بنغازي “المسلة السياحية” ….. قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر إن قوات الجيش ستحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا وتمنع السفن التركية من الرسو في البلاد.
وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس والتي وجهت يوم الأربعاء ضربة لقوات الجيش الوطني الليبي التي تحاول السيطرة على العاصمة في هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.
وأضاف المسماري أن ”أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس حتتعامل معها الطائرات الحربية“. وقال أيضا إن قوات الجيش الوطني الليبي ستهاجم أي وجود عسكري تركي دون أن يدلي بتفاصيل.
وقال دبلوماسيون إن تركيا زودت القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء فائز السراج بطائرات مسيرة وشاحنات في حين تلقى الجيش الوطني الليبي دعما من دولة الإمارات العربية ومصر.
وأخفق الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة موازية في الشرق في السيطرة على طرابلس ولكنه يحظى بتفوق جوي. وقام عدة مرات بمهاجمة مطار طرابلس. وقال المسماري أيضا إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها قوات طرابلس يوم الأربعاء.
وكانت غريان القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني الليبي التي كانت تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق. وبدأ الجيش الوطني الليبي حملته على طرابلس من غريان.
ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدة ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس والتي تمثل قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم. ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون تحرير العاصمة من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
أما المنتقدون لحفتر فيتهمونه بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة وتعميق صراع بين الفصائل المتمركزة في شرق وغرب ليبيا.
وتسبب هجوم حفتر في إحباط خطط ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد سنوات من الصراع الذي قسم البلاد وتسبب في تراجع مستويات المعيشة.
ويخاطر هذا الصراع بتعطيل إنتاج النفط وبخلق فراغ يمكن أن يستغله المتشددون وبتشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه لإيطاليا بحرا.