اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

انعقاد بورصة برلين.. مع بدء تعافي السياحة الألمانية بقلم. جلال دويدار

 

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

»مع انعقاد بورصة برلين للسياحة في دورتها الواحد والخمسين لا يمكن ان ننسي جهود وبصمات وزراء السياحة الرواد الذين كانوا وراء النهضة السياحية المصرية.. يأتي علي رأس هذه القائمة المرحوم الدكتور عبدالقادر حاتم ثم بعد ذلك فؤاد سلطان أطال الله عمره ثم المرحوم ممدوح البلتاجي»

 

 

عشنا وعاصرنا أزهي المشاركات المصرية في فعاليات بورصة برلين للسياحة والتي تعد الحدث رقم واحد للترويج والتسويق السياحي عالميا. ينظر إلي هذه المشاركة من جانب منظمي هذه البورصة باعتبارها علامة بارزة.. يأتي ذلك علي أساس:

 

أولا- باعتبار ان مصر كانت علي رأس الـ١٢ دولة الأولي التي شاركت في أول دورة انعقاد لهذه البورصة عام ١٩٦٦.

 

 

ثانيا- أنه لا توجد دولة في العالم وعلي مدي التاريخ تتمتع بإمكانات مصر من المقومات والإمكانات السياحية التي تشمل كل المجالات.

 

في هذا الشأن كان لي شرف ان اكون الصحفي المصري الوحيد الذي شارك في هذه الدورة. هذه المشاركة استمرت علي مدي سنوات وسنوات. كان ذلك وراء تكريمي منذ عدة سنوات في هذه البورصة »بالدبوس الذهبي». تم ذلك باعتباري من الصحفيين الرواد لهذه البورصة وتقديرا لمساهمتي في اثراء الكتابة الصحفية لصالح صناعة السياحة.. صناعة الامل في العالم. علي مدي هذه السنوات كنت علي قرب دائما مما شهدته وتشهده المشاركة المصرية من تربص تمثل في أزمات وانكسارات ارتبطت بمسيرة نمو الحركة السياحية الوافدة بهدف الاضرار بالاقتصاد القومي المصري.

 

 

>>> 

في هذا الشأن لابد من الاشارة الي المراحل التي مرت بها النهضة السياحية المصرية. كانت البداية الطفرة التي حققتها نظرة المرحوم الدكتور عبدالقادر حاتم الثاقبة في ادراك اهمية السياحة. كان صاحب انطلاقة التعمير الفندقي والسياحي خاصة في البحر الاحمر. يأتي بعد ذلك فؤاد سلطان وزير السياحة الذي كان وراء تعمير جنوب سيناء سياحيا..  جاء بعده المرحوم ممدوح البلتاجي الذي يعد علامة مضيئة في جهود التسويق والترويج لمصر.

 

ان كل العاملين المخلصين الشرفاء في القطاع السياحي ما زالوا يجمعون علي ان البلتاجي  استطاع من خلال الخبرة والفهم ان يواجه العديد من الازمات.. بالاداء الحرفي لعبورها بنجاح منقطع النظير  وللحقيقة فقد استمر معظم الوزراء الذين جاءوا بعد ذلك في مواصلة الالتزام بالقواعد التي تم وضعها في مجال الترويج والتسويق.. وان افتقدت النتائج للمستوي الذي حققه هذا الرائد.

 

 

>>> 

يأتي اهتمام مصر بالمشاركة في بورصة برلين هذا العام انطلاقا من اهتمامها بالسوق الالماني في اطار الازمة التي تعيشها السياحة المصرية علي أساس انه السوق صاحب المبادرة الأولي في تخطي رقم المليون سائح من حيث الجنسيات التي كانت تزور مصر. ليس هذا فحسب وإنما لتميز السياح الألمان بتنوعهم بين السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية وهو ما تفتقده السياحة الروسية التي جاءت بعد ذلك وتخطت أعدادها الثلاثة ملايين سائح.

 

 

كانت بداية اكتشاف السياحة الألمانية للمقاصد السياحية المصرية إبان تولي المرحوم الدكتور عبدالقادر حاتم شئون النهضة السياحية في مصر بداية السبعينيات. تم ذلك من خلال الاتفاق الذي كان قد وقعه مع شركة »هتزل» الالمانية وكذلك أحد منظمي الرحلات ويدعي »ترايان». كانت الوجهة المفضلة في ذلك الوقت الغردقة وشواطئ البحر الأحمر. جري ذلك في السبعينيات حيث لم يكن مقصد جنوب سيناء معروفا وجاهزا لاستقبال السياح.

 

 

المهم ان المشاركة المصرية بدورة برلين الـ٥١ هذا العام تأتي تتويجا لسنوات رائعة من النجاح والانجازات حتي ٦ أعوام مضت بعد قيام ثورة ٢٥ يناير. هذه المسيرة التي ساهم بها ووضع اساسها رواد العمل السياحي.. قفزت بأعداد السياح الذين كانوا يزورون مصر بداية من الستينيات لأقل من مليون سائح إلي ما يقرب من ١٥ مليون سائح عام ٢٠١٠. انكسار الحركة السياحية الوافدة حاليا بدأ مع ثورة ٢٥ يناير وما صاحبها من فوضي وانفلات أمني.

 

 

إن ما يدعو إلي التفاؤل. ما بدأت تشهده الحركة السياحية الوافدة من السوق الألماني في الشهور الأخيرة من تعاف ينبئ بعودتها الي سابق ازدهارها. من مظاهر هذا التحرك الايجابي استئناف شركات الطيران العارض الألمانية لرحلاتها إلي المقاصد المصرية.

 

 

لا جدال بأن التحول في علاقتنا السياسية مع العالم الخارجي والذي يقوده الرئيس السيسي منذ ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ كانت وسيلتنا لهذا التطور لصالح الحركة السياحية الوافدة من الأسواق السياحية التقليدية ومنها ألمانيا. هذا التطور الايجابي سوف يتم استكماله وتكامله بإذن الله بعد ظهور نتائج الاتصالات والجهود السياسية لرفع الحظر عن رحلات السياح الروس والبريطانيين والذي من المتوقع ان يصدر بعد الاستجابة لمتطلبات تأمين المطارات المصرية.

 

 

إن أملنا كبير في الله وفيما حققته وتحققه مصر في إطار العلاقات السياسية لانهاء محنة وأزمة السياحة.. صناعة الأمل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled