“المسلة” …..أكد الكسندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” أن مستقبل صناعة الطيران في العالم سيكون واعدًا في حين أن معدلات النمو التي سيشهدها قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط ستكون الأسرع عالميًا.
وذكر جونياك في تصريحٍ له لمجلة “سماء قطر” أن مستقبل الطيران إيجابي ويتوقع أن يبلغ عدد المسافرين 7.2 مليار شخص بحلول 2035 ليمثل ضعف العدد المسجل تقريبًا في عام 2016 ، منوهًا بأنه يمكن أن يرتفع الطلب إلى 3 أضعاف عما كان عليه في عام 2015.
وأكد أن الطيران يعتبر مساهمًا رئيسيًا في تحقيق ازدهار الاقتصاد العالمي حيث تقدر إسهاماته في النمو بقيمة 2.7 تريليون دولار وبنسبة 3.5 % من إجمالي الناتج المحلي لدول العالم كما يعتبر الطيران مشغلاً رئيسياً بتوفير 65 مليون فرصة عمل على مستوى العالم.
الأمن والسلامة
وأوضح أن من أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع هو الأمن والسلامة والاستدامة حيث يعد تدقيق السلامة التشغيلية لـ”أياتا” أفضل معيار دولي أو أفضل الممارسات التشغيلية الدولية التي تتعلق بالسلامة ويجب أن تكون كل خطوط الطيران التابعة لـ”اياتا” مسجلة في هذا النظام وحتى الخطوط غير الأعضاء تستخدم معايير تدقيق السلامة التشغيلية لـ”ياتا”.
ورغم التحديات المتزايدة في الجانب الأمني فإن وجود نقاط تفتيش تعمل بفعالية وكفاءة في المطارات أمر مهم حيث يعد برنامج التفتيش الذكي الذي يقوم على أسلوب فحص المخاطر ويجعل هذه النقاط في المطارات أكثر فعالية وكفاءة وملاءمة.
الاستدامة
أما تحدي الاستدامة فقد اتفقت الحكومات التي حضرت اجتماع الجمعية العامة الـ 39 لمنظمة “ايكاو” على مشروع خفض انبعاثات الكربون في الطيران المدني ويعتبر هذا المشروع إنجازًا تاريخيًا وخطوة حاسمة لبلوغ الهدف في محايدة نموه .
كما أن منظمة “اياتا” تقدم الدعم الكامل لمنظمة “ايكاو” والحكومات والخطوط الجوية لوضع تفاصيل المشروع ليتم تنفيذه بنجاح حيث هيئات الطيران ملتزمة بمحايدة نمو الكربون ابتداء من 2020 وبحلول عام 2050 تسعى إلى تخفيض الانبعاثات إلى نصف المستوى الذي كانت عليه عام 2005.
أما بشأن الخطة العالمية لأمن الطيران فقد أكد جونياك على التزام “ايكاو” بتطويرها خلال العامين القادمين وهو التزام تم تعزيزه بقرار مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي.
وفيما يخص مستقبل النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط أشار جونياك إلى أن صناعة الطيران في المنطقة توفر نحو 2.4 مليون فرصة عمل و160 مليار دولار في الأنشطة الاقتصادية متوقعًا أن تنمو الحركة الجوية من وإلى المنطقة خلال العقدين القادمين بنسبة 4.6% سنويًا وهذا يفوق معدل النمو العالمي البالغ 3.5 % إلا أن هناك معوقات تعيق تطور الصناعة في الشرق الأوسط وبحاجة إلى معالجة وأولها البنية التحتية.
29 دقيقة
كما أن هناك حاجة إلى تحديث نظم إدارة حركة الطيران في دول الخليج حيث أشارت آخر دراسة إلى أن معدل التأخير في هذه المنطقة يصل إلى 29 دقيقة مع احتمال أن تتضاعف هذه المدة بحلول 2025 ويمكن حل هذه المشكلة من خلال التعاون الإقليمي.
وتتمثل المشكلة الأخرى في الارتفاع غير المسبوق في الضرائب في المنطقة حيث بلغت التكاليف الإضافية خلال عام 2015 نحو 700 مليون دولار.
منوهًا إلى أن خفض تكلفة البنية التحتية يعتبر عنصرًا أساسيًا في نجاح الإقليم خاصة في دول الخليج العربي.
وأكد المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” تفاؤله بمستقبل صناعة الطيران في الشرق الأوسط لوجود حكومات تدرك قيمة الطيران المدني وقد وضعته كجزء من استراتيجية اقتصادها.