أزمة سوق الصرف
طهران “المسلة” ….. باتت شركات الطيران الإيرانية تواجه مصاعب كبرى في استئجار خدمات المطارات خارج البلاد، وكذلك في دفع مديونياتها للشركات الأجنبية، بسبب اختفاء العملة الصعبة، على أثر تفاقم أزمة سوق الصرف الأجنبي، إضافة إلى سياسات البنك المركزي الإيراني المتخبطة في هذا الصدد، التي من بينها الاعتماد على الحوالة النقدية بدلاً من الصرف الفوري.
مشكلات
وأشارت النسخة الفارسية من شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، امس الأحد، إلى أن السياسات المصرفية الجديدة التي اعتمدها مؤخراً البنك المركزي الإيراني سببت مشكلات عديدة لأغلب القطاعات الاقتصادية في البلاد، التي من بينها خطوط الطيران الإيرانية، الأمر الذي اعترف به مسؤول حكومي.
وأشار مقصود أسعدي ساماني، أمين جمعية شركات الطيران الإيرانية، السبت، إلى أن تلك الحوالة النقدية أزمة مزدوجة، بسبب عدم اعتماد أغلب مطارات العالم لها، معتبراً أنها مضيعة للوقت وتؤدي إلى تأخير المدفوعات المستحقة لشركات الطيران الأجنبية.
مصاعب مالية
ولفت ساماني، بحسب وكالة أنباء إيلنا العمالية، إلى أن الصرافات غير قادرة على تأمين احتياجات شركات الطيران المحلية من الدولار وغيره من العملات الأجنبية، مؤكداً إحجام أغلب خطوط الطيران الأجنبية عن التعامل مع شركات طهران، بسبب المصاعب المالية المرتبطة بهذا الأمر.
وشدد المسؤول الإيراني على أن المعوقات المندرجة في إطار السياسات النقدية الجديدة، التي من بينها ضرورة التقدم بطلب مسبق للبنك المركزي للحصول على العملة الصعبة، إضافة إلى فتح حساب بنكي مستقل، تفاقم من حدة الأزمة التي تعانيها الشركات الإيرانية، مؤكداً أن هناك صعوبة في تدبير نفقات الطواقم الأجنبية العاملة بخطوط الطيران الإيرانية.
عقوبات
وفرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات على عدد من الشركات الإيرانية والتركية، وعدد من الطائرات، في إجراء شمل 4 شركات طيران إيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية – في بيان على موقعها الإلكتروني – إن الشركات المستهدفة مرتبطة بشركتي “ماهان إير” و”معراج إير“.
وأضافت أنها استهدفت أيضاً عدداً من طائرات الشركات، فضلاً عن طائرات تابعة لـ”كاسبيان إيرلاينز” و”بويا إير”..