بعد عامين فقط من العمل
“المسلة” ….. أعلنت شركة الطيران القبرصية «كوبالت» للرحلات المنخفضة التكلفة وقف كل عملياتها وإلغاء جميع رحلاتها الجوية بعد عامين فقط من العمل، في إجراء مفاجئ يطاول مئات الركاب.
وحذّرت الشركة من أن مكاتبها أغلقت، وحضت زبائنها على السعي لاسترجاع أموالهم المدفوعة سلفاً عبر وكلاء السفر أو شركات بطاقات الائتمان.
وفي إعلان موجز ومفاجئ على موقعها على الإنترنت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، أكدت الشركة أنها ستلغي الرحلات الجوية كافة «بسبب تعليق عمليات كوبالت إلى أجل غير مسمى».
وأضافت أن «نتيجة لذلك سيتم الغاء الرحلات أو الخدمات المستقبلية التي تقدمها كوبالت ولن يتم تشغيلها بعد الآن» من دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل.
ونصحت شركة الطيران حاملي التذاكر بعدم التوجه إلى مطار لارنكا في الجزيرة المتوسطية أو محاولة الاتصال بمكاتبها «إذ لن تعمل رحلات كوبالت ولن يكون هناك طاقم عمل لها».
وجاء في البيان: «بالنسبة إلى استرداد المبالغ، رجاء الاتصال بمزود بطاقة الائتمان الخاص بكم أو وكيل السفر الخاص بكم». وتابعت الشركة: «نعتذر بصدق مرة أخرى ونوّد أنّ نشكر زبائننا الأوفياء لدعمهم خلال العامين الأخيرين من عمليات كوبالت».
فشل
وأوقفت «كوبالت»، أكبر شركة طيران قبرصية منذ انهيار شركة «سايبروس إيروايز» المملوكة للدولة، عملياتها بعد تقارير عن فشلها في التوصل إلى اتفاق مع مستثمر أوروبي محتمل. لم يتضح على الفور عدد الركاب الذين تأثروا بالإغلاق المفاجئ.
لكن وزارة النقل القبرصية أكدت أن المسافرين في رحلات مقررة أمس، عليهم تأمين تذكرة ذهاب فقط على الدرجة الاقتصادية من شركة طيران أخرى مع الحفاظ على تذاكرهم لاستعادة ما دفعوه.
وقالت وزيرة النقل فاسيليكي اناستاسيادو إن السلطات القبرصية ستساعد أي مسافر عالق في الجزيرة.
ولفتت تقارير إلى أنّ الشركة لديها 15 مليون يورو فقط في حساباتها، وهو المبلغ الذي تحتاجه لتغطية رواتب موظفيها البالغ عددهم 200 شخص.
قيود
وأرجعت مصادر في الشركة مشكلات السيولة إلى الصعوبات التي يواجهها المستثمرون الصينيون في تصدير أموالهم بسبب قيود الحكومة الصينية.
وتعد شركة «ايه جيه قبرص» أكبر مساهم في «كوبالت»، إذ تحوز 49 في المئة من أسهمها. وشركة «ايه جيه قبرص» مملوكة لشركة «افيك جوي إير» الصينية.
وحلّت شركة «كوبالت» محلّ شركة الخطوط الجوية القبرصية المملوكة للدولة، والتي أغلقت في كانون الثاني (يناير) 2015.