إسطنبول “المسلة السياحية” ….. بحلول الساعة الثانية من عصر يوم الأحد الماضي 14 أبريل الجاري، أكملت شركة الخطوط الجوية التركية نقل مليون راكب من مطار إسطنبول الجديد، مسجلةً علامةً بارزة في تاريخها المهني من مركزها الجديد، مطار إسطنبول.
ومنذ انتقالها الكبير من مطار أتاتورك إلى مطار إسطنبول الجديد في السادس من الشهر الجاري، قامت الخطوط التركية بزيادة عدد رحلاتها من المطار تدريجيًّا وبدأت العمل بكامل طاقتها يوم الجمعة 12 أبريل الجاري، حيث كانت تهدف إلى تسيير 895 رحلة.
ويوم الأحد صرّح مدير عام الخطوط الجوية التركية بلال إكشي، بأن شركة الطيران التركية نقلت841 ألفاً و915 راكبًا على أربعة آلاف و872 رحلة. وقال في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: “سنتجاوز المليون مسافر اليوم (الأحد). إن الأمور على ما يرام وستصبح أفضل”.
ويُعد مطارُ إسطنبول الجديد المركز الجديد للطيران في تركيا والمنطقة، وقد تمّ افتتاحُه رسميًّا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بالتزامن مع الذكرى الخامسة والتسعين للجمهورية التركية. ويستوعب المطارُ 90 مليون مسافر سنويًّا في المرحلة الحاليّة، وعلى الرغم من كونه رقمًا مرتفعًا، فإنه لا يذكر مقارنةً بقدراته المُحتملة على خدمة مئتي مليون بعد إتمام جميع مراحله. وسيقومُ المطارُ بتشغيل رحلاتٍ إلى قرابة 350 وجهة حول العالم، وبذلك سيصبح أحد مراكز الطيران الرئيسية في العالم.
وقد شهد عالمُ الطيران المدنيّ أكبر عملية لوجستية في تاريخه مع انتقال شركة الطيران التركية إلى موطنها الجديد ومركز الطيران العالمي الجديد: مطار إسطنبول. بدأت العملية، التي أُطلق عليها اسم “الخطوة الكبيرة” في الساعة الثالثة صباحًا في 5 أبريل الجاري. وقد أعلن المسؤولون أن الخطوة الأخيرة استغرقت وقتًا أقلّ من المخطط له والبالغ 45 ساعة، ووصلت إلى 96 في المئة خلال 33 ساعة فقط. كان على أكبر شركة في المطار الجديد نقل 10 آلاف قطعة من المعدّات تزن أكثر من 47 ألف طن، وكانت الشاحنات تحمل معدّات على مسافة 400 ألف كيلومتر، أي ما يعادل السفر 10 مراتٍ حول العالم، من موطنها القديم في مطار أتاتورك. وتمّ توظيفُ أكثر من ألف و800 موظف لإتمام العملية.
تأسست شركة الطيران التركية في عام 1933، وتطير طائراتها إلى أكثر من 300 وجهة في أكثر من 120 دولة. في عام 2018، حملت الشركةُ 75.2 مليون مسافر مع معدل إشغال مقاعد بنسبة 82 في المئة، وتهدفُ هذا العام للوصول إلى 80 مليون مسافر على الطرق المحلية والدولية.