تيم كلاك ينتقد عدم مصداقية رويس وجنرال إليكتريك
دبى “المسلة السياحية” ….. طالب تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، شركتي صناعة المحركات رولز رويس وجنرال إليكتريك بتحسين مصداقيتهما، وإرساء قواعد جديدة في جاهزية التسليم، مضيفاً أن الشركة تقوم بمراجعة متطلبات أسطولها في ضوء توقف إنتاج طائرة إيرباص إيه 380 العملاقة والاقتصاد العالمي المتباطئ والتوترات التجارية.
وأرجأت بوينج موعد تشغيل نسخة فائقة المدى من طائرتها المرتقبة عريضة البدن 777 إكس، ويرجع ذلك جزئياً إلى مشكلات في محركاتها التي تنتجها جنرال إليكتريك. وقال كلارك للصحفيين في لندن: «عندما لا يعطوننا تلك الطائرات والمحركات وهي تعمل بالشكل المطلوب، فالأمر منتهٍ»، مضيفاً أن طيران الإمارات لن تشتري طائرات إلا عندما تكون جاهزة حقاً.
ولدى طيران الإمارات طلبية تضم 150 طائرة من طراز 777 إكس، وطلبت في 2017 شراء 40 طائرة طراز 787. وقال كلارك إن الناقلة يمكنها استبدال بعض الطائرات 777 إكس لتحل محلها طائرات 787. وتابع أن طيران الإمارات ما زالت تريد الطائرات 777 إكس، لكنها مستاءة من التأخير، في ظل عدم اليقين من موعد حل المشكلة.
وأضاف أنه لن يدلي بتعليق بشأن الطائرات 787، مع عدم وجود استقرار في برنامج محركات رولز رويس. وقال: «أعتقد أن منظومة الدفع تمثل مشكلة لنا، سلمونا هياكل ومحركات تعمل من اليوم الأول. وإن كنتم لا تستطيعون ذلك، فلا تنتجوها». وتابع: «من الحماقة أن نبدأ في تعديل أو إبرام عقود جديدة حتى نكون متأكدين تماماً من أن أداء تلك الطائرات سيطابق ما يقولون».
وأضاف أن طيران الإمارات كانت على استعداد لاستكمال عقد لطائرات إيرباص من طراز إيه 330-نيو، وإيه 350 منذ أشهر، لكنها قلقة من أن رولز رويس ليست في وضع يمكنها من توريد المحركات «بموجب قواعد اللعبة التي تحدثت عنها».
وفيما ظل تباطؤ النمو العالمي، قال كلارك إن طيران الإمارات ستعيد تقييم طلبيات شراء طائرات تقدمت بها منذ عدة أعوام، لكنه نفى أن تكون مشكلات المحركات مبرراً مقنعاً لإعادة تقييم طلبيات الطائرات قيد التنفيذ. وتابع: «هذه ليست محاولة لتعطيل سير الأمور فيما يتعلق بالتزاماتنا التعاقد عليها، بل هي مجرد إعادة إرساء لقواعد اللعبة، التي لا أعتقد أنها غير منطقية».
وقال إن طيران الإمارات تقوم بمراجعة متطلبات أسطولها أيضاً في ضوء توقف طائرة إيرباص إيه 380 عن الإنتاج. وقال كلارك إنه سيتم استبعاد طائرة إيه 380 خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، وسوف نبحث عن مجموعة من البدائل للحفاظ على هيكلية الشبكة.