مراكيش “المسلة السياحية” ….. افتتحت الأربعاء الماضى بمراكش النسخة الثالثة لمعرض الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا “ميبا شوو موروكو 2019″، بمشاركة عدة عارضين وفاعلين في القطاع.
وجرى افتتاح هذا المعرض بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، والرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علي أحمد النقبي، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، محمد زهير العوفير، ووالي جهة مراكش آسفي عامل إقليم مراكش كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش العربي بلقايد، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وتعقد هذه التظاهرة التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، من طرف اتحاد الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا”MEBAA”، بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، كل سنتين بتناوب مع “مبيا شوو دبي” بالإمارات العربية المتحدة.
ويتيح هذا المعرض الممتد على مساحة 32.000 متر مربع بفضاء النقل الجوي لمحطة الطيران التابعة لقاعدة المدرسة الملكية الجوية بمطار مراكش-المنارة، للزوار الفرصة لاكتشاف العارضين و الفاعلين في مجال الطيران الخاص، بما في ذلك “إير أوسيان ماروك” (شركة الطيران المغربية الخاصة) و “سارة اير ويز” (شركة الطيران المغربية الخاصة) واثنين من (فيكس باز اوبراتور) للطيران التجاري بمطارات المملكة وهي “جيتيكس” و “سويس سبور اكزيكتيف ماروك”، والتي تعد من الفاعلين المتخصصين في تشغيل الطائرات الخاصة، وتتوفر على محطات ومعدات لتقديم خدمات للمسافرين من رجال الأعمال، إلى جانب شركات “اماك ايروسبايس” و”قرطاج سكاي سيرفيس” و” بيل”.
كما يعرف هذا المعرض المنظم على مدى يومين مشاركة وسائل إعلام دولية متخصصة في هذا المجال خاصة “أرابيان ايروسبيس” و”أفريكان ايروسبيس” و”فلايت غلوبال”.
وأشاد ساجد، في تصريح للصحافة بالمناسبة، بتنظيم هذا الحدث الذي يعرف دورته الثالثة بالمغرب، مضيفا أن قطاع طيران الأعمال يعرف تطورا جليا في العالم بشكل عام وفي المملكة على وجه الخصوص. ونوه الوزير بكون “الوزارة حريصة على رؤية هذا النوع من النشاط يتطور في المغرب، ونحن نشهد اليوم إنشاء عدد من الشركات العاملة في هذا المجال من أنشطة طيران الأعمال”.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تعرف تطورا “كبيرا” على مستوى قطاع الطيران، منذ توقيع اتفاقية “السماء المفتوحة” مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مبرزا أن ذلك مكن من رؤية بعض الشركات المهمة “تشتغل اليوم في المغرب وتخدم وجهاتنا السياحية الرئيسية”.
من جانبه، أعرب النقبي، في تصريح مماثل، عن سعادته وفخره بالتواجد في المدينة الحمراء في “معرض ميبا المغرب 2019″، بعد نجاح الدورتين السابقتين المنعقدتين في الدار البيضاء (2015) وفي مراكش (2017).
وأكد في هذا السياق، أن جمعية الطيران الخاص وطيران الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التزمت بمساعدة ودعم سوق طيران الأعمال في المغرب والترويج لمدينة مراكش كوجهة سياحية رائدة لتطوير هذا القطاع من الطيران.
وأشار النقبي إلى الموقع الجيو- استراتيجي للمغرب، بشكل عام، ومدينة مراكش على وجه الخصوص، لكي تكون وجهات شعبية، مبرزا أن “ميبا” قررت أن تحتضن مراكش بالتناوب مع دبي هذا النوع من المعارض.
وأضاف أنه “معرض ناجح للغاية ونعتزم جعله أكبر في السنوات المقبلة حتى يتبوأ المكانة التي يستحقها ضمن أجندة الأحداث الدولية الكبرى المماثلة”.
وخلص إلى أن هذا النوع من المعارض يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات وإبراز الإمكانيات والمؤهلات التي يزخر بها المغرب كفاعل مؤثر وحيوي في تطوير صناعة طيران الأعمال.
وفي السياق ذاته، نوه السيد العوفير بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض المخصص لطيران الأعمال، الذي انطلق بشراكة مع “ميبا” التي تنظم أيضا كل سنتين في دبي، واحدا من أكبر ثلاث ملتقيات عالمية في هذا المجال وهو “معرض “ميبا دبي”.
وأضاف “نحن سعداء جدا بهذا النجاح لأننا نتوفر على مؤهلات كبيرة في هذا المجال في بلدنا”.
وقال “إننا نشهد نموا جيدا في العديد من المطارات ونريد تحقيق نمو أعلى من خلال إجراءات محددة من قبل مؤسسات مثل أوندا أو المصالح الوزارية التي ستمكن من تسويق وتطوير هذا القطاع.
وفي هذا الإطار، أوضح العوفير أن هناك مشروعا كبيرا “سيحول مطار تيط مليل إلى فضاء مصمم خصيصا لطيران الأعمال، وسيشكل حالة فريدة في شمال إفريقيا وربما في إفريقيا ككل، من حيث المطارات المخصصة لطيران الأعمال”.
وأضاف “سوف ننجز هذا المشروع الهائل في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. نحن الآن في المرحلة الأخيرة من المعرض والبحث عن المستثمرين لهذه الفرصة الكبرى”، مشيرا إلى الأهمية التي يتم إيلاؤها إلى الملاحة الجوية والنقل الجوي بالمملكة، و “الدور الذي نلعبه اليوم كمنصة رائدة من حيث صناعة الملاحة الجوية أو النقل الجوي في المنطقة”.
وتعتبر “ميبا” التي تأسست سنة 2006، جمعية غير ربحية تم إنشاؤها لتمثيل الفاعلين في مجال طيران الأعمال والطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتتمثل مهمة الجمعية، العضو في مجلس طيران الأعمال الدولي (IBAC)، في تزويد فاعلي طيران الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنصة للتبادل والتشاور والتواصل لفهم احتياجات ومصالح الفاعلين في هذا القطاع ذي إمكانات التطور القوية.
وتمثل اليوم أكثر من 270 مقاولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوفر لأعضائها العديد من المنتجات والخدمات، بما في ذلك، “مايس” (نظام تأمين ميبا للطيران)، وهو تأمين مخصص للفاعلين في هذا القطاع.