بداية 2013 في مرحلة "مهمة" حيث يتم منذ فترة وضع جملة من التدابير للرفع من سرعة وتيرة الانجاز حتى يتم استلام المنشأة قبل نهاية 2017 في انتظار استلام لواحق هذا المشروع قبل شهر مارس 2018 التاريخ المرتقب لوضع المنشأة حيز الاستغلال وفق ما صرح به لوأج المدير العام لمؤسسة تسيير مصالح مطارات الغرب.

وذكر عبد القادر كسال في هذا الشأن أن مصالحه قد اتخذت جميع التدابير لاستلام المشروع في أفضل الظروف لا سيما في الآجال المحددة مبرزا أنه يتم بالموازاة الحرص على ضمان النوعية في الانجاز "خاصة وأن الدولة قد وضعت كل الإمكانيات لكي تكون هذه المحطة الجوية الجديدة المخصصة للرحلات الدولية مطابقة للمقاييس العالمية والتطورات التكنولوجية المستقبلية المرتقبة في مجال تسيير كبريات المطارات".

وبالنسبة لأشغال الانجاز فقد سجلت نسبة تقدم إجمالية بنحو 55 بالمائة على ضوء الانتهاء منذ فترة من إتمام الأشغال الكبرى والمتمثلة في هيكل المحطة الجوية التي تتربع على مساحة إجمالية تزيد عن 43 ألف متر مربع منها 15 ألف متر مربع  كمساحة مبنية.

ولانجاز المشروع وفق الآجال المسطرة أبرز مسؤول مؤسسة تسيير مصالح مطارات الغرب أنه تم في المدة الأخيرة إطلاق جميع المناقصات الوطنية والدولية لانجاز الأشغال المرفقة للمحطة الجوية الجديدة وكذا لاقتناء التجهيزات الضرورية مثل الإنارة وكاميرات المراقبة وكذا العتاد والوسائل التقنية الموجهة لمدرج الهبوط وغيرها.

وأشار السيد كسال الى أن عملية انجاز برج المراقبة تتم وفق وتيرة "جيدة" حيث تجسد من قبل المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية فيما تم مؤخرا بلورة دفتر الشروط لانجاز حظيرة توقف الطائرات على مستوى محيط المدرج.

 

3،4 مليون مسافر في 2018 عوض آفاق 2035

 

وقد عرف المشروع في الآونة الأخيرة توسعة ستمكن هذه المنشأة من بلوغ معالجة 4ر3 مليون مسافر سنويا عوض 5ر2 مليون مسافر، يقول المتحدث، الذي لفت الى أن هذه التوسعة التي ستتيح معالجة هذا الحجم من المسافرين كطاقة استيعاب انطلاقا من وضع المحطة الجوية الجديدة حيز الاستغلال كانت مقررة كآفاق تطور محددة لسنة 2035 في إطار الدراسة التقنية المبدئية.

كما يتم تشييد هذا المشروع وفق منهجية تتيح في المستقبل توسعته حتى يبلغ قدرة معالجة 6 ملايين مسافر سنويا.

ويفيد المدير العام للمؤسسة المذكورة بالنسبة للتأخر الذي سجل في المرحلة الأولى من انجاز المشروع "لقد واجهنا مع بداية مرحلة الانجاز معضلة كبيرة تسببت في تباطؤ وتيرة الانجاز والمتمثلة في ظاهرة صعود المياه الجوفية على مستوى الأرضية مما اضطررنا الى مراجعة الدراسة بالتنسيق مع المصالح التقنية للبناء حيث تم إزالة هذه المياه علاوة على تدعيم الهيكل من خلال تعميق أساس المنشأة".

وبهذا الشكل -يضيف ذات المسؤول- "قررنا استرجاع هذا العمق واستخدامه  كفضاء تحت أرضي سيخصص لمعالجة الحقائب والبضائع ضمن منظومة تقنية عصرية  نموذجية تمكن من تحويل المساحات العلوية أي الطوابق الأرضية والأولى والثانية من أجل الرفع من طاقة استيعاب المسافرين سنويا" لافتا الى أن أعمال إزالة المياه الصاعدة مكنت من استرجاع حوالي 5 ملايين متر مكعب.

كما تتيح هذه المحطة الجوية الجديدة معالجة 6 رحلات في آن واحد من خلال 6 قطارات مخصصة لركوب ونزول المسافرين من والى الطائرات الى جانب 33 مكتب للتسجيل مخصصة لمختلف مجمعات الطيران الوطنية منها والدولية.

 

هيكل مكسو بألواح شمسية تضمن 25 بالمائة من حاجيات المطار من الكهرباء

 

وتحقق هذه العملية الاستثمارية مجموعة من القيم المضافة في مجال تشييد البناءات العصرية على غرار البنايات الذكية الصديقة للبيئة والتي تتمتع أيضا بفنيات عالية في ميدان الهندسة المعمارية.

وفي هذا الإطار تم تكليف مؤسسة وطنية مختصة في إعداد وتركيب الألواح الشمسية على مستوى سطح هيكل المحطة الجوية الجديدة حيث سيتم انجازها وفق الشكل الهندسي الفني لهذا السطح الذي يسمح أيضا بدخول الإنارة الطبيعية الشمسية الى مختلف فضاءات هذا المطار.

