تكشف عن خططها الاستراتيجية
الشارقة “المسلة” …. تسعى هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة خلال مشاركتها في نسخة هذا العام من “معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر” الذي ينعقد خلال الفترة من 6 حتى 10 من مارس الجاري إلى استعراض أبرز الانجازات والنجاحات التي حققتها في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز وتطوير القطاع السياحي في إمارة الشارقة.
ويعدّ المعرض أحد أكبر المعارض السياحية المتخصصة في العالم وأكثرها أهمية، حيث تحرص الهيئة من خلال مشاركتها للعام الـ 22 على التوالي على الترويج لأهم المشاريع والوجهات والمنتجات السياحية والترفيهية التي تمّ إطلاقها في الأشهر القليلة الماضية.
وقال خالد جاسم المدفع رئيس الهيئة : ” تكمن أهميّة مشاركتنا في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر 2019 كونه يفتح الآفاق أمامنا لإلقاء الضوء على المقومات السياحية التي تزخر بها الإمارة والتي تشمل الثقافة والفنون والتاريخ إلى جانب المقومات الترفيهية كالفعاليات والأنشطة والمهرجانات التي تزخر بها أجندة الإمارة على مدار العام وأيضاً قدرة الإمارة على استضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والمنتديات ذات الصلة بمختلف القطاعات كالسياحة والضيافة والتجارة والأعمال”.
الترويج
وأكد السعي للتركيز هذا العام على السياحة البيئية والأنشطة الترفيهية وسياحة المغامرات العائلية المرافقة لها بالاضافة إلى الترويج لأهم المشاريع الفندقية العالمية التي تحتضنها الإمارة ..مبديا تطلعه لجذب اهتمام المزيد من السياح والمستثمرين الألمان وكبرى الأسواق العالمية المشاركة حيث تكللت جهود الهيئة في العام الماضي بسلسلةٍ من النجاحات التي ركّزت على هوية وثقافة إمارة الشارقة التي استقبلت نحو 575,876 زائراً أوروبياً خلال عام 2018 في نمو بنسبة 23 بالمائة .
وأعرب عن ثقته بأن هذا الحدث العالمي سيسهم بشكلٍ كبير في دعم مساعي الهيئة في الترويج للإمارة ومختلف مقوماتها وإمكانياتها الجاذبة عبر المعارض والمشاركات الدولية ..متوقعا أن تشهد الهيئة هذا العام الكثير من محطات النجاح التي ستضاف إلى محفظة إنجازاتها التي تحرص على مضاعفتها سنوياً لتحقيق هدف زيادة التدفقات السياحية إلى الشارقة لتصل إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2021 .
من جانبه قال علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي : ” نتطلع من خلال مشاركتنا في المعرض إلى تعزيز علاقات التعاون مع شركات الطيران والمطارات ومنشآت الضيافة والسفر والبحث عن شراكات جديدة لتعزيز نمو حركة المسافرين والشحن عبر مطار الشارقة الذي بات يشكل حلقة وصل عالمية بين مختلف دول العالم حيث تهدف مشاركتنا إلى التعريف بأحدث وأهم الخدمات والابتكارات والتسهيلات التي يقدّمها مطار الشارقة واستعراض المشاريع التوسعية قيد التنفيذ حالياً وتأثيرها على نمو الحركة السياحية في الأعوام المقبلة”.
ولفتت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية إلى أنّ الهدف الأساسي من مشاركة الهيئة في معرض “بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر” يتمثل في الترويج لإمارة الشارقة من خلال منتج جديد متخصص في السياحة البيئية مع وجود 10 مراكز نوعية تمثل مختلف أنواع السياحة البيئية ..مشيرة إلى أن هذا المعرض والمعارض المماثلة يعتبر فرصة للترويج للمنشآت السياحية التابعة للهيئة من خلال استقطاب الشركات السياحية والفنادق والسياح والمهتمين بالسياحة البيئية إلى إمارة الشارقة التي تزخر بالفرص الواعدة.
وقال مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” إن الهيئة تعمل حاليا على توسيع قطاع السياحة والسفر في الشارقة من خلال تطوير مشاريعها السياحية البيئية والتراثية وإطلاق المزيد من مشاريع الضيافة التراثية الفاخرة مثل مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية ومشروع قلب الشارقة وجزيرة النور وعلامة “مجموعة الشارقة” الفندقية وفندق البيت الذي تم إطلاقه مؤخراً.
وأوضح أن هذه المشاريع تندرج في إطار هدف “شروق” لدعم جهود الجهات الحكومية في الشارقة للترويج للإمارة كأفضل الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط خاصة مع توقع دراسات سياحية متخصصة نمو عدد السياح إلى المنطقة 5.5 بالمائة في العام 2020.
وأكدت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أهمية المشاركة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر الذي يعد من أبرز المعارض المتخصصة بهذا المجال على مستوى العالم حيث تسعى الهيئة إلى استعراض متاحف الإمارة الـ 16 والتي تحتفي بثقافة وتاريخ وآثار وفنون دولة الإمارات والوطن العربي والحضارة الإسلامية.
وأضافت ” اننا في متاحف الشارقة نفخر بالعديد من شراكات التعاون الناجحة التي أبرمناها مع عدد من المؤسسات الثقافية الألمانية المرموقة بما فيها مجموعة متاحف برلين ومعهد غوته، ونحن سعداء بشكل خاص ببرنامج “سوا” الذي أطلقناه بالتعاون مع مجموعة من شركائنا الألمان بهدف تبادل الخبرات والأفكار في مجال ملاءمة علم المتاحف عبر القارات والثقافات إلى جانب تشجيع التعليم المشترك”.