باريس "المسلة" ….. كشفت بلدية باريس امس الأربعاء عن خطة سياحية جديدة لإنعاش قطاع السياحة الذي شهد تراجعا كبيرا خلال العامين الأخيرين بسبب الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها البلاد. وتنص الخطة الجديدة على إقامة موقع استقبال كبير لزوار برج إيفل وفتح مركز للطهاة الشباب، فضلا عن تنظيم المزيد من الفعاليات الليلية.
لاستعادة السياح الأجانب الذي فقدتهم خلال العامين الأخيرين بسبب الهجمات الإرهابية التي شهدتها، قدمت بلدية باريس الأربعاء خطة سياحية لإنعاش القطاع تنص خصصوا على إقامة موقع استقبال كبير لزوار برج إيفل وفتح مركز للطهاة الشباب، فضلا عن تنظيم المزيد من الفعاليات الليلية.
وتهدف هذه الخطة التي تحضر منذ سنتين، أي قبل اعتداءات العام 2015 التي أودت بحياة 17 شخصا في كانون الثاني/يناير و130 في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى زيادة عدد زوار العاصمة الفرنسية بنسبة 2 % في السنة. وهي تمتد من 2017 إلى 2022.
وتعد باريس أول وجهة سياحية عالمية لكنها تتكبد تراجعا في عدد السياح قدرت نسبته بـ 11 % منذ كانون الثاني/يناير.
وخلال تقديم هذه الاستراتيجية لوسائل الإعلام، أكد جان-فرانسوا مارتان معاون رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في شؤون السياحة أنه بالرغم من "الوضع الحساس" الذي يمر به قطاع السياحة في باريس، "يبقى القطاع صلبا جدا ومن المتوقع أن يصل عدد زوار العاصمة الفرنسية إلى 23 أو 24 مليونا بحلول نهاية العام" بحسب فرانس24/ أ ف ب
.
وتسعى باريس من خلال هذه الخطة التي تتضمن 59 خطوة والتي لم تحدد ميزانيتها بعد، إلى الحفاظ على موقعها الريادي في ظل المنافسة المحتدمة على الصعيد العالمي.
وتقضي الاستراتيجية بتعزيز المزايا السياحية للعاصمة الفرنسية، من معالم ثقافية ومواقع تاريخية وفعاليات متمحورة على فن الطهي من جهة، وتصحيح أوجه الخلل من جهة أخرى، في ما يخص مسائل الأمن والنظافة خصوصا، فضلا عن تنويع العرض مع تنشيط الحياة الليلية أو السياحة الخاصة بالمثليين جنسيا.
وتتمحور بعض بنود الخطة على تحسين إدارة المعالم الشهيرة في المدينة، مع إقامة مثلا موقع كبير لاستقبال زوار برج إيفل وتحسين أنظمة الإنارة في جادة الشانزليزيه.
ويشار إلى أن فرنسا هي أكبر دولة مستقبلة للسائحين الأجانب في العالم، حيث زارها في العام الماضي قرابة 85 مليون سائح أجنبي، ولا تزال تطمح لزيادة العدد إلى 100 مليون بحلول 2020.