أبوظبى ….. أعلنت مجموعة الاتحاد للطيران، أمس، عن تطبيق هيكل تنظيمي ونموذج تشغيلي جديدين بهدف الاستمرار في تحقيق المهمة المنوطة بها،.
وذلك مع شروع المجموعة في المرحلة التالية من برنامجها لتحويل الأعمال. وتمثل عملية إعادة التنظيم الخطوة التالية التي من شأنها أن تضمن ملاءمة المجموعة للغرض الذي تأسست من أجله والازدهار، كونها مؤسسة تركز على الضيوف والموظفين وتقوم على الابتكار والسلامة والاستدامة ودعم رؤية أبوظبي من أجل المستقبل.
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتحاد للطيران»، في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، إن تعديل هيكل المجموعة يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطيران ظروفاً اقتصادية حافلة بتحديات وتحولات مستمرة، تطلبت إجراء تغييرات في هيكل واستراتيجية المجموعة.
وأضاف أن تأسيس الهيكل التنظيمي الجديد يمثل الخطوة التالية ضمن عملية إعادة الهيكلة المستمرة، التي من شأنها أن تسمح للمجموعة بمزيد من التركيز على تحسين الأداء التشغيلي للأعمال الأساسية عبر ترشيد وتبسيط العمليات التشغيلية.
وأوضح أن الهدف من إعادة الهيكلة في وضع الدعائم اللازمة للاتحاد للطيران لتكون في الشكل الأمثل لضمان استدامتها على المدى الطويل، واستمرارها في دعم نمو أبوظبي وتعزيز مكانتها، وتحقيق المهمة المنوطة بها من إسهامها.
وأشار إلى أن الهيكل الجديد سيساعد «الاتحاد للطيران» على التحول إلى مؤسسة ذات هيكلية أكثر فعالية وسرعة ومرونة، وقادرة على اتخاذ القرارات بصورة أكثر كفاءة، ومن ثم تحقيق الاستدامة، موضحاً أن الهيكل الجديد لا يتضمن الاستغناء عن أعداد كبيرة من الموظفين مستقبلاً.
وحول تحول الشركة من الخسارة إلى الربحية، قال دوغلاس: على الرغم من أننا على الطريق الصحيح في تحويل أعمالنا وفقاً لما تؤكده التحسينات في نتائجنا التشغيلية العام الماضي، فإننا لا يزال أمامنا الكثير لتحقيقه ونحن نركز كلياً على تمكين أعمالنا من تحقيق النمو المالي المستدام على المدى الطويل.
وأوضح أنه من المتوقع أن تؤدي إعادة الهيكلة التنظيمية للمجموعة إلى الاستغناء عن بعض الوظائف على مستوى الإدارة العليا والوسطى. وأكد أن الشركة ستواصل الوفاء بالتزاماتها بسندات «شركاء الاتحاد للطيران»، كما ستواصل الاحتفاظ بحصصها في جت إيروايز وفيرجن أستراليا وإير سيشل.
7 أقسام
وفي إطار الهيكلية الجديدة التي تسري بأثر فوري، سيُعاد تنظيم المجموعة إلى 7 أقسام عمل تشمل العمليات التشغيلية، والشؤون التجارية، والصيانة والإصلاح والعَمرة، والموارد البشرية.
والشؤون المالية، وخدمات الدعم، وتحويل الأعمال، تحت قيادة فريق الإدارة التنفيذية الجديد الذي يرفع تقاريره مباشرة إلى توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يتولى كذلك مسؤولية قيادة الاتحاد للطيران.
وقال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: مع قرب مرور 15 عاماً على انطلاق الاتحاد للطيران إلى الأجواء، تأتي إعادة هيكلة المجموعة وفريق القيادة لمساعدتنا على وضع الأسس الراسخة لمجموعة الاتحاد للطيران لتحقيق القيمة المثلى لها بوصفها مجموعة رائدة عالمياً، إضافة إلى تبسيط وترشيد العمليات.
واغتنام الفرص التي تمكنها من التركيز على تحسين الأداء التشغيلي لأعمالها الأساسية. وقد حققنا تحسناً في نتائجنا التشغيلية العام الماضي 2017.
وتحدُونا الثقة بأننا نمضي على المسار الصحيح هذا العام، مع الاستمرار في تعزيز ركائزنا على امتداد المجموعة بعد فترة من توحيد الأعمال، بما يسهم في ترسيخ حضورنا في الأسواق العالمية الرئيسة، واستمرارنا في دعم نمو أبوظبي وتعزيز مكانتها في قطاعات الطيران والتجارة والسياحة الدولية».
وينتقل بيتر بومغارتنر إلى منصب «مستشار استراتيجي أول» للرئيس التنفيذي للمجموعة توني دوغلاس، ضمن فريق القيادة التنفيذية. وسيتولى بومغارتنر، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران منذ 2016، تقديم الاستشارات على مستوى المجموعة بشأن الشراكات العالمية والابتكار.
ترقية
تمت ترقية محمد عبدالله البلوكي، من منصبه نائباً تنفيذياً للشؤون التجارية بالاتحاد للطيران، إلى منصب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية.
حيث سيتولى المسؤولية عن مجالات العمل الرئيسة، بما في ذلك عمليات الشبكة، وعمليات الرحلات والعمليات الفنية، وهندسة الأسطول، وأمن الطيران والسلامة، إضافة إلى قيادة «الاتحاد لخدمات المطار» التي تتولى إدارة عمليات المناولة الأرضية والشحن وتموين الطائرات، كما سيتولى البلوكي الإشراف على الطيارين، وأطقم الضيافة الجوية التابعة للشركة.