المسيلة “المسلة” ….. أكد وزير السياحة و الصناعات التقليدية حسان مرموري امس الأحد بمدينة بوسعادة (80 كلم جنوب المسيلة) بأن ترقية السياحة تبقى مرهونة بالتكوين المستمر في هذا المجال.
و أبرز الوزير خلال مداخلته في يوم تقييمي حول التكوين في السياحة و الفندقة بمعهد السياحة و الفندقة بذات المدينة بأن قطاعه يولي “أهمية بالغة للتكوين السياحي” و ذلك من خلال عصرنة منظومة السياحة التي تشمل – كما قال- على وجه الخصوص مجالات الاتصال و الرقمنة.
و أضاف مرموري بأن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو “تقييم منظومة التكوين السياحي لمعرفة نقاط القوة فيها و دعمها و كذا معرفة نقاط الضعف و تجاوزها”, مؤكدا أيضا على ضرورة ربط العلاقة بين التكوين و سوق الشغل في مجال الفندقة و السياحة بحسب واج .
و بعد أن شدد على أهمية البعد المهني في هذا القطاع الكفيل بضمان إدماج خريجي المتكونين في هذا المجال أوضح وزير السياحة و الصناعات التقليدية بأن قد أصبح من “الضروري أيضا جعل أداء مسيري و مؤطري مؤسسات التكوين السياحي يتماشى مع معايير التكوين على الصعيدين الوطني و الدولي”.
و دعا مرموري خلال ذات اللقاء إلى استغلال جميع الفرص المتاحة في إطار التعاون الوطني و الدولي بين مؤسسات التكوين السياحي من أجل كسب مزيد من الخبرات و المعارف لخريجي مؤسسات التكوين مشددا كذلك على “ضرورة تنويع المنتجات السياحية و تنافسيتها” توازيا ûكما أضاف مع التنمية البشرية في هذا القطاع.
و اغتنم السيد مرموري المناسبة ليكشف بأن الوزارة قد شرعت في تنفيذ خارطة تكوينية تسلط الضوء على سياسة التكوين و تثمين الموارد البشرية و الرقي بها إلى المقاييس العالمية مضيفا بأن دائرته الوزارية تطبق كذلك مخططا توجيهيا للتهيئة السياحية يسطر خارطة طريق للتكوين و لتعدد المنتجات السياحية.
و أفاد الوزير أيضا بأن شبكة مؤسسات التكوين في السياحة تضم 170 مركزا للتكوين المهني و 8 معاهد و 70 مدرسة خاصة في المجال تستقبل في مجموعها 40 ألف متكون غير أن هذه المؤسسات تبقى حسبه- غير كافية لتلبية احتياجات سوق العمل مما “يستدعي تشجيع الاستثمار في هذا المجال”.
من جهته طرح مدير معهد السياحة و الفندقة ببوسعادة العربي خيري خلال مداخلته إشكالية إعادة تأهيل هذا المعهد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1975 و الذي لم يخضع منذ ذلك الوقت لأية عملية تهيئة مرجعا ذلك إلى نقص الموارد المالية كما اشتكى من نقص وسائل التكوين.
و سيواصل الوزير زيارته لولاية المسيلة بمعاينة أشغال إعادة تهيئة و عصرنة فندقي كردادة و القائد ببوسعادة و سوق و دار الصناعات التقليدية بذات المدينة علاوة على تدشين مركز للإعلام و التوجيه السياحي بعاصمة الولاية.