طهران "المسلة" ….. قالت مصادر مطلعة إن إيران توصلت لاتفاق مع شركة تأجير أجنبية لتمويل أول 17 طائرة تنوي شراءها من ايرباص لتكسر الجمود الذي أحاط بجهود استيراد طائرات في أعقاب رفع العقوبات عنها.
ويزيح الاتفاق عقبة رئيسية أمام الحصول على أول دفعة من الطائرات إثر الغموض الذي اكتنف كيفية التمويل وفي ظل معارضة سياسية في الولايات المتحدة وإيران لكن المصادر حذرت من أشهر المحادثات خلقت عقبات محتملة جديدة.
ورفض مسؤولون إيرانيون الكشف عن اسم شركة التأجير لكن مصادر في القطاع قالت في سبتمبر أيلول إن إيران في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع دبي لصناعات الطيران الإماراتية للمساهمة في تمويل الصفقة.
وقال مسؤول إيراني بارز لرويترز دون الخوض في تفاصيل "لدينا اتفاق لتمويل أول 17 طائرة."
وامتنعت الشركة الإماراتية وايرباص عن التعقيب.
وبموجب الاتفاق فإن شركة التأجير ستستحوذ على جزء من طلبية إيران لشراء عشرات الطائرات النفاثة الجديدة ثم تؤجرها لشركة الطيران الوطنية الإيرانية.
وقال أحد المصادر إنه يمكن استخدام آلية مماثلة لتمويل طلبية غير نهائية لشراء 20 طائرة بمحركات مروحية من ايه.تي.آر المملوكة بنسبة 50 بالمئة لايرباص. ولم تدل ايه.تي.آر بتعليق فوري.
وطلبت طهران بشكل مبدئي شراء ما يزيد على 100 طائرة من كل من إيرباص وبوينج هذا العام بعد الاتفاق مع القوى العالمية على رفع معظم العقوبات المفروضة عليها مقابل تقليص أنشطتها النووية.
ويعتمد استكمال صفقة إيرباص على استلام تراخيص تصدير من الولايات المتحدة نظرا لوجود مكونات أمريكية في الطائرات. وتلقت إيرباص حتى الآن تراخيص 17 طائرة نفاثة.
وستتلقى إيرباص المدفوعات باليورو على غير المعتاد بدلا من الدولار المستخدم في صفقات شراءالطائرات. ومازال النظام المالي الأمريكي مغلقا أمام إيران بموجب عقوبات ترجع إلى ثورة 1979.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات قريبا بين إيران وبوينج لاستكمال صفقة شركة صناعة الطائرات الأمريكية لبيع أو تأجير أكثر من 100 طائرة نفاثة لطهران وهي صفقة ربما تتضمن أطرافا أخرى.
وقال فاخر داغستاني المتحدث باسم بوينج في الشرق الأوسط إن الحكومة الأمريكية سمحت للشركة بإجراء محادثات مع شركات الطيران الإيرانية المعنية وإن أي اتفاقات نهائية ستتطلب مزيدا من الموافقات الأمريكية.
عين على الانتخابات
صفقات الطائرات جائزة اقتصادية كبيرة للشركات الغربية وتدعم الإيرانيين المؤيدين لمزيد من العلاقات مع الغرب بعد أعوام من العزلة.
لكن المفاوضات توقفت مع إحجام كثير من البنوك الغربية عن تقديم تمويل خشية انتهاك قواعد تنظيمية إذا حدثت نكسة جديدة في العلاقات.
وعلى وجه الخصوص هناك قلق من أن تؤدي نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى اليوم الثلاثاء إلى عقوبات جديدة حيث انتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمحافظون في الكونجرس الاتفاق النووي بشدة.
وتقول مصادر إن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ترغب في استكمال التعاقدات قبل نهاية السنة المالية الإيرانية في مارس آذار وهو ما يعزز احتمالات تسليم الدفعة الأولى من الطائرات قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية في مايو أيار.
وقال مسؤول إيراني "لدينا مواعيد نهائية نلتزم بها."
وقال مسؤول رفيع ثان في الحكومة الإيرانية إن 20 طائرة غربية على الأقل ستضاف إلى أسطول طائرات البلاد بحلول مارس آذار 2017 تعقبها 25 طائرة أخرى على مدى الأربعة أشهر التالية.
واتفقت إيران في يناير كانون الثاني على شراء 118 طائرة نفاثة من ايرباص من بينها 12 طائرة ايه380 وهي أكبر طائرة نقل ركاب في العالم.