المغرب – الدارالبيضاء
كتب – عبدالمجيد رشيدي
المسلة السياحية – عاد منذ أيام الفنان التشكيلي المغربي الأمازيغي “البشير الطاهري” من فرنسا بعد تكريمه من طرف جمعية دولية تهتم بالفن التشكيلي على الصعيد العالمي .
الفنان التشكيلي “البشير الطاهري” ، كان قد سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس بحر الأسبوع الماضي كضيف شرف لحضور حفل تكريمه، حيث تم تتويجه بدرع الإبداع كأحسن فنان تشكيلي مغربي أمازيغي ، وفى هذا السياق يتحدث الفنان البشير الطاهري معربا عن مدى سعادته بهذا التكريم المستحق في حقه ، وأنه فخور بما يقدمه من مشاركات وأعمال تشكيلية هادفة تجعله مفخرة للمغاربة وللفنانين التشكيليين بصفة خاصة ، على الصعيد الدولي .
هو فنان تشكيلي حول انبهاره بكل ما هو جميل إلى رسومات ، فأبدع بريشته في تقديم أجمل لوحات ، حتى بات محل إعجاب التشكيليين في العالم ، جاعلا من حلمه البسيط واقعا جميل ، ليصبح اليوم “فنان الأمازيغ” .
“البشير الطاهري” ، ولد وهو يحمل الريشة ويحب الألوان ، هكذا يختصر هذا الفنان الأمازيغي سيرته ، فهو إبن مدينة تيزنيت الذي تفتحت عيناه على جبالها الشاهقة ، ومناظرها الطبيعية الخلابة ، وامتداد السماء ، فعبر بالرسم والألوان عن ارتباطه بهذا المحيط البهي منذ سنواته الأولى ، كان الفن التشكيلي بالنسبة له ولا يزال ، جزءا تكوينيا من شخصيته ، يناضل من أجله ، وانخرط في الحياة المهنية من أجله ، وبنى عالمه الفني الخاص من أجل كل متذوقي الفن التشكيلي الرائع ، هنا يرسم البشير الطاهري سيرته الفنية كلوحة بدأها ويحاول إتمامها .
وعن رحلته مع الفن التشكيلي يقول الطاهري : لكل إنسان مغامرة في الحياة وتجارب ، وتجربتي ليست كأي تجربة فلقد نشأت في عائلة بسيطة ، أنا إبن مدينة تيزنيت جنوب المغرب ، أحببت جوها وجبالها وسمائها وعشقت كل ما هو جميل في هذه المنطقة الأمازيغية ، أحببت الرسم منذ صغري ، حيث أعطاني والدي الثقة والدعم ، وكان المعجب الأول برسوماتي فأخذ أول لوحة رسمتها وعلقها على الحائط ، وكان ذلك بالنسبة لي أكبر دافع لمواصلة المسير .
وأكد الطاهري خلال تكريمه بدرع الإبداع بالعاصمة الفرنسية ، على ضرورة تكريم المتفوقين من التشكيليين لحثهم على المثابرة والإنجاز ، داعيا إلى تكريمهم وتشجيعهم ليصبحوا قدوة ومثالا لغيرهم ف التألق والتميز .
وأشار الطاهري إلى ضرورة الاهتمام بالفنانين التشكيليين ، باعتبارهم سفراء متميزين في عملهم ومشاركاتهم خارج المغرب ، وهؤلاء طبعا يتفوقون ويبدعون من خلال إصرارهم وجهدهم لشق طريقهم إلى النجاح ، متمنيا أن يخرج من المغرب المزي من المتفوقين في الفن التشكيلي الأصيل .
الفنان المبدع الطاهري سيبقى حاملا لشعا الإبداع ثم الإبداع ، فالفن التشكيلي بالنسبة له سيؤدي إلى شهرة العمل الفني بالتأكيد ، وبالتالي شهرة الفنان.