ومن المقرر كذلك أن يتم وضع هذه الألواح الشمسية التي تتميز بتكنولوجيا رفيعة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية على مساحة سطحية تقدر بنحو 13 ألف متر مربع من مجموع 15 ألف متر مربع مساحة مبنية حيث يتوقع إنتاج نسبة 25 بالمائة من حاجيات الطاقة الكهربائية لهذه المنشأة انطلاقا من هذا السطح المشكل من الألواح الشمسية فيما تتزين المساحة المتبقية من سطح المحطة الجوية بفضاءات خضراء. 

وفي هذا الصدد، سيشرع في وضع هذه الألواح الشمسية اعتبارا من منتصف شهر فبراير القادم على أن تستمر العملية الى غاية شهر يوليو وفق تقديرات المؤسسة المذكورة التي تستند الى معطيات الدراسة التقنية ووتيرة انجاز المشروع بشكل عام.

وستتدعم ذات المنشأة بمنظومة تقنية متطورة في مجال استرجاع مياه الأمطار تمكن من استغلالها لتلبية جزء من حاجيات المطار، إستنادا لمسؤول نفس المؤسسة الذي صرح أن عملية تجهيز هذا المطار ستكون بالاعتماد على عتاد يتميز بتكنولوجيا الجيل الحديث.

ويشمل هذا المشروع الهيكلي إضافة الى المحطة الجوية الجديدة للرحلات الدولية عدة عمليات مرافقة مثل إعادة تهيئة وعصرنة المحطة الجوية القديمة المستعملة حاليا للرحلات الدولية حيث من المقرر تحويلها بشكل حصري الى الرحلات الداخلية إضافة إلى مشاريع خاصة بمحيط المطار وكذا مصلحة تسيير البضائع وغيرها.

 

طموح من أجل رفع حجم تداول البضائع من ألفين الى 15 ألف طن سنويا

 

وبالنسبة لركن البضائع فانه يجري انجاز بناية خاصة بتسيير هذا الخدمات التي تزيد من الحركية التجارية للمطار الدولي لوهران وتمكن مؤسسة تسييره أيضا من تحقيق أرقام أعمال كبيرة من شأنها خلق الثروة و مناصب العمل.

ويعرف هذا المشروع نسبة تقدم أشغال تقدر بنحو 60 بالمائة إلى جانب تهيئة فضاءات الشحن والتخزين ومعالجة البضائع ، وفقا للمصدر السالف الذكر، الذي يتوقع أن يرتفع حجم معالجة البضائع بعد استكمال هذه العمليات من 2.000 طن في السنة حاليا إلى حوالي 15 ألف طن.

وبالنسبة للمحطة الجوية القديمة فستعرف عملية عصرنة وتحديث تواكب نوعية المحطة الجوية الجديدة وتضمن خدمات نوعية لفائدة مستعملي الرحلات الداخلية حيث يشار الى أن هذه المحطة التي تضمن حاليا معالجة الرحلات الدولية قد تدعمت خلال الأشهر القليلة الماضية بعدة تجهيزات ووسائل أتاحت الرفع من طاقة الاستيعاب وتوفير ظروف راحة المسافرين على غرار رواق ثالث لوصول الحقائب.

من جهة أخرى، ينتظر أن تبلغ حظائر مطار وهران الدولي الذي استفاد مؤخرا من عملية تسييج أمني لمحيطه الإجمالي بخط طوله 11 كم مزود بإنارة منتجة من الألواح الشمسية طاقة استيعاب 5.400 سيارة خاصة مع استلام المحطة الجوية الجديدة وذلك على ضوء انجاز حظيرة أخرى من طابقين. فيما يتم وضع أخر الرتوشات لمشروع توسيع حظيرة السيارات لفضاء الرحلات الداخلية حاليا والذي سيخصص مستقبلا وحصريا لرحلات الحج والعمرة.

كما سيتم في غضون الأسابيع المقبلة فتح الطريق المؤدي لهذا الفضاء من مطار وهران من أجل تخفيف الضغط على محور الطريق المؤدي إلى المحطة الجوية للرحلات الدولية، كما جاء في شروحات المدير العام للمؤسسة الذي لفت الى أن عملية الدفع الآلي للولوج داخل حظائر السيارات للمطار سيتم توسيعها وتطويرها.

الجدير بالذكر أيضا أن استلام مشروع المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي سيتزامن وتجسيد الخط الإضافي لشبكة ترامواي الذي يربطها بالمطار حيث يرتقب أن تتوقف قاطرات هذه الوسيلة التنقلية العصرية على مستوى محطتين بالقرب من الرحلات الوطنية والدولية.

للإشارة، تفكر مؤسسة تسيير مصالح مطارات الغرب في إمكانية انجاز محطة جوبة ملحقة لذات المطار لفائدة مالكي الطائرات من الخواص كالشركات الصناعية الكبرى ورجال الأعمال إلى جانب الطائرات التي تقترح خدمات جوية غير منتظمة يضيف السيد كسال الذي أعلن أيضا عن انجاز مركز تكوين لفائدة جميع الموظفين والأعوان المكلفين بمختلف المهام المرتبطة بالنقل الجوي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله