تعتزم وقف إيه-380
باريس “المسلة السياحية” ….. أعلنت مجموعة اير فرانس-كي إل إم يوم أمس الثلاثاء أنها تعتزم شراء 60 من طائرات ايرباص الجديدة إيه220-300 في واحدة من أكبر طلبياتها في سنوات، في وقت تمضي الشركة في تحديث اسطولها سعيا لخفض كلفة التشغيل وانبعاثات الكربون.
وكشفت المجموعة أيضا أنها ستوقف تشغيل طائرتها العملاقة إيه-380 لأسباب تتعلق بالربحية في سوق الطيران حيث المنافسة شديدة.
وقال المدير التنفيذي بن سميث، الكندي الذي تم تعيينه العام الماضي لتنظيم عمليات الشركة، إن تشغيل الطائرات طراز إيه-220 سيكون أقل كلفة وفي نفس الوقت “يخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والضجيج”.
ولم تكشف الشركة عن قيمة الطلبية الضخمة التي تبلغ بحسب جدول الأسعار 5,5 مليار دولار (4,9 مليار يورو)، علما بأن شركات الطيران عادة ما تتفاوض على حسومات هائلة. وتتضمن الطلبية خيارا لشراء 30 طائرة إيه-220 إضافية لاستبدال الاسطول القديم من طائرات إيه-318 وإيه 319، لرحلاتها القصيرة والمتوسطة المسافات.
وقالت الشركة إنها ستخفض كلفة التشغيل للمقعد بنسبة 10 بالمئة. وقال سميث في بيان “إنها خطوة مهمة جدا في تحوّل اير فرانس”.
وجاء البيان عشية نشر تقرير عائدات النصف الأول من العام يوم الأربعاء. كانت الطائرة إيه-220 تعرف بالطائرة بومباردييه سي، قبل أن تشتري ايرباص العام الماضي غالبية الأسهم في الطائرة التي كانت تمنى بخسائر. والطائرة التي يتم تجميعها في كيبيك بكندا، يمكن أن تتسع بين 100 و150 راكبا، وأن تقطع مسافة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر.
-
وقف الطائرة العملاقة –
أعلنت مجموعة اير فرانس-كي إل إم أيضا عن خطط لوقف استخدام 10 طائرات إيه-380 تدريجيا بحلول 2022، والتي لم تحظ بشعبية. وكانت ايرباص قد أوقفت انتاج طائرتها ذات الطبقتين في وقت سابق هذا العام بعد أن أخفقت في الحصول على طلبيات جديدة.
وقالت الشركة إن الطائرة “إيه 380 تستهلك وقودا أكثر ب20 إلى 25 بالمئة للمقعد مقارنة بطائرة الجيل الجديد وبالتالي تنفث المزيد من ثاني اكسيد الكربون”.
وتابعت إنها تدرس احتمال استبدال الطائرة إيه-380 وقد قدمت مؤخرا طلبيات لشراء الطائرة إيه-350 للمسافات الطويلة وكذلك بوينج 787 دريملاينر.
ويسعى سميث لخفض تكاليف الشركة ومساعدتها على التنافس أمام شركات الرحلات المنخفضة الأسعار، عن طريق إغلاق أو تقليص وجهات تمنى بخسائر، واستخدام طائرات أصغر. وفي ايار/مايو أعلن عن خطط لالغاء ما يصل إلى 465 وظيفة من خلال استقالات طوعية.