للعام الثانى على التوالى
“المسلة” …. سجلت شركة طيران هونغ كونغ “كاثي باسيفيك” يوم أمس خسائر للسنة الثانية على التوالي، لأول مرة في تاريخها منذ انطلاقها قبل سبعين عاماً، لكنها اعلنت أنها تحولت الى الربحية في النصف الثاني من العام معربة عن تفاؤلها للعام المقبل.
وتقرير الشركة هو الاسوأ للشركة منذ الازمة المالية في 2008 بعد أن قلصت شركات الطيران الصينية المنخفضة التكلفة حصتها السوقية، ومعاناتها جراء ارتفاع أسعار النفط.
وقال مدير عام “كاثي باسيفيك” جون سلوسرمدير في بيان إن “ارتفاع أسعار النفط يزيد كلفة التشغيل ويؤثر سلباً على النتائج”.
وعلى الرغم من تسجيلها خسائر صافية بلغت 1,26 مليار دولار محلي (161 مليون دولار أمريكي) فان نتائجها جاءت افضل من أرقام وكالة بلومبرغ المالية التي كانت توقعت أن تبلغ خسائرها 2,26 مليار دولار محلي بحسب وكالة فرانس برس.
وأدى التقرير إلى ارتفاع سعر أسهم الشركة بأكثر من ثلاثة بالمئة في تعاملات بعد الظهر في بورصة هونغ كونغ، الا أن الارباح ما لبثت أن تبخرت لاحقاً ليقفل السهم عند 13,78 دولار محلياً.
وتكبدت كاثي باسيفيك خسائر بلغت 2,05 مليار دولار محلي في الاشهر الستة الاولى من العام 2017 الا أن النتائج الجيدة في النصف الثاني من العام حين تحولت إلى الربحية ساهمت في تقليص الخسائر.
وجاءت نتائج النصف الثاني من العام 2017 مدفوعة بزيادة الطلب على تذاكر سفر الدرجة الاولى والنتائج الجيدة لقطاع الشحن الجوي.
وقال سلوسر أن تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية ساهم في تحسن نتائج الشركة.
وتراجعت تكاليف تعويض الخسارة في الوقود الى 6,38 مليار دولار محلي في 2017 مقارنة بـ8,45 مليار دولار محلي في 2016.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال النفط يشكل أكبر نفقات للشركة بنسبة 30 بالمئة من كلفة التشغيل اي 31,11 مليار دولار محلي مقارنة بـ27,95 مليار دولار محلي في العام السابق.
ويقول المحلل جاكسون وونغ في مركز “هوارونغ انترناشونل سيكيوريتيز” أن الشركة لا تزال تفوق منافساتها شهرة في درجات السفر الفاخرة لكنها تحتاج إلى نهج اوسع لمنافسة شركات الطيران المنخفضة التكلفة”.
ويقول وونغ لفرانس برس إن “النقطة الاساسية تتمحور حول قدرتهم على استعادة حصة السوق”.
وتواجه “كاثي باسيفيك” منافسة كبيرة، فيما تسيّر شركات الخطوط الصينية الشرقية والخطوط الصينية الجنوبية رحلات مباشرة إلى أوروبا والولايات المتحدة انطلاقاً من البر الصيني، تستقطب شركات الطيران المنخفضة التكلفة المسافرين الاقليميين.
ضغوط
إلى ذلك تتعرض الشركة لضغوط من شركات شرق أوسطية منافسة تسعى للتوسع في اسيا وتقدم خدمات فاخرة إضافية.