الوزير يكشف عن توسيع الحظيرة الفندقية لتستوعب 240 ألف سرير
الجزائر ….أبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية، حسن مرموري، أن التحدي الذي يواجهه القطاع اليوم يتمثل في جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز، خاصة أنها بلد قارة، تتوفر فيها كل أنواع السياحة، واعترف بالضعف في الاتصال المؤسساتي الذي يعد من العقبات التي تحول دون تطور السياحة في الجزائر، وأضاف الوزير أن الرهان اليوم يتمحور حول إعادة بعث ديناميكية السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تسعى إلى توسيع الحظيرة الفندقية لتستوعب 240 ألف سرير في غضون خمس سنوات مقبلة.
أوضح مرموري لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة أن التحدي الذي يواجهه قطاع السياحة اليوم يتمثل في جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز، خاصة أنها بلد قارة تتوفر فيها كل أنواع السياحة بما فيها الجبلية، الشتوية، الصحراوية والساحلية والدينية، بيد أن الحظيرة الفندقية لا تتماشى مع كل هذه المقومات.
واعترف المتحدث بالضعف في الاتصال المؤسساتي الذي يعد من بين العقبات التي تحول دون تطور السياحة في الجزائر من جهة، وفي الترويج للجزائر من جهة أخرى، سواء من الخواص أو من الدولة ممثلة في الديوان الوطني للسياحة ومختلف الدواوين المحلية وعددها 150، فضلا عن 100 جمعية تنشط في ترقية السياحة، معتبرا أن الاتصال المؤسساتي الذي يعتمد على الدليل والفلاير في ظل التطور التكنلوجي والرقمي لا يمكن أن يفيد السياحة الجزائرية في شيء، إضافة إلى ضرورة إعطاء المعلومة كاملة للزبائن دون تجميلها على حد تعبيره، كما دعا أيضا الوكالات السياحية إلى الترويج للسياحة الداخلية والاعتماد أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة في الاتصال وخلق الأفكار بحسب المحور.
وأكد وزير السياحة أنه بالنظر إلى المعطيات الجيواستراتيجية، فإن الرهان اليوم يتمثل في إعادة بعث ديناميكية السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة -التي تجني أكبر المداخيل السياحية في العالم بـ 200 مليار دولار- تعتمد على السياحة الداخلية بـ 80 بالمائة، مضيفا في هذا السياق أن الإقبال يتزايد على السياحة الشتوية التي تتزامن مع نهاية رأس السنة، خصوصا في المناطق الصحراوية المصنفة ضمن التراث العالمي، رغم ارتفاع تكاليف النقل والعجز في الهياكل الفندقية،
مؤكدا أن مناطق مثل تيميمون وبن عباس تعتمد على ما يعرف بالسياحة التضامنية التي لا تحتاج إلى هياكل كبيرة، لاسيما في مواسم الأعياد الدينية كالمولد النبوي الشريف، حيث تستقطب عشرات الآلاف من السواح الجزائريين. وبلغة الأرقام، كشف مرموري عن الشروع في إنجاز 698 مشروع سياحي من أصل 1882 مشروع مبرمج، على أن يتم استلام 116 فندق خلال السنة الجارية.
مشيرا إلى أن نسبة النمو في طاقة الاستيعاب على المستوى الوطني قد بلغت 5.8 بالمائة، على أن تصل في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 240 ألف سرير. كما أكد مرموري أن السياحة الصحراوية قد عرفت انتعاشا ملحوظا خلال السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي، حيث تم إحصاء 160 ألف سائح جزائري زاروا المناطق الصحراوية مقابل 140 ألف فقط خلال 2016، بينما بلغ عدد السواح الأجانب 10 آلاف سائح، بزيادة 2500 سائح مقارنة بالفترة ذاتها.