جدة ….. ينطلق التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة اليوم الثلاثاء، بتكلفة إجمالية تقدر تجاوزت 36 مليار ريال، في حين تطرح الهيئة العامة للطيران المدني منافسة التشغيل على الشركات المحلية العالمية المتخصصة في المجال وترسيتها في الربع الأول من 2019.
وبدأ العمل في بناء هذا المطار منذ العام 2011، ويشتمل في مرحلته الأولى على مجمع لصالات السفر بمساحة 810 آلاف متر مربع، يتيح لجميع شركات الطيران المحلية والدولية العمل تحت سقف واحد، فيما ستخصص مساحة 27987 م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري، و220 «كاونتر» لخدمة الركاب، إضافةً إلى 80 جهاز خدمة ذاتية للركاب، و46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية، منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة «A
380».
كما تتضمن 94 جسرًا متحركًا لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة، و5 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، 2 منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة و2 للمسافرين على الداخلية، أما الخامسة للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية.
نفق خدمات وشبكة طرق
ويوجد بالمشروع نفق خدمات بطول (9327) م، ومركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية)، وشبكة طرق بطول (36,5) كم، وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور، ممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال بعضها بالبعض بطول (46) كم، وممرات وساحات جانب الطيران بمساحة (2,170,
000) م2، كذلك محطة إطفاء وإنقاذ، وحقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع، ومبانٍ للخدمات الأرضية والصيانة، ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار.
خدمة 70 طائرة في وقت واحد
ويتمكن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد من خدمة (70) طائرة في وقت واحد بواسطة الجسور المتحركة، إضافة إلى مواقف لانتظار الطائرات حول مجمع صالات السفر تستوعب (28) طائرة، تستهدف سرعة عمليات تحرك الطائرات من وإلى البوابات الرئيسة، وسيتم إمداد جميع الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات رئيسة تحت الأرض، دون حاجة لاستخدام سيارات، أو معدات لهذه المهمات.
المواصفات والمميزات الرئيسة
وتميزت التصاميم المعمارية للمشروع بطابع معماري مستوحى من الطابع الإسلامي وملائم لبيئة المملكة، كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء في جميع أنحاء المشروع؛ ما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، وتم إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18) ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع (14) مترًا وقطر (10) أمتار؛ من أجل ربط المشروع ذهنيًّا ببيئة جدة البحرية.
احتياطات بيئية
وروعي بالمشروع الاحتياطات البيئية منذ مراحل التصميم والتنفيذ، فمياه الصرف الصحي ستتم معالجتها، ومن ثم تستخدم في تبريد مراكز الأحمال، وكذلك لأغراض الري، ولمراحيض دورات المياه، كما تم اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة؛ إذ تم اعتماد الإنارة في الصالات وساحات المطار التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلًا من الهالوجين للتخفيف من انبعاث الحرارة، ومن ثم التوفير في الطاقة والتبريد، علمًا بأن عمرها الافتراضي يزيد على عشرين عامًا بحسب المدينة.
قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية
ويتميز المشروع بوجود برج مراقبة بارتفاع 135م، الذي يُعد أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، ومسجد يتسع لـ3 آلاف مصلٍّ، يشتمل على باحة خارجية للصلاة بمساحة 2450 م2، إضافةً إلى طابق علوي مخصص للنساء يتسع لنحو 700 سيدة، فضلًا عن وجود قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات، ونفق يوصل إلى مركز للصيانة، ومن ثم للمرحلة الثانية.
فندق لركاب الترانزيت
كما يشتمل على نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين، يبلغ طول سيوره 34,
6 كم مرتبط بأحدث أنظمة الأمن المتعددة المستويات، إضافة إلى وجود فندق لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم يضم (120) غرفة، ومركز نقل للركاب، ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع.
مواقف سيارات من 4 طوابق
ويشتمل المشروع على مواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب (8200) سيارة، تتألف من (4) طوابق، وستجهز المواقف العامة بأجهزة إلكترونية تمكن صاحب السيارة من معرفة موقع وقوف سيارته، إلى جانب مواقف سيارات للمدد الطويلة منها مواقف عامة تستوعب (4356) سيارة، ومنها ما هو مخصص للحافلات وتستوعب (48) حافلة، ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة وتستوعب (651) سيارة علاوة على موقف يستوعب (1222) سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات، ومواقف سيارات للعاملين بالمطار تستوعب (7187) سيارة.
3 مراكز أحمال
ومن الخدمات المهمة بالمشروع وجود 3 مراكز أحمال رئيسة توفر (470) مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، ومياه إطفاء، والخدمات المرتبطة بمباني المطار كافة واللازمة لها، وشبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق، صرف صحي، وتصريف أمطار).
