Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

في سوق السياحة بلندن: مؤشرات بانفراج الأزمة بقلم جلال دويدار

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

رغم الحظر الذي قرره ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق علي سفر السياح البريطانيين إلي مصر في أعقاب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء.. فإنه وعلي ضوء الاصرار علي استعادة السياحة.. صناعة الأمل لعافيتها كان لابد من المشاركة المصرية الفاعلة في سوق لندن الدولي للسياحة الذي يقام كل عام في هذا الموعد.


كما هو معروف فإن قرار كاميرون لم يكن بريئا بما أوحي به بأنه يستهدف حماية السياح البريطانيين الذين لم يكن واحد منهم من بين ضحايا ركاب الطائرة الروسية المنكوبة. انه وفي اطار التحليل الصحيح والصادق جاء ضمن مسلسل الضغط الاقتصادي الذي تعرضت وتتعرض له دولة مصر ما بعد ثورة ٣٠ يونيو.


لم يقتصر الهدف علي ممارسة الضغوط علينا وإنما شمل أيضا إحراج روسيا التي كان كل ضحايا الطائرة من ابنائها وهو ما دفع بوتين إلي اتخاذ قرار مشابه بحظر سفر السياح الروس العاشقين لقضاء اجازاتهم علي شواطيء البحر الأحمر وجنوب سيناء.


> > >
وبالرغم من المصاعب التي واجهت وتواجه الاقتصاد المصري نتيجة قرار التابع الأمريكي كاميرون والمتبوع بقرار روسيا فإن مصر لم تستجب لما استهدفته هذه الضغوط وواصلت مسيرتها متحملة ما ترتب علي هذا التآمر من معاناة. هذا الصمود كان دافعا ليأس من كانوا وراء قرار الحظر بعد تأكدهم من عدم جدواه في كسر الإرادة المصرية. هذا التطور يتمثل حاليا في مؤشرات بانتهاء هذا الحظر المفروض علي السياحة إلينا.


كان التبرير الذي استندوا إليه في استمرار قرار الحظر هو عدم توافر الحماية الأمنية في المطارات. تم إسقاط هذه الحجة بما اتخذته سلطات الطيران في مصر وبمشاركة وزارة الداخلية من اجراءات وتجهيزات لا تختلف عما هو مطبق في أي مطار في العالم حتي في المطارات البريطانية نفسها.


كان هذا الموضوع محور التأكيد من جانب يحيي راشد وزير السياحة في المؤتمر الصحفي الدولي الذي حضره كل من خالد فودة محافظ جنوب سيناء وناصر كامل سفير مصر في بريطانيا. حول هذه القضية كان لابد أن تتدخل شركات السياحة البريطانية علي الخط لرفع الحظر علي سفر السياح البريطانيين إلي مصر. وكذلك ما يقوم به سفيرنا في لندن ناصر كامل بعلاقاته مع أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانيين وأعضاء جمعية الصداقة المصرية البريطانية لدفع الحكومة البريطانية إلي وقف قرار حظر السياح البريطانيين.


وحتي ندرك أهمية حركة السياحة الروسية والبريطانية فإنه لابد أن يكون معلوما أن عدد السياح الروس الذين زاروا مصر عام ٢٠١٠ قبل ثورة ٢٥ يناير كان يتجاوز ٣ ملايين سائح. بينما تجاوز عدد السياح البريطانيين المليون سائح.


> > >
آملا في صدق الوعود البريطانية باقتراب رفع الحظر.. يأتي حرص العاملين لصالح قطاع السياحة المصرية علي التواجد في سوق لندن السياحي الدولي الذي يشارك فيه مايربو عن ١٨٠ دولة من أجل التسويق والترويج لصناعة الأمل الواعدة اقتصاديا.


المشاركون وكل المنتمين للعمل السياحي المصري يأملون في انهاء المقاطعة البريطانية والروسية واللتين كان توقفهما غير متوقع. لقد اتاحت لهم القرارات الاقتصادية الأخيرة الصادرة في إطار خطة الاصلاح الاقتصادي بمصر وفي مقدمتها خفض قيمة الجنيه المصري.. عنصرا مهماً للمناقشة واغراء السياح علي زيارة مصر. إنها ولا جدال تعد عاملا مهماً لممارسة المزيد من الضغوط الداخلية في الدولتين لرفع حظر السفر إلي مصر. علي هامش هذه المشاركة اجري وزير السياحة وأعضاء الوفد المرافق لقاءات واتصالات مع الشركات المنظمة للبرامج السياحية لوضع مصر بندا أساسيا فيها في الفترة القادمة.


إن ما لمسته في سوق لندن السياحي الدولي فإن المؤشرات تدعو إلي التفاؤل علي أساس أن انفراجة السياحة المصرية ستكون قريبة بإذن الله إيمانا بأنه لا يمكن استمرار مقاطعة مصر سياحيا لما تمثله من إمكانات ومقومات فريدة لا تتوافر لأي دولة في العالم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله