“المسلة” …. سيتضاعف عدد الرحلات الجوية خلال العقدين المقبلين، إذ من المتوقع أن يصل مجموع هذه الرحلات إلى 20.9 مليار رحلة بحلول عام 2040، وفقاً لمجلس المطارات الدولي (ACI)، حيث سيتكون غالبية الركاب من الصينيين.
وسيقوم المسافرون الصينيون بـ4 مليارات رحلات جوية في العام 2040، ويمثل ذلك 19% من إجمالي الحركة العالمية، وفقاً لمجلس المطارات الدولي. وبذلك، ستحتل الصين المرتبة الأولى كمصدر للمسافرين الجويين، لتحتل الولايات المتحدة والهند المركزين الثاني (15%) والثالث (%6.3) على التوالي.
ويعد هذا الارتفاع الكبير في عدد المسافرين خبراً جيداً بالنسبة لقطاع الطيران العالمي الذي ينفق مليارات الدولارات في تحديث مرافق المطارات الموجودة، وبناء منشآت جديدة طموحة.
ولكن، يحذر مجلس المطارات الدولي من الحاجة للمزيد من الاستثمارات إذا أرادت شبكات الطيران تجنب الازدحام الشديد.
وترى المديرة العامة لـ”ACI World“، أنجيلا جيتينز، أن تزايد أسواق آسيا والمحيط الهادئ يعد تطوراً إيجابياً، ولكن هناك حاجة لخطة عالمية للأعوام القادمة، موضحة أن “الطلب المتزايد للنقل الجوي يهدد بتخطي البنى التحتية الحالية والمخططة للمطارات في العديد من المناطق حول العالم”.
ورغم توقعات الحركة الإيجابية، تعتقد جيتينز أن من شأن النزاعات عبر الحدود، وسياسات التجارة القومية، مثل التي تفضلها الحكومة الحالية في الولايات المتحدة، أن تؤدي إلى تذبذب الأرقام.
وشرحت قائلةً: “قد تكون للتوترات الجيوسياسية والسياسات الحمائية، التي تبتعد عن التكامل الاقتصادي وتحرير النقل الجوي، تأثيراً سلبياً على قطاع النقل الجوي”.
ويجب على قطاع الطيران التعاون في وجه هذا التحدي والمساعدة في ضمان استفادة المجتمعات باستمرار من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لنمو الخدمات الجوية، وفقاً لجيتينز.
ومن الدول الأخرى التي ستقوم برحلات جوية بشكل متزايد خلال العقدين القادمين: فيتنام، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والفلبين. وذلك وفقاً لبيانات مجلس المطارات الدولي التي تغطي 110 دول